اخبار العراق الان

 “تقرير سرّي للأمم المتحدة”: التحالف العربي لم يحترم القانون الإنساني الدولي

 “تقرير سرّي للأمم المتحدة”: التحالف العربي لم يحترم القانون الإنساني الدولي
 “تقرير سرّي للأمم المتحدة”: التحالف العربي لم يحترم القانون الإنساني الدولي

2016-10-21 00:00:00 - المصدر: القدس العربي



نيويورك- أ ف ب- اعتبر تقرير للأمم المتحدة أن التحالف العربي الذي قصف في 8 تشرين الأول/أكتوبر قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء قد لجأ إلى “ضربة مزدوجة” ما شكل خطراً على المسعفين، من دون مراعاة التزامات التحالف الإنسانية.

وجاء في هذا التقرير السرّي، الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي في 17 تشرين الاول/أكتوبر، أن خبراء الأمم المتحدة “لم يجدوا أدلة تثبت أن قوات التحالف بقيادة السعودية قد اتخذت الاحتياطات اللازمة والفعالة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.

وأضاف التقرير أنه على عكس ذلك فإن هناك “أدلة تشير إلى أن التحالف قد أخلّ بالتزاماته خلال (تنفيذه) الضربة الثانية حيال حماية الجرحى والأشخاص الذين لا علاقة لهم بالقتال”.

وبحسب الخبراء فإن القصف الجوي “تزامن مع فترة كان مفترضاً أن يشارك فيها أكبر عدد من الأشخاص في مراسم العزاء”، وخصوصاً منهم قادة سياسيون وعسكريون ومدنيون بينهم أطفال.

وأشار التقرير إلى أن القاعة كانت تضم 750 شخصاً على الأقل جاؤوا لتقديم واجب العزاء لأحد أعيان المتمردين الحوثيين الذين يشنّ التحالف غارات تستهدفهم.

وأوضح التقرير أن “الفاصل الزمني بين الضربتين يظهر الاستخدام المتعمّد لما يسمى تكتيك الضربة المزدوجة”. وفي هذه الحال يمكن أن يهرع عمال الانقاذ أو أي شخص إلى المكان لإجلاء الجرحى.

والضربة الثانية التي تم تنفيذها بعد ثلاث إلى ثماني دقائق إثر الضربة الأولى “تسبّبت بشكل شبه مؤكد بمزيد من الخسائر الإنسانية بين الجرحى والأفراد الذين قدموا الإسعافات الأولية”.

وذكر الخبراء بأن القوانين الإنسانية الدولية “تحظر الهجمات ضد المعارضين خارج (ساحة) القتال، وضد الجرحى والطاقم الطبي”.

وقتل 140 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 525 في القصف الجوي الذي استهدف القاعة في ذلك اليوم. واستغرق الأمر أسبوعاً لكي يعترف التحالف العربي بمسؤوليته.

وبعد هذا الخطأ الفادح، وعد التحالف بإعادة النظر في قواعد الاشتباك في حربه ضد الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية ومناطق أخرى في هذا البلد.

وعلى خلفية ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، حليفة السعودية، أنها ستعيد النظر في دعمها التحالف العربي في اليمن، حيث قتل في الحرب 6885 شخصاً منذ آذار/مارس 2015، قرابة نصفهم من المدنيين بحسب الأمم المتحدة.