اخبار العراق الان

بغداد تنفي وجود اتفاق بشأن دور تركي في الموصل بعد تاكيد واشنطن ان انقرة لم تتحرك في الحملة ضد “الدولة الاسلامية” دون موافقة العراق

بغداد تنفي وجود اتفاق بشأن دور تركي في الموصل بعد تاكيد واشنطن ان انقرة لم تتحرك في الحملة ضد “الدولة الاسلامية” دون موافقة العراق
بغداد تنفي وجود اتفاق بشأن دور تركي في الموصل بعد تاكيد واشنطن ان انقرة لم تتحرك في الحملة ضد “الدولة الاسلامية” دون موافقة العراق

2016-10-22 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


بغداد ـ وكالات: نفى مصدر عراقي مسؤول الأنباء عن التوصل إلى اتفاق بين بغداد وأنقرة بشأن الدور التركي في معركة الموصل، حسبما أفاد التلفزيون العراقي، الجمعة.

وقال البيت الأبيض، إن الجيش التركي لم يخالف المبدأ الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية”، بأخذ موافقة حكومة بغداد للمشاركة في العمليات ضد التنظيم في العراق.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، يوم الجمعة، خلال الموجز اليومي الذي يعقده من واشنطن.

وخلال الموجز، وجه أحد الصحفيين سؤالاً، حول إذا ما كان وزير دفاع أمريكا آشتون كارتر “سيطلب صراحة من الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، سحب قواته من المعسكر (بعشيقة) خارج الموصل، وعدم المشاركة في الهجوم (معركة الموصل)، وإذا ما حدث ذلك، فما هي احتمالية التوصل إلى حل هناك أو اتفاقية بين العراقيين والأتراك؟”.

وكان رد إيرنست بالقول: “رسالتنا (إلى تركيا) في العلن هي نفسها التي في السر، وهي أن التحالف الدولي لمحاربة داعش يعمل في العراق بطلب من الحكومة المركزية في بغداد لدعم القوات الأمنية العراقية التي تقاتل من أجل بلدها”.

وتابع: “هذا مبدأ نُصرّ عليه منذ بداية جهودنا في مكافحة داعش”.

واستطرد: “لقد كان لتركيا تواجد عسكري في العراق، بسبب مخاوفهم من وجود بعض العناصر الكردية المتطرفة هناك (في إشارة إلى منظمة بي كا كا الإرهابية)”.

وأشار إلى أنه “حتى الآن، بالنسبة للتواجد التركي خارج الموصل، فكما تعلمون، لم نر أي تحرك (للجيش التركي) يثير القلق نحو خرق الأتراك لذلك المبدأ”، في إشارة إلى مبدأ التحرك بموافقة حكومة بغداد.

وشهدت العلاقات بين تركيا والعراق، توتراً دبلوماسياً خلال الفترة الأخيرة، على خلفية مطالبة مجلس النواب العراقي حكومة بلاده، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري برفض تمديد البرلمان (التركي) تفويضه لحكومة أنقرة حول إرسال قوات مسلحة خارج البلاد.

وطلب مجلس النواب العراقي تقديم إنذار للسفير التركي في بغداد، واعتبار القوات التركية (تقوم بتدريب المتطوعين في محاربة داعش) بأنها “قوات احتلال”.

ورفضت أنقرة قرار مجلس النواب العراقي، وأوضحت أن وجود قواتها في الموصل جاء بناء على طلب الحكومة المركزية نفسها.

كما أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنَّ بلاده ستحافظ على وجودها في معسكر بعشيقة بالعراق، لسببين، أولا من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وثانيا من أجل منع فرض أي تغيير ديمغرافي بالقوة على المنطقة.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، في وقت سابق الجمعة، أن أنقرة وبغداد توصلتا لاتفاق مبدئي حول دور تركيا في معركة الموصل.

وأيد وزير الدفاع الأمريكي دور تركيا في المعركة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.

واتفقت الولايات المتحدة وتركيا، الجمعة، على تعزيز الجهود المشتركة لإلحاق “هزيمة نهائية” بمسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” كما أعلن “البنتاغون”.

جاء ذلك الإعلان خلال زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إلى أنقرة، التقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبرئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير الدفاع فكري إيشيك.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون” بيتر كوك، في بيان، إن الجانبين اتفقا على الإبقاء على اتصالات منتظمة حول مجموعة كاملة من الاهتمامات المشتركة ومن بينها التنسيق الوثيق والشفافية المستمرة في جهود التحالف للقضاء على “الدولة الاسلامية”.

وجدد كارتر التأكيد على دعم التحالف استراتيجي بين الولايات المتحدة وتركيا، وتعهد بأن واشنطن ستواصل الوقوف جنبا إلى جنب مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي ضد التهديدات المشتركة.