اخبار العراق الان

مجلة اميركية: (داعش) يلجأ لأساليب غربية وغير مألوفة لزيادة تعقيدات معركة الموصل

مجلة اميركية: (داعش) يلجأ لأساليب غربية وغير مألوفة لزيادة تعقيدات معركة الموصل
مجلة اميركية: (داعش) يلجأ لأساليب غربية وغير مألوفة لزيادة تعقيدات معركة الموصل

2016-10-22 00:00:00 - المصدر: المدى برس


مجلة اميركية: (داعش) يلجأ لأساليب غربية وغير مألوفة لزيادة تعقيدات معركة الموصل

الكاتب: HAA
المحرر: BK ,HH
2016/10/22 18:07
عدد القراءات: 16

المدى برس/ بغداد

أكدت مجلة أميركية، اليوم السبت، أن تنظيم (داعش) يعتمد أساليب "غريبة وغير مالوفة" في مواجهة تقدم القوات العراقية نحو الموصل، منها الأنفاق والخنادق والانتحاريين الذين يقودون عجلات مدرعة مفخخة وزرع الألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي ينسحب منها، فيما عادة أن ذلك "يعرقل" تقدم الجيش وعودة الأهالي لمناطقهم، ويزيد من "تعقيدات المعركة الصعبة أساساً".

وقالت مجلة تايم (TIME) الأميركية في تقرير لها، تابعته (المدى برس)، إن "تنظيم (داعش) حفر شبكة من الخنادق الحصينة حول الموصل داخل بعض البيوت، هيأها المسلحون للاختباء فيها مدة طويلة أثناء الغارات الجوية استعداد للهجوم المنتظر على المدينة حيث يخرجون منها بشكل مفاجئ ليواجهون القوات العراقية"، مبينا، أن "القوات العراقية عثرت في قسم من تلك الخنادق في المناطق التي حررتها، على وثائق ومصاحف مع بطاريات خلايا شمسية فضلاً عن معلبات غذائية وملابس وأكداس من قناني المياه".

ونشرت المجلة ،عدة صور لأحد الخنادق التي عثر عليها داخل أحد بيوت قرية شيخ أمير، التي تم استعادتها خلال اليوم الأول من الهجوم البري لتحرير الموصل، وتتمركز فيها حالياً القوات الخاصة العراقية حيث تتخذها منصة انطلاق نحو الطريق الرئيس للمدينة من جهة الشرق، واكدت، أن "النفق أو المخبأ أحد الاستعدادات العسكرية المدروسة التي نفذها تنظيم داعش مسبقاً استعدادا لهذه المعركة".

وتابعت مجلة تايم، أن "الممر المحفور تحت الأرض يمثل واحداً من عدد آخر من الأنفاق التي عثر عليها في مناطق وقرى تم تحريرها من تنظيم داعش"، عادة أن "وجود هذه الأنفاق في قرية صغيرة كالشيخ كمر، دليلا مؤكدا على احتمالية وجود انفاق أكثر تشعبا وتعقيدا قد تم حفرها في الموصل التي تضم مئات الآلاف من السكان".

وأضافت المجلة، أن "القوات العراقية عثرات داخل النفق على نسخ من القرآن الكريم وكتب دينية أخرى مع صحف تتضمن آخر أخبار المعارك في المنطقة، فضلاً عن ورقة مكتوب فيها مجموعة أوامر من أحد قياديي التنظيم تحت عوان أوامر موجبة التنفيذ، تبين الاستعدادات حال حدوث حصار للمنطقة"، لافتة إلى أن "الوثيقة تتضمن 12 توجيها منفصلا للمسلحين، منها تخزين مؤن غذائية لمدة شهر، وتجنب التجمع عند منفذ النفق لعدم لفت أنظار الطائرات والتعرض لقصف جوي،  وضرورة وجود بطاريات خلايا شمسية في كل موقع من النفق لأغراض الشحن".

وأوضحت تايم، أن "وثيقة التوجيهات التي عثر عليها كانت تحمل أسم القيادي اللواء جعفر الطيار، وهو برتبة أمير وتحمل تاريخ شباط عام 2016 الحالي، وتضمنت أيضاً أوامر منه للمسلحين بأن تكون لديهم مولدة وخزين من الوقود تحت اليد، مع تذكيره لهم بالصلاة".

ولفتت المجلة الاميركية، أن "عملية حفر النفق كانت قد استغرقت أسابيع على أقل تقدير لإكماله، وقد تم تمويه أحد مداخله الخارجية بكومة من الأعشاب، مع وجود منفذ آخر له داخل البيت في القرية، وقد تم تعزيز بعض ممرات النفق المحفورة تحت الأرض، بدعامات حديدية يتم تنويرها بأضوية تعمل على البطارية، وتتسع بعض ممرات النفق لوضع طاولة حيث شوهدت البعض منها مع وجود بعض الصحف عليها وكذلك وجود بعض الكتابات على الجدران تتحدث قسم منها عن ذكريات سقوط قتلى من رفاقهم" .

ونقلت المجلة، عن أحد الجرحى من عناصر القوات الامنية العراقية، خلال تلقيه العلاج في مستشفى ميداني في قرية شيخ أمير، قوله، إن "القوات العراقية تعرضت لكمين من قبل مسلحي داعش حيث ظهروا علينا فجأة من نفق تحت الأرض أمس الجمعة،(21 من تشرين أول 2016 الحالي)".

واكدت تايم، إن "الخنادق تعتبر واحدة من بين أقسام متعددة للخطة الدفاعية لتنظيم داعش التي تتضمن بعض الأساليب المتنوعة، الغريبة وغير المالوفة من أساليب الحرب، ومنها أيضاً استعمال داعش المعهود لانتحاريين يقودون سيارات وشاحنات وعجلات مدرعة مفخخة، مع زرع ألغام وعبوات ناسفة في القرى والمناطق التي انسحب منها الاسبوع الماضي"، عادا، أن ذلك "يعني أنه حتى عندما ينسحب داعش فإنه يعرقل تقدم الجيش وعودة الأهالي بحرية لمناطقهم، ما يزيد من تعقيدات المعركة الصعبة أساساً".

يذكر أن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، أعلن الاثنين الماضي،(الـ17 من تشرين الأول 2016 الحالي)، انطلاق معركة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، التي أطلق عليها تسمية "قادمون يا نينوى".