اخبار العراق الان

ضغوط على بلجيكا ووالونيا ترفض الانصياع لتوقيع معاهدة التبادل الحر مع كندا

ضغوط على بلجيكا ووالونيا ترفض الانصياع لتوقيع معاهدة التبادل الحر مع كندا
ضغوط على بلجيكا ووالونيا ترفض الانصياع لتوقيع معاهدة التبادل الحر مع كندا

2016-10-24 00:00:00 - المصدر: القدس العربي


بروكسل - أ ف ب – تتعرض بلجيكا لضغوط كثيفة للموافقة على توقيع معاهدة التبادل الحر الاوروبية الكندية (سيتا) المقرر الخميس في بروكسل، لكن فرص امتثال منطقة والونيا الفرنسية تبدو معدومة.

وقال رئيس برلمان والونيا اندريه انطوان صباح الاثنين لاذاعة بلجيكا، “لن يكون من الممكن احترام المهلة” المحددة حتى مساء الاثنين.

ويتعذر على بلجيكا التوقيع على الاتفاقية التي تعني اكثر من 500 مليون اوروبي، بسبب معارضة منطقة والونيا الجنوبية التي تضم 3,6 ملايين نسمة.

ومن شأن ذلك ان يوهن من قدرات الاتحاد الاوروبي، الذي يعاني من ازمة فاقمها خيار البريطانيين الانفصال عنه.

وأمهل رئيس المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الاعضاء الثماني والعشرين دونالد توسك بلجيكا حتى مساء الاثنين، لكي تعلن ان كان يمكنها توقيع معاهدة “سيتا” لكن والونيا رفضت المهلة.

وفي غياب موافقة بلجيكا، سيتم الغاء القمة المرتقبة الخميس في بروكسل بحضور رئيس وزراء كندا جاستن ترودو للتوقيع على الاتفاق.

ومساء الاحد، أعلن المتحدث باسم رئيس حكومة والونيا بول مانييت، انه يعتبر المهلة “غير متماشية مع العملية الديموقراطية”. واضاف المتحدث ان مانييت يرفض المهل الملزمة.

وصباح الاثنين، طلب رئيس برلمان والونيا مزيداً من الوقت لدراسة النصوص من دون الاجابة على سؤال حول الوقت الذي يحتاجه. وقال اندريه انطوان “ستكون لدينا غدا معاهدة مع الاميركيين واليابانيين والصينيين، لذيك نحتاج الى اساس قانوني متين”.

- استيريكس الوالوني -

وترى والونيا في معاهدة “سيتا” مؤشرات على ما ستتضمنه معاهدة “تافتا” التي يناقشها الاتحاد الاوروبي مع الولايات المتحدة، وتطالب بضمانات اكبر امام الامتيازات الممنوحة للشركات متعددة الجنسية.

وقال انطوان “امامنا كومة من النصوص، لدي معاهدة من 300 صفحة، وملاحق من 1300 صفحة. وبيانان لشرح المحتوى، وربما ثلاثة”.

وعلى سؤال حول ان كانت والونيا بطل الرسوم المتحركة الذي قاوم الغزو الروماني، أجاب “لسنا استيريكس، فليس لدي الشراب السحري، كل ما لدينا هو قوة قناعاتنا”.

ودعت حكومة رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال الى اجتماع للجنة التنسيق التي تضم كافة مناطق وكيانات بلجيكا للوقوف على ما وصلت اليه الأمور.

وستكون والونيا لأول مرة وجهاً لوجه مع منطقة فلاندر الفلمنكية الأغنى منها والوحيدة التي تؤيد توقيع المعاهدة.

ويقول المحللون ان بول مانييت الاشتراكي يتعرض لضغوط من قاعدته الشعبية في والونيا، لأن الحزب الاشتراكي يخشى ان يتقدم عليه حزب العمل البلجيكي اليساري.

وسلم مكتب المفوضية الاوروبية الاحد، بول مانييت وممثل بلجيكا لدى الاتحاد الاوروبي وثيقة تتضمن تطمينات حول بعض جوانب المعاهدة، ولا سيما الشق الحساس المتعلق بحماية الاستثمارات والذي يتضمن امكانية منح الشركات متعددة الجنسية التي تستثمر في بلد اجنبي حق رفع شكوى ضد الدولة التي تتبنى سياسة تخالف مصالح الشركة. وهو ما تعترض عليه والونيا.

وقال مانييت ان التطمينات غير كافية.