اخبار العراق الان

معركة الموصل: المنظمات الإنسانية أمام تحد كبير

معركة الموصل: المنظمات الإنسانية أمام تحد كبير
معركة الموصل: المنظمات الإنسانية أمام تحد كبير

2016-10-24 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين


جميع المؤسسات والمنظمات الإنسانية تنتظر ساعة الصفر.. تنتظر لحظة تحرير المدنيين من مخالب تنظيم داعش...لكن مجريات المعارك لا تضع المدنيين أولوية على أجندتها ويحل الملف الإنساني ثانياً بعد إحراز النصر العسكري.. فإلى متى يستطيع المدنيون الصمود؟ وإلى متى ستبقى المساعدات تنتظر؟ وهل ستصل فعلا هذه المساعدات لهم؟ وكيف؟

تمكن أكثر من 900 شخص من الفرار من المناطق المحيطة بالموصل

في السابع عشر من الشهر الحالي انطلقت معركة  تحرير الموصل، حوالى مليون ونصف مليون مدني كانوا محاصرين من قبل داعش التي سيطرت على ثاني أكبر المدن العراقية عام 2014. 
مع اشتداد القتال في المدينة وعلى أطرافها، وفي وقت يحقّ للسكان الهروب من أعمال العنف، فإن الكثير منهم قد يختار البقاء في منزله بدلاً من المخاطرة بحياته وخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى وجهة غير معروفة، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية استخدام داعش لهم كدروع بشرية أو تعرضهم لقصف عن طريق الخطأ. هذا الواقع يجعل من الوضع الإنساني في الموصل أحد أبرز التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية.


مشاهد من الصليب الأحمر الدولي من القيارة

df2G0cJ3RTk

يقول المتحدث الرسمي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط في لجنة الصليب الأحمر الدولي رالف الحاج في حديث مع الميادين نت "إن سيناريو العمليات العسكرية في الموصل يقدّم تحديات قد تؤدي إلى تهجير أكثر من مليون شخص من المدينة" لافتاً إلى أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد تمويل للمساعدات، لجهة تأمين الموارد البشرية واللوجستية وطرق إيصالها إلى من يحتاجها على وجه السرعة.يضيف الحاج إن "الناس بحاجة للحماية من تبعات الحرب، بحيث لا يجري استهدافهم أو استخدامهم كدروع بشرية".يستعرض الحاج للميادين نت ما قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي منذ اندلاع النزاع الأخير في العراق في عام 2014 ويقول إنها قامت "بتقديم الإغاثة الطارئة لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص المتضررين من القتال في محافظة الأنبار وأربيل ونينوى وبغداد وصلاح الدين ومناطق أخرى".ووفقاً للتقارير تمكن أكثر من 900 شخص من الفرار من المناطق المحيطة بالموصل باتجاه سوريا كما قال، أما ما يتعلق بمساعدات الصليب الأحمر الدولي، فيقول الحاج هناك مخزون كاف في مستودعات المنظمة من مواد غذائية وبطانيات ومستلزمات النظافة الشخصية لأكثر من 300 ألف شخص في حال تمكن هذا العدد من الخروج من من المدينة.وبحسب الحاج لم يبدأ سكان المدينة بالهروب بعد لأن القتال يجري حالياً في محيطها وليس في المناطق المكتظة بالسكان.


منظمة أطباء بلا حدود: أمام النازحين خيارين أحلاهما مر

منظمة أطباء بلا حدود هي الأخرى واحدة من المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة، وفي تقييمها للوضع الإنساني في الموصل تشير المنظمة إلى أن أمام النازحين خيارين أحلاهما مر.. فظروف العيش في المناطق الآمنة نسبياً التي يتوجه إليها الناس الهاربون أبعد ما تكون عن الظروف الملائمة، إضافة إلى عدم توفر الرعاية الصحية والنفسية الناتجة عن الحرب.  
ولهذه الغاية شكلت المنظمة فريقين طبيين متنقلين في غرب أربيل استجابة لتدفق النازحين. وفي محافظة صلاح الدين حيث تدير أطباء بلا حدود عيادة متنقلة ووحدة علاج أولية في منطقة حجاج غير البعيدة عن خط الجبهة، وذلك تحسباً لموجات نزوح كبيرة من شمال صلاح الدين ونينوى، على أنها أعلنت جاهزيتها لتعزيز أنشطتها في محافظة كركوك.

المصدر: الميادين نت

df2G0cJ3RTk