اخبار العراق الان

اوضح تفاصيل الفيديو الذي ظهر فيه مبايعا داعش وتطرق لموضوع المختطفات الايزيديات

يقول الشيخ صفوك حمادي الحنش احد شيوخ قبيلة الطائي(ضمن حدود محافظة نينوى/مركزها الموصل)، ان علاقتهم مع الكورد و اقليم كوردستان علاقة قوية وقديمة جدا،خاصة علاقاتهم كعائلة الحنش هي علاقة قديمة ، موضحا في مقابلة مع (باسنيوز) اسباب بقائه في الموصل بعد سيطرة داعش عليها،كذلك تفاصيل ظهوره في شريط فيديو مبايعا داعش،كما تطرق خلالها الى قضية المختطفات الايزيديات من قبل ارهابيي داعش .

الشيخ صفوك،قال انهم لم يكونوا يتوقعون ان يستمر سيطرة داعش على الموصل كل هذا الوقت " قلنا يمكن ان تستمر 10 ايام او شهر على الاكثر وقد اغلقوا كل الطرق الرئيسية للمدينة ولم نتمكن من الخروج " .

وبخصوص تفاصيل ظهوره في شريط فيديو في اجتماع عشائري وهو يقرأ بيانا يبايع فيه داعش،قال الشيخ صفوك حمادي الحنش " بعد نحو عام من سيطرة داعش على الموصل اتاني شخص يدعى عبدالسلام احمد العلي وهو ضابط مخابرات سابق في نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين له درجة امير حاليا في داعش. ابلغني بصيغة الامر بضرورة حضوري لاجتماع عشائري ، في وقته هو الذي رتب ذلك اللقاء وجمع رؤوساء العشائر حتى يبايعوا داعش" . مضيفا بالقول " حتى انه حدد لي تفاصيل الحديث الذي صرحت به خلال الاجتماع ".

موضحا "قبل ذهابي الى الاجتماع ابلغت احدى الاجهزة الامنية في اقليم كوردستان بذلك وكيف انهم يجبرونني على ذلك وعلى قول ماقلته . كما ابلغت احد شيوخ العشائر من اقرباء فالح الفياض(مستشار الامن الوطني العراقي) ايضا بذلك . لقد كان الامر تحت التهديد والوعيد " .

وتابع بالقول "كان داعش يريد بذلك خلق فتنة بين الشيعة والسنة والكورد".

وتسائل الشيخ صفوك "اكثر من 50 الفا من جنود المالكي(رئيس الوزراء العراقي السابق) فرّوا امام 200 ــ 300 مسلح من تنظيم داعش هاجموا الموصل..فهل بأمكاني انا الوقوف بوجههم ؟! " .

وتابع بالقول"لقد قتل داعش عددا من شيوخ العشائر بالموصل منهم الشيخ غانم السبعاوي . الشيخ محمد جاسم شيخ عشيرة عبادة  وعدد من الشيوخ الآخرين " .

كما اشار الشيخ صفوك،الى مداهمة منزله من قبل مسلحي داعش في الموصل.واستيلائهم على محطة وقود كانوا يملكونها ونهبه لاحقا وابتزازهم لهم وفرض اتاوات عليهم ،وقال ان شقيقه الشيخ عبد وهو ضابط سابق في الجيش تمكن من الخروج من الموصل الى سوريا ومن هناك الى تركيا هربا منهم ،وانه تم اعتقالهم بسبب ذلك " ماتعرضنا له على يد داعش من ظلم لم يسبق ان تعرضت له عائلتنا من قبل " . مبينا ان "عددا قليلا جدا من شيوخ العشائر يُعّدون على اصابع اليد قد التحقوا بداعش" .

وحول كيفية خروجهم من الموصل،قال"عبر منطقة الكوير.لقد سرنا  لمسافة 14 كيلومترا على اقدامنا . و ولدي محمد تمكن من اخراج عائلتنا وهم 38 شخصا " .

وتابع بالقول"لقد تم استقبالنا هنا(اقليم كوردستان) بحفاوة .اشكر القيادة السياسية للاقليم . ابلغونا بأننا لسنا نازحين بل نحن في محافظتنا " .

ورداً على سؤال بخصوص المختطفات الايزيديات من قبل داعش وما اذا كانوا قد رأوهن ، قال الشيخ صفوك حمادي الحنش " لقد سمعنا انه يتم المتاجرة بهن من قبل داعش.لقد آلم ذلك العشائر . كانوا يشعرون بأن ماجرى للايزيديات جرى مع بناتهن هم . خاصة وان علاقاتنا نحن العشائر مع الايزيديين علاقات قوية جدا " .

موضحا بالقول " ما حصل لم يشهد التأريخ له مثيلا من قبل . لقد سمعنا باختطاف 4 ــ 7 ألاف فتاة وامرأة ايزيدية والاعتداء عليهن . وان كل شخص يستطيع امتلاك 3 منهن ومن ثم بيعهن لاحقا الى آخرين .هذا ظلم".

وبخصوص مستقبل مدينة الموصل بعد التحرير والتغييرات المرتقبة في المنطقة ومصير المدينة ، قال الشيخ صفوك حمادي الحنش " اي شخص في هذا العالم يبحث عن الامان والاستقرار واليوم المنطقة الوحيدة الآمنة حولنا هي اقليم كوردستان . ونحن نعتز بأن نكون جزءً من الاقليم .ننوي ان نعيش بأربيل . هذه المدينة تحتضن كل القادمين من الموصل العرب ، الشبك  ، التركمان ، المسيحيين ".