اخبار العراق الان

بعد الشرق الاوسط.. صحيفة "القدس العربي" تهين الجيش العراقي بتقرير مفبرك!

بعد الشرق الاوسط.. صحيفة
بعد الشرق الاوسط.. صحيفة "القدس العربي" تهين الجيش العراقي بتقرير مفبرك!

2016-11-22 00:00:00 - المصدر: اخبار العراق


بعد اهانة صحيفة الشرق الاوسط نساء العراق، نشرت صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن والتي يمولها نفس القطاع التي تمول به صحيفة الشرق الاوسط، تقريرا مسيئا للجيش العراقي، حيث اشار التقرير الى ان تنظيم داعش يحقق "انتصارات في الموصل". وجاء في التقرير المفبرك أن ضربات داعش "اربكت القطعات العسكرية العراقية على جبهة معركة الموصل، وإلحاق خسائر فادحة في صفوف عناصر الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب؛ ما أدى إلى تصاعد ظاهرة فرار الضباط والجنود من ساحات المعارك بعد ترك آلياتهم وأسلحتهم، وهذا ما دفع قيادة عمليات نينوى إلى التراجع واستحداث خطط جديدة للهجوم على معاقل التنظيم، فضلا عن إصدار عقوبات صارمة ضد الهاربين تصل إلى حد عقوبة الإعدام". ذكرت الصحفية إن "الضابط رحيم عباس وهو برتبة ملازم أول في الجيش العراقي قال لـ«القدس العربي» إن سبب هروب الضباط والجنود من مواجهة تنظيم الدولة يعود إلى ضعف الخطط القتالية، وانعدام المناورة لتشتيت جهد قوات العدو، ناهيك عن النقص الحاد بالخبرات العسكرية للقادة العسكريين الذي لم يتمرسوا على حرب المدن نتيجة افتقادهم للتدريب العالي قياسا بكفاءة وتأهيل مسلّحي التنظيم والأسلحة الحديثة التي بحوزته، وغالبيتها متطورة". وأضاف عباس إن مشكلة الهروب المتكررة لم تعد تنحصر بالضباط ذوي الرتب العسكرية الصغيرة بل شمل هروب قيادات كبيرة من رتب مقدم ركن وأعلى، ويختفون فجأة، ومعظمهم يلجأ إلى إقليم كردستان، وآخرون بحجة الإصابات لا يلتحقون بجبهات الموصل من جديد؛ ما تسبب بإحباط الجندي وإضعاف الروح القتالية لديه وتشجيعه على الهرب. وتابع قائلا: «مقاتلو التنظيم نجحوا في استدراج قطعاتنا إلى داخل أحياء نينوى حيث يتحصنون بشبكة معقدة من الأنفاق الملغومة بالعبوات الناسفة تمتد طولا وعرضا تحت أراضي مدن الموصل الواسعة»، ويعزو الضابط رحيم تأخير هزيمة عناصر الدولة بقوله: إننا لسنا أصحاب أرض المعركة، وأغلب مقاتلي التنظيم هم ضباط سابقون، ويجيدون التكتيك العسكري بشكل احترافي، كما أنهم أبناء المدينة يعرفون جغرافية الأحياء والأزقة والمناطق التي يقررون الاشتباك فيها، ولديهم مهارة بالحركة من حي لآخر برشاقة خاصّة عند حلول الظلام لاستهداف قوات الجيش لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوفنا، لافتا إلى أن التنظيم بدأ يتبع أسلوبا حربيا جديدا في مهاجمة مقرات وثكنات القوات العراقية عبر استخدام عربات عسكرية تشبه عربات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والجيش، ويرتدون لباسا مشابها للباس القوات النظامية ويصعب على الجندي التعرف عليهم واستهدافهم، وهذا الأسلوب استخدموه سابقا في معارك بيجي بصلاح الدين. بدروه يقول الجندي طارق المحمداوي البالغ من العمر 25 عاما، والذي قرر الهرب من معارك الموصل مؤخرا مع عدد من الجنود: إن شراسة المواجهات، وسقوط العشرات من رفاقي بين أسير وقتيل وجريح بفعل هجمات منظمة لمقاتلي تنظيم الدولة، وغياب الرؤية العسكرية الواضحة في طردهم بسرعة من أحياء الموصل، دفعني إلى اتخاذ قرار الفرار مجبرا للحفاظ على حياتي من الهلاك. ويضيف المحمداوي في حديثه مع «القدس العربي»: «بعد أن حفظني الله وأعادني سالما مجددا إلى زوجتي وأطفالي لن أفكر بالعودة لجبهات القتال، أخطاء الضباط العسكريين كبدتنا خسائر جسيمة بالمعدات والأرواح، معركة نينوى هي جهنم مستعرة ونحن الجنود البسطاء الخاضعين لتنفيذ الأوامر حطبها»، على حد وصفه. ويتابع طارق: كان الضباط يزجون بنا وسط المعارك، ثمّ يهربون للسواتر الخلفية ويختبئون داخل الأنفاق، بينما نتقدم الصفوف نحن لنسقط فريسة سهلة بأيدي التنظيم تارة، بالعبوات الناسفة والسيارة الملغومة، وتارة أخرى بالمحاصرة أو القنص المباشر. وأضاف: في إحدى المعارك في مدينة برطلة المحررة وخلال انسحابنا تعرضنا إلى كمين نصبه المسلحون، دارت عقب ذلك مواجهات قوية قام أحد الزملاء المقاتلين بإجراء إتصال لاسلكي مع عدد من ضباط الفرقة نناشدهم بضرورة تقديم الإسناد السريع لأننا محاصرون في أحد المنازل، وذخيرتنا على وشك النفاد، ومرت ساعات ويأتي الرد علينا (لانستيطع الوصول إليكم لفك الحصار عنكم وإنقاذكم، عالجوا الموقف بالثبات، أو إخلعوا ملابسكم العسكرية، واتركوا أسلحتكم وفروا)، وبعدها انقطع الاتصال، كان موقفا حرجا، شعرت أنني مقاتل من المرتزقة لا قيمة لي. يذكر أن معركة استعادة محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «الدولة» انطلقت قبل شهر كامل ولم تتمكن قوات جهاز مكافحة الإرهاب، وقوات البيشمركه الكرديّة بمساندة ميليشيات الحشد الشعبي، مدعومين بغطاء طيران التحالف الدولي من إحراز أي تقدم عسكري سجل على الأرض.