اخبار العراق الان

معدلات الطلاق ترتفع في العراق الى ارقام خيالية وخطيرة جدا.. والسيستاني يتدخل

معدلات الطلاق ترتفع في العراق الى ارقام خيالية وخطيرة جدا.. والسيستاني يتدخل
معدلات الطلاق ترتفع في العراق الى ارقام خيالية وخطيرة جدا.. والسيستاني يتدخل

2016-12-02 00:00:00 - المصدر: السومرية نيوز


حذرت المرجعية الدينية، الجمعة، من اتساع حالات الطلاق في العراق، لافتة الى أنها ظاهرة خطير في المجتمع العراقي تهدد بتفكك الكيان الأسري، فيما دعت الى ضرورة دراسة أسبابها الحقيقية والعمل على معالجتها. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني وحضرتها السومرية نيوز، إن "الطلاق تصاعد منذ عام 2004 و ازداد عدد حالات الطلاق المسجلة قضائيا مقارنة بما قبله"، محذراً من "أنها ظاهرة خطير في المجتمع العراقي تهدد بتفكك الكيان الأسري وتشكل خطرا على التماسك الاجتماعي لما تتركه من أثار نفسية وأخلاقية". ودعا الكربلائي لـ"دراسة أسباب ظاهرة الطلاق الحقيقية وتظافر الجهود لمعالجتها"، مضيفا "إذا كان المؤسسات الحكومية غير قادة فإن المسؤولية الدينية والإنسانية تحتم على الخطباء والآباء والأمهات وإدارات المدارس والجامعات أن تنهض بأداء مسؤولياتها لوضع خطط مناسبة لتضييق دائرة هذه الظاهرة وعدم السماح بتصاعدها ودراسة أسباب بروزها". وعزا الكربلائي أسباب ظاهرة الطلاق، الى "ضعف الوعي الديني والاجتماعي بما يتعلق بالحقوق والواجبات بين أفراد الأسرة، وعدم وعي الكثير من الأزواج بالآثار الخطيرة للانفصال لاسيما على أطفالهم واعتبار الطلاق، أمراً هيناً، تأثراً بالعادات الدخيلة التي غزت الكثير من عقول المجتمع"، مشيرا الى "خطورة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي بدل توظيفها في المجال العلمي والاجتماعي كونها وسيلة اريد منها تكثيف التواصل بما ينفع المجتمع، لكن تستخدم لدى الكثيرين بغير ما أريد لها والأخطر من ذلك انجذاب العديد من الأزواج لبعض الأفلام والمسلسلات التي تروج لما يخالف عادتنا واستبدالها بأخرى بعيدة عن جوهر ديننا". ودعا الكربلائي الآباء والأمهات الى "الانتباه لخطورة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا الى أن "ظاهرة البطالة لها تأثير أيضا في تزايد الطلاق، ولا بد من التثقيف على تحمل هذه الأوضاع الاستثنائية وتجنب الانفصال حفاظا على النسيج الاجتماعي". وشدد الكربلائي على "ضرورة أن تعمل الجهات القضائية المختصة على محاولة إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين الأزواج وعدم التسرع بالطلاق لكي يصلح الطرفان أوضاعهما"، فيما دعا الإباء والأمهات الى "التدخل الايجابي لدى الأزواج وعدم السماح بتفاقم المشاكل بينهم". وكانت السلطة القضائية الاتحادية أعلنت، الثلاثاء (29 تشرين الثاني 2016)، تسجيل محاكم البلاد أكثر من 5200 حالة طلاق، مقابل 8341 زواجاً خلال الشهر الماضي.