اخبار العراق الان

في الذكرى 64 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل يرفض تحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي في البلاد لنقابته

في الذكرى 64 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل يرفض تحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي في البلاد لنقابته
في الذكرى 64 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل يرفض تحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي في البلاد لنقابته

2016-12-05 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


الرباط- “رأي اليوم”- نبيل بكاني:

أحيت الحركة النقابية والعمالية في تونس، الاحد، الذكرى الـ64 لاغتيال زعيمها الوطني فرحات حشاد، وقال أكبر تنظيم عمالي في البلاد، الاتحاد العام التونسي الشغل، في بيان له بأن يوم 5 كانون الاول /ديسمبر 1952 تاريخ اغتيال الشهيد الوطني والنقابي فرحات حشّاد شكّل تحوّلا كبيرا على المستوى الوطني والمغاربي ومثّل صدمة دولية باعتباره جريمة دولة بامتياز.

وجدد اتحاد الشغل تمسكه بوجوب تتبع المعتدين ومحاسبتهم وإنصاف النقابيين والاتحاد على خلفية الاعتداءات التي طالت النقابيين ومقر الاتحاد في الذكرى الستين لاغتيال حشاد.

فيما استنكر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، ما وصفها محاولات لـ”شيطنة” الاتحاد العام التونسي للشغل ويرفض تحميله مسؤولية تدهور المناخ الاجتماعي فى البلاد والاضرار بالسلم ونهج محاولات التصعيد.

وقال العباسي في تصريح لوكالة الانباء التونسية أنهم في اتحاد الشغل لن يقبلوا ابدا ان “يحشر بالاتحاد فى الخلافات السياسية لبعض الاحزاب او ان تحل المشاكل الداخلية لهذه الاحزاب على حساب المنظمة العمالية”.

ودافع عن تمسك المنظمة العمالية بمبدأ الحوار مع الحكومة ومع مختلف الاطراف الاجتماعية على اساس التفاهمات التي التزمت بها الحكومة السابقة.

وطالب المتحدث وفق نفس المصدر بالإسراع بمأسسة الحوار الاجتماعي من خلال وضع الاطار القانوني والتشريعي للمجلس الوطني للحوار الاجتماعي ليلعب الدور الموكول له خاصة فى ما يهم ادارة العلاقة بين مختلف الاطراف الاجتماعية لتجنيب البلاد مستقبلا الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

وتعبيرا عن رفض الاتحاد التونسي للشغل، تأخر الحكومة الزيادة فى الاجور، قرر “مجمع الوظيفة العمومية” فى الاتحاد العام التونسي للشغل اضراب الخميس القادم، وذلك أيضا استنكارا لـ”غياب عدالة جبائية حقيقية ولمحاولات اثقال كاهل الموظفين باعباء جبائية اضافية”، على حد تعبير أمينه العام.

وفي تماش مع تبنيه الدفاع عن القضايا العربية على امتداد تاريخه، جدد الاتحاد العمالي دعمه لكل القضايا العادلة فى الوطن العربي وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

وكانت قد احتشدت أعداد غفيرة من النقابيين وأنصار اتحاد الشغل صباح الاحد بالعاصمة تونس بالقرب من مقر النقابة جاؤوا من مختلف مناطق البلاد للمشاركة في احياء الذكرى 64 لاغتيال الزعيم فرحات حشاد.

وجدير بالذكر ان الزعيم التاريخي للحركة العمالية والنقابية في تونس، فرحات حشاد، المولود في 5 كانون الثاني/ ديسمبر 1914، مؤسس الاتحاد العام التونسي للشغل، عام 1946، وأحد رموز المقاومة من أجل الاستقلال، اغتيل في الخامس من كانون الثاني/ ديسمبر 1952، برصاص عناصر فرنسية من منظمة “اليد الحمراء” المتطرفة المؤيدة للاستعمار.

وأدى حادث اغتيال حشاد الى انطلاق انتفاضة عالمية، في عدة عواصم من العالم بدء من الدار البيضاء التي اتخذت فيها أعمال عنف ضد سلطات الاحتلال الفرنسي، وإلى القاهرة ودمشق وبيروت، ثم امتدت إلى مدن أوروبية مثل ميلانو وبروكسل وستوكهولم.