اخبار العراق الان

غموض حول زيارة الملك محمد السادس الى زامبيا والجزائر تستبعد قبول المغرب في حظيرة الاتحاد الإفريقي

غموض حول زيارة الملك محمد السادس الى زامبيا والجزائر تستبعد قبول المغرب في حظيرة الاتحاد الإفريقي
غموض حول زيارة الملك محمد السادس الى زامبيا والجزائر تستبعد قبول المغرب في حظيرة الاتحاد الإفريقي

2016-12-12 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


 

باريس – “رأي اليوم”:

يكّثف ملك المغرب محمد السادس من زياراته الى دول إفريقيا، ولكن لا يحالفه الحظ في بعض الزيارات مثلما حدث في زامبيا بعدما اضطر الى تأجيل زيارته في ظروف غامضة. وتستبعد الصحافة الجزائرية عودة المغرب الى حظيرت الاتحاد الإفريقي إذا لم يغير دستوره ويقدم توضيحات بالحدود التي تجمعه مع جيرانه.

وتحدثت الصحافة المغربية عن زيارة الملك الى زامبيا نهاية الأسبوع الماضي، وكان سيصل يوم الجمعة الماضية الى لوساكا. وتفاجأ المغاربة بقيام الرئيس الزامبي إدغار لومبو بزيارة الى جنوب إفريقيا. ولم يكتفي بالزيارة، فقد أرسل مبعوثا خاصا الى الجزائر وأجرى اتصالات مع مسؤولي البوليزاريو.

وكان وزير خارجية زامبيا قد أعلن الصيف الماضي سحب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي أعلنتها البوليزاريو ويعترف بها الاتحاد الإفريقي، لكن لوساكا غيرت من بعد موقفها واستمرت في الاعتراف بهذه الجمهورية.

وكتبت الجريدة المغربية الناطقة بالفرنسية يابلادي أن المغرب لم يقدم توضيحات حول إلغاء وتأجيل الزيارة الى زامبيا، لكن الصحافة المغربية تتحدث عن تصرف غير لائق لزامبيا.  وكانت جريدة h24info الناطقة بالفرنسية قد قالت نهاية الشهر أن زيارة الملك الى زامبيا تحمل مخاطر، وكانت محقة في تكهناتها بعد تصرف زامبيا وتأجيل الملك للزيارة وربما إلغاءها نهائيا.

وفي موضوع متصل، قالت جريدة الشروق الجزائرية في نسختها الفرنسية أن الاتحاد الإفريقي سيرفض طلب المغرب الانضمام الى حظيرته. وقدمت تأويلا للدستور المغربي، واتهمته بأطماع توسعية لأنه يتحدث عن الحدود التاريخية للمغرب ولا يعترف بالحدود السياسية الموروثة عن الاستعمار.

ويفهم من الحدود التاريخية مطالب المغرب بحدوده الكبرى التي تشمل جزء من شرق الجزائر وحتى نهر السنغال. وكان زعيم القومية المغربية علال الفاسي قد رسم خريطة المغرب الكبرى وشملت حتى موريتانيا.

ويتهم المغرب المفوضية الأوروبية بوضع عراقيل بشأن عودته الى حظيرة الاتحاد رغم حصوله على العدد الكافي من أصوات الدول. وتنفي المفوضية الاتهامات وتقول بأنها تتبع المسطرة المعمول بها في الاتحاد.