اخبار العراق الان

إستذكار فيلم أحمد زكي “معالي الوزير”..كتاب جريء وطريف بالأردن بعنوان ” كيف تصبح وزيرا” وأدلة منهجية  تؤكد:  ثلث الوزراء تعينوا  لأسباب “وراثية” وآخر الإعتبارات ?

إستذكار فيلم أحمد زكي “معالي الوزير”..كتاب جريء وطريف بالأردن بعنوان ” كيف تصبح وزيرا” وأدلة منهجية  تؤكد:  ثلث الوزراء تعينوا  لأسباب “وراثية” وآخر الإعتبارات ?
إستذكار فيلم أحمد زكي “معالي الوزير”..كتاب جريء وطريف بالأردن بعنوان ” كيف تصبح وزيرا” وأدلة منهجية  تؤكد:  ثلث الوزراء تعينوا  لأسباب “وراثية” وآخر الإعتبارات ?

2017-01-05 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


رأي اليوم- عمان- خاص

 إستطاعت باحثة إعلامية متخصصة  في الأردن هي سائدة الكيلاني،  التصريح بما لم يتجرأ الكثير حتى بالحديث عنه عبر كتاب جديد  اصدرته مؤخرا وباللغة الإنجليزية يحمل عنواناً طريف “كيف تصبح وزيراً في الأردن؟”،لخص الحكومات التي تعاقبت على الأردن منذ عام 2006 حتى عام 2016.

على الرغم من ان الكتاب   نشر على الشبكة الإلكترونية ،وباللغة الانجليزية أيضا،إلا أنه لاقى قبولاً واستحساناً لدى الكثير،وتحدثت عنه العديد من المواقع الاخبارية المحلية ،ليأتي الكاتب الصحفي محمد أبو رمان معلقاً عليه بمقال نشر على موقع “الغد”، مفنداً محتوى الكتاب بعدد من السطور،واصفاً فكرته بالجميلة والطريفة.

كيلاني ،في كتابها الجديد والبالغ عدد صفحاته 240 صفحة ،اعتمدت على تناول السير الذاتية للوزراء الأردنيين خلال العقد الماضي، ذكرت مسيرتهم، استحضرت أداءهم، كشفت حقائق لعلها مجهولة لدى الكثير من الأردنيين.

تطرقت أيضاً إلى أصل من شغل مناصب في الحكومة ،مستعينة بالسيرة الذاتية لآباء الوزراء والوزراء ذاتهم ،رغبةً منها بالمقارنة بين الكفاءة والمناصب التي شغلوها، وناقشت أيضاً  حسب ابو رمان تعيينات الأهل والأصدقاء والزملاء والمعارف وأعضاء العائلة المقربين في المواقع المتقدمة في المملكة، وذكرت بالتفصيل لما صار يسمّى “التعيين بالوراثة”.

مقدمة الكتاب كانت على النحو التالي: “الوصول إلى منصب صاحب المعالي في الأردن سيفتح الأبواب، وسيحسن الوضع الاجتماعي، وسيأتي بالنفوذ، ويمكنه أيضاً أن يأتي بالثروة، وهو المنصب الأكثر رغبة من الناس في المملكة”، ومن ثم بدأت كتابها  بحكومة د. معروف البخيت في العام 2006، وانتهت بحكومة د. هاني الملقي.

رؤساء الحكومات في الفترة ما بين 2006-2016 هم:(معروف البخيت، نادر الذهبي، سمير الرفاعي، عون خصاونة، فايز الطراونة، عبدالله النسور)، بوجود301 وزيرا، منهم 22 سيدة  أي بنسبة 7 بالمئة،و9 حكومات.

الصدمة  في الكتاب الإلكتروني هي أن  ثلث الوزراء تقريباً جاؤوا بـ”الوراثة”، و76 وزيرا يمتلكون شهادة علمية ولكن لا يمكلون الخبرة لشغل مناصب هم شغلوها حقاً في الواقع،  60 وزيراً أي 19 بالمئة  من الذين حلفوا اليمين الدستوري فقط شغلوا مناصب يستحقونها فعلياً من باب الخبرة العملية والكفاءة العلمية،بحسب بيانات مؤلفة الكتاب،الوراثة “أبا عن جد”  رشحت واحد من كل ثلاث أردنيين لحمل  لقب معالي بين (2006-2016

ما يؤكد صحة ما وصلت إليه الكيلاني في كتابها  ، المؤشرات الاقتصادية مثلاً ، فهي تتجه نحو سلبية،والضرائب في ارتفاع لدرجة أن جيب المواطن الأردني لم تعد تقوى على الدفع أكثر،  زيادة الأسعار، إذ تنشد الحكومة رفع الإيرادات الداخلية بواقع 450 مليون دينار لتغطية جزء من العجر الدائم،فهذا مثال بسيط يدل على أن التعيين لا يتم ضمن شروط محددة،أو معايير تضمن نجاح الحكومة.

أبو رمان اختتم مقاله قائلا: “الطريف أنّ بعض الوزراء أتى (في الأردن) بالفعل عن طريق الصدفة (لا هي علاقات شخصية، ولا هو وزير بالولادة) فقط تشابه أسماء، أو ربما توقعات غير دقيقة عنهم، كما حدث تماماً في فيلم أحمد زكي الشهير “معالي الوزير