اخبار العراق الان

الاندبندنت تتساءل : هل تبخر حلم السعودية في الزعامة العربية والإسلامية؟

الاندبندنت تتساءل : هل تبخر حلم السعودية في الزعامة العربية والإسلامية؟
الاندبندنت تتساءل : هل تبخر حلم السعودية في الزعامة العربية والإسلامية؟

2017-01-11 00:00:00 - المصدر: العراق اليوم


العالم ,   2017/01/10 23:07  , عدد القراءات: 13

بغداد- العراق اليوم:

في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية يوم الجمعة 6 كانون الثاني ـ يناير 2017، أكد الكاتب الصحفي الأيرلندى المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن على أن حلم المملكة العربية السعودية في الزعامة العربية والإسلامية قد تبخر.

وقال كوكبيرن إنه «قبل عامين بدا أن الجهد الذي بذلته المملكة خلال نصف قرن لأن تجعل من نفسها القوة الرئيسية بين الدول العربية والإسلامية كما لو أنه ناجح»، مشيرا في هذا الصدد إلى تسريب نشره موقع ويكيليكس عام 2014 تتحدث فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون عن «تنافس السعوديين والقطريين على الهيمنة على العالم السنى».

وتابع أنه عقب ذلك بعام وتحديدا فى ديسمبر 2015 أصدر جهاز المخابرات الخارجية الألمانى «بى.إن.دى» مذكرة جاء فيها أن الموقف الدبلوماسى المتحفظ للأعضاء الأكبر سنا فى العائلة المالكة السعودية قد استبدل بسياسة تدخل مندفعة».

وأوضح الكاتب أن هذه المخاوف من عدم الاستقرار الناجم عن ذه السياسة السعودية الهجومية قد تحققت، غير أن ما لم تتوقعه المخابرات الألمانية هو «السرعة التى سترى فيها السعودية هزيمة طموحاتها فى كل الجبهات فى الغالب». 

وأشار كوكبيرن إلى أن السعودية شهدت فى عام 2016 خسارة حلفائها فى الحرب الأهلية السورية لشرق مدينة حلب، وهى حالة تجسد التدخل السعودى غير المباشر، لكن فى اليمن التى تتدخل فيها عسكريا بشكل مباشر فشلت فى تحقيق انتصار».

وقال الكاتب إنه بدلا من أن تفضي السياسة السعودية الأكثر نشاطا إلى تقليص النفوذ الإيراني فقد حدث عكس ذلك تماما، مشيرا إلى أنه خلال آخر اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، وافق السعوديون على خفض انتاج النفط الخام، فى حين زادت إيران من انتاجها، وهو الشيء الذي كانت تقول الرياض دائما إنها ترفضه.

وأشار الكاتب إلى أنه فى الولايات المتحدة التى وصفها بأنها «الضامن الأخير لاستمرار حكم آل سعود»، نقل عن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما تصريح يشكو فيه من تقليد فى واشنطن بمعاملة السعودية كحليف، كما لفت الكاتب إلى أنه على المستوى الشعبي توجد ثمة عدوانية متزايدة ضد السعودية، انعكست فى شبه إجماع الكونجرس على التصويت لصالح (قانون جاستا) الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة الحكومة السعودية وتحميلها مسئولية الهجوم.

ورأى الكاتب أن السياسة الخارجية السعودية تحت إشراف ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه أقوى شخصية (مؤثرة) فى صنع القرار السعودى، أصبحت أكثر عسكرية (أى يطغى عليها طابع عسكري)، مشيرا إلى أن اللوم يوجه داخل المملكة وخارجها للأمير محمد بن سلمان على ما وصفه بـ«التهور» والتسرع الذى جلب الفشل أو الوقوع فى مأزق».. وقال كاتب المقال إنه لم يتحقق أي هدف للسعودية.

فقد توقع السعوديون انه بإمكان التحالف الذي تقوده الرياض الحاق الهزيمة بالحوثيين في اليمن. ولكن بعد 15 شهرا من القصف المتواصل على الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لم يتمكن السعوديون من تحقيق أهدافهم، ونتج عن هذا القصف وقوع كارثة إنسانية بوصول حوالي 60 في المئة من السكان لا يحصلون على الطعام الشراب الكافي

كما اعتقد السعوديون أنه بإمكانهم إلحاق الهزيمة بالرئيس السوري بشار الأسد من خلال دعمهم للمعارضة السورية المسلحة واستدراج الولايات المتحدة إلى هذه الحرب العسكرية.

وهذا الضغط العسكري على الأسد مكنه من الحصول على المزيد من الدعم والمساعدة من روسيا وإيران وسرع من التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، وهو تدخل لم تكن الولايات المتحدة مستعدة له.

ووجه كاتب المقال اللوم إلى الأمير محمد بن سلمان في داخل المملكة وخارجها لسوء التقدير والتسرع في القرارات الأمر الذي جلب المزيد من الفشل والجمود للملكة

على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن مشروعه الاقتصادي 2030 الذي يريد من خلاله جعل المملكة أقل اعتمادا على عائدات النفط جلب الشك الممزوج بالسخرية.