اخبار العراق الان

رووداو – بغداد

بعـد مرور عدة اشهرٍ على بدء العام الدراسي 2016 - 2017، وحلول موعد امتحانات النصف الأول من الموسم الدراسي، ما يزال التلاميذ والطلبة بدون "كتب" أو "منهج"، معتمدين على نظام "الاستنساخ" كحلٍ ترقيعي ومكلف، بعد أن أوصدت جميع الابواب في وجوههم، وسط غلاء الاسعار و"شح الكتب"، بينما تراوح وزارة التربية مكانها دون طرح حل سريع ومقنع من شأنه حل أزمة تربوية غير مسبوقة في العراق.

أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية العراقية، ابراهيم سبتي، اليوم الأربعاء، أن الكتب المدرسية تم توزيعها على جميع المدارس، نافياً أن يكون هناك مواقع لطمر الكتب بمدينة البصرة.

وتحدث سبتي، لشبكة رووداو الإعلامية، قائلاً إن "جهات لديها اجندات مشبوهة تحاول تشويه صورة العلم في العراق تحاول بث الدعايات المغرضة ضد وزارة التربية العراقية". موضحاً "أن مقطع الفيديو الذي تم تداوله حول وجود مواقع لطمر الكتب الدراسية في البصرة مفبرك".

ومضى سبتي بالقول، إن "وزارة التربية قامت بتوزيع جميع الكتب على غالبية المدارس العراقية وليس لدينا فائض لرميه في المزابل".

وحصلت شبكة رووداو الإعلامية على مقطع فيديو يظهر آحد المواقع لجمع النفايات في مدينة البصرة (500 كيلومتر جنوب العاصمة بغداد) يظهر كميات كبيرة من الكتب الدراسية للمراحل الابتدائية والثانوية – حديثة الطباعة – تم اتلافها مسبقاً .

"شح الكتب" انتقل من مخازن الوزارة الى الاسواق السوداء، بعد اتخاذ السلطات اجراءات رادعة تصل الى "الاعتقال والحبس" بحق من يبيع الكتب المدرسية، ما فاقم الازمة وأوصد اصعب الحلول ذات التكلفة المادية التي ارتضاها بعض اولياء الامور من اجل مستقبل اطفالهم.