اخبار العراق الان

القوّات المشتركة تقتحم جامعة الموصل وتسيطر على مبانٍ حكوميّة فخّخها داعش قبل هروبه

القوّات المشتركة تقتحم جامعة الموصل وتسيطر على مبانٍ حكوميّة فخّخها داعش قبل هروبه
القوّات المشتركة تقتحم جامعة الموصل وتسيطر على مبانٍ حكوميّة فخّخها داعش قبل هروبه

2017-01-13 00:00:00 - المصدر: المدى برس


القوّات المشتركة تقتحم جامعة الموصل وتسيطر على مبانٍ حكوميّة فخّخها داعش قبل هروبه

المدى برس / بغداد

اقتحمت القوّات المشتركة، صباح الجمعة، أجزاء من جامعة الموصل، التي تعتقد القوات الاميركية ان تنظيم داعش استخدم مختبراتها لصناعة أسلحة محرمة دولياً.

ويتوقع ان يكون التنظيم قد "فخخ" الجامعة بشكل كامل. وكان المبنى قد تعرض، في اوقات سابقة، الى أضرار شديدة بسبب العمليات العسكرية.

وكشف النقاب عن مؤشرات اولية قد تسمح بمشاركة الحشد الشعبي، لا سيما الفصائل الملتزمة بتعليمات رئيس الحكومة حيدر العبادي، في عملية تحرير مركز قضاء تلعفر، التي ستنطلق في وقت قريب.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، امس السبت، دخول قوات مكافحة الارهاب الى مبنى جامعة الموصل.

واوضحت الصور تحرير المعهد التقني، وهو احدى البنايات الواقعة عند مدخل مجمع الجامعة المترامي الاطراف.

وزادت شدة العمليات العسكرية، مع آخر يوم من العام الماضي، عقب تنفيذ خطة عسكرية جديدة، تضمنت زيادة المستشارين الغربيين في خطوط التماس الى جانب القوات العراقية.

وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية جراء زج نحو 4 آلاف مقاتل من الشرطة الاتحادية في جنوب شرق الساحل الايسر. كما ساعد تعاون السكان مع القوات العراقية في الكشف عن تحديد مواقع التنظيم، والسيارات المفخخة.

ووصلت القوات، خلال الاسبوع الماضي، الى الضفة الشرقية لنهر دجلة، فيما يتوقع ان تتوقف القوات هناك لوقت قصير لإخلاء المدنيين في تلك المناطق.

المجمّع الحكومي

وقال الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله، قائد عمليات (قادمون يا نينوى) أمس، إن القوات الامنية تسيطر على مجمع الدوائر الحكومية و مطلع جسر الحرية في الجانب الايسر من مدينة الموصل.

وتعليقاً على التطورات المتسارعة شرق الموصل، قال خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى، ان "القوات العراقية حررت مبنى المحافظة، والقائمقامية، بالاضافة الى دوائر حكومية اخرى، مثل مبنى مديرية الزراعة، ومخازن التربية".

وكشف الحديدي، في اتصال مع (المدى) أمس عن "نشر داعش مسلحين في مبنى مجلس المحافظة الجديد المقابل لبناية المحافظة المحررة"، مشيرا الى وجود معلومات عن تفخيخ داعش لمبنى الجامعة.

وقبل احتلال داعش للمدينة في 2104 كانت الحكومة المحلية تستعد للانتقال من الساحل الايمن الى مبنيين جديدين في شرق المدينة.

بالمقابل استخدم التنظيم جامعة الموصل مقرا لعقد الاجتماعات، كما استغل المختبرات العملية لصناعة اسلحة كيمياوية، بحسب مسؤولين امريكان ومحليين.

ويتوقع الحديدي وجود عدد من المسلحين داخل جامعة الموصل، لافتا الى أن المبنى "يتضمن بنايات متعددة وكبيرة يمكن التحصن داخلها".

ولايستطيع مسؤولو نينوى تقدير الاضرار التي لحقت بالجامعات، نظرا لضعف المصادر. لكن عضو مجلس المحافظة يقول ان "طيران التحالف والعراقية قصفت مبنى الجامعة عدة مرات لوجود قيادات للتنظيم في الداخل".

وكان التنظيم  قد بدأ مؤخرا باستهداف بعض الجسور الرابطة بين ضفتي النهر، لإعاقة تقدم القوات العراقية، لا سيما بعد خسارته مناطق كانت تعد "ستراتيجية" بالنسبة للمسلحين.

وكان مسؤولون محليون  قد قالوا ان تنظيم داعش استسلم لفكرة خسارة الساحل الايسر، وبدأ فعليا بالانتقال الى الضفة الاخرى من النهر.

واشار المسؤولون الى اختفاء جثث العناصر الاجنبية، مؤخرا، من بين قتلى داعش في المعارك، في اشارة الى ان اغلب مقاتلي  داعش هم من الموصل.

وكان التنظيم قد خسر في معركة حي القدس، التي اعتبرت نقطة الخسارة الفعلية لـ"داعش" في الساحل الايسر، نحو 200 عنصر من أتباعه.

معارك ضفة النهر

وبعد استئناف المعارك منذ أسبوعين، ارتفع عدد الاحياء المحررة شرق الموصل الى اكثر من 50 حيّاً. ويقول الحديدي ان "القوات تسيطر على الجسر الرابع والثاني في الساحل الايسر، ولاتبعد عن ضفة النهر سوى 400 متر". لكنّ مسلحي داعش يواصلون مهاجمة القطعات العراقية بالهاونات من الضفة المقابلة.

ويتوقع عضو مجلس نينوى ان تتوقف القوات المشتركة، بشكل مؤقت، عند ضفاف النهر لإخلاء المدنيين. ويرجّح ان تتجه القطعات إلى شمال الموصل لتلتقي بقوات الفرقة 16 التي أُعفي قائدها علي الفريجي قبل ايام من منصبه. واستقبلت حكومة نينوى المحلية خبر إعفاء الفريجي، واستبداله بقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، بترحيب كبير.

وكان اعضاء في مجلس نينوى  قد كشفوا عن أخطاء ارتكتبها الفرقة خلال العمليات العسكرية، بضرب مدنيين عن طريق الخطأ لثلاث مرات. وعجزت احدى الفرقتين اللتين اعيد تأهيلهما على يد القوات الاميركية، من تحرير مناطق مسؤوليتها في شمال الموصل.

 

العودة الى تلعفر

في غضون ذلك كشف النائب عن نينوى أحمد الجربا عن وجود اتفاق أولي لإشراك 3 فصائل فقط من الحشد الشعبي في معركة تحرير تلعفر.

وقال الجربا، الذي تحدث مع (المدى) عبر الهاتف من قاعدة القيارة العسكرية، ان "قوات الفرقة 15 والحشد الشعبي يجرون عملية اعادة تنظيم للقطعات في غرب الموصل"، مرجحا انطلاق عملية تحرير تلعفر في وقت قريب.

ويوضح النائب عن نينوى ان "الاتفاق جرى على اشراك الفصائل الاكثر احترافية والتزاماً بتعليمات رئيس الحكومة حيدر العبادي"، متوقعا مشاركة حشد تركمان تلعفر الشيعة، المعروف باسم (لواء الحسني)، بالاضافة الى فوج تركمان سنة تلعفر، وهم بحدود 300 مقاتل.

وجاء اللجوء الى خيار إشراك الحشد، رغم انه لم يحسم حتى اللحظة، بسبب عدم قدرة الفرقة 15 خوض المعارك في تلعفر لوحدها.

ويصف الجربا مسلحي داعش في تلعفر بأنهم "أشرس مقاتلي التنظيم العقائديين".

وكان مسؤول امني في الموصل  قد توقع عدم فتح جبهات اخرى سوى جبهات شرق الموصل، حاليا، بسبب انشغال القوات بـ"رأس الافعى" داخل المدينة.

وحتى اللحظة لايزال تنظيم داعش يتنقل بين الضفة اليمنى للموصل الى قضاء تلعفر، عبر الجهة الشرقية للمدينة، على الرغم من تأكيد الحشد الشعبي والقيادة العسكرية عزل البلدة بالكامل.

وكانت القوات في غرب الموصل، قد تخطت تلعفر، وقامت بالالتفاف حولها لقطع إمدادات التنظيم مع سوريا. لكن النائب الجربا يقول ان "الهجوم على تلعفر يعني بدء الهجوم على الساحل الايمن الذي ما زال المسلحون يتنقلون بينه وبين المدينة ،ولكن على نطاق ضيق".

وكانت انباء قد تحدثت عن نقل المسلحين عددا من العوائل المختطفة قبل شهرين، من جنوب الموصل الى تلعفر، لاستخدامهم كدروع بشرية.

ويذكر مسؤولون في الموصل ان التنظيم أنشأ "مخيمات مؤقتة" غرب الموصل في وقت المعارك. انه يقوم بنقل السكان المحليين اليها، لاستخدامهم كعازل بينه وبين القطعات العسكرية.

من .. وائل نعمة