اخبار العراق الان

في مقالة حصرية لـ Goal، نجم باريس سان جيرمان يتحدث عن التأثير الذي تركه مُهاجم مانشستر يونايتد في العاصمة الفرنسية

خاص لـ Goal

أولًا، أود أن أتمنى لكم عامًا سعيدًا.

أريد أن أعدكم، سأعطي 100% مما لدي فوق أرض الملعب، بالنسبة لي، المُشجعون هم الجزء الأجمل في كرة القدم وأنا لا أكتب ذلك لأرضيكم، أنتم لا تحصلون على المال من تواجدكم في الملعب لمشاهدتنا، بل العكس، وهناك من يعمل سبعة أيام في الأسبوع ليتمكن من حضور المباراة في الملعب.

أقل ما يُمكننا فعله من أجلكم هو تقديم 100% مما لدينا، في بعض المباريات تواجه خصمًا أقوى منك وقد تكون معرضًا للخسارة، لكنّ هذا لا يعني ألّا تُقدّم أفضل ما لديك، يُمكنك أن ترى العاطفة الكبيرة في ملعب حديقة الأمراء، في النصف الثاني من الموسم سيكون هناك الكثير من المباريات الإقصائية وسنحتاج وقوفكم إلى جانبنا.

في مقالتي اليوم، سأتحدث عن القيادة في غرفة الملابس، في بعض الأحيان لا تسير الأمور معنا كما يجب، أسمعهم يتحدثون عن عدم وجود قادة في غرفة ملابس باريس سان جيرمان بعد رحيل زلاتان إبراهيموفيتش، لكنّه علّمنا أن نكون قادة، إنه لاعب قادر على تطوير الجميع من حوله.

كان يتدرب وكأنه صبي في الـ 18 من عمره، كان مثالًا يُحتذى به في غرفة الملابس، كان قائدًا حقيقًا وفي بعض الأحيان كنت أحاول بذل المزيد من الجهد في التدريبات، حتى لا أبدو سخيفًا بالمقارنة مع ما يُقدّمه، لقد زرع عقلية الانتصارات في باريس.

وبعيدًا عن الملعب، زلاتان ساعدني كثيرًا، يعتقد الجميع أن الحياة سهلة بالنسبة للاعب كرة القدم، لكن الأمر ليس كذلك، أنا لا أشتكي، أنا محظوظ جدًا، لكنّي وصلت إلى فرنسا في الـ 21 من عمري ووجدت الكثير من الناس حولي والكثير من المال، كنت بحاجة لشخص يُحافظ على توازني، ووجدت زلاتان ووضعت ثقتي به.

أنا وزلاتان نمتلك شخصيتين مختلفتين، أنا أحبه كثيرًا لكن هناك الكثير من الطرق لتكون قائدًا، عندما يكون هناك شيئًا ما لا يسير كما يجب، تجد زلاتان يقوله بشكلٍ مباشر، كل غرفة ملابس بحاجة لاعب مثل زلاتان، لكن من أين تحصل على 20 زلاتان؟ تياجو سيلفا وتياجو موتا شخصان مختلفان.

لدي مثال صغير، كان علينا أن نتحدث للصحافة بعد الخسارة 2-1 أمام جوينجامب ومن السهل على أي لاعب أن ينتقد زملاءه، المدرب أو النادي. أعتقد أن على اللاعب أن يبدأ بنفسه وهذه الطريقة التي تقود الفريق للخروج من اللحظات الصعبة، لم يكن الجميع بأفضل حالاتهم في ذلك الوقت، وربما افتقدنا الثقة، لذلك كان علينا أن نعمل لنتحسن.

كان يُمكنك أن ترى تأثير ذلك علينا في التدريبات، كنّا نعمل أكثر ونتكلم أقل، كان لدينا مجموعة من اللاعبين الذي يعرفون بعضهم البعض منذ أربع أو خمس سنوات وهذا ساعد اللاعبين الجدد ليعرفوا بسرعة أنه لا مجال للخطأ في باريس سان جيرمان. زلاتان إبراهيموفيتش زرع هذا فينا ونحن نحاول نقل ذلك للاعبين الجدد.

بعض اللاعبين قد يصلون إلى فرنسا ويعتقدون أن كل شيء أصبح أسهل، لكن الأمر ليس كذلك، هنا يوجد نوع مختلف من كرة القدم، النادي يقوم بعملٍ كبير ولا يُمكننا أن نبقى في المركز الثالث.

تياجو سيلفا وتياجو موتا قائدان حقيقيان وأنا ما زلت شابًا وأتعلم منهما، إنهما يمتلكان خبرة أكثر مني، لكنّ هذا لا يمنعني من الحديث في غرفة الملابس عندما أجد شيئًا ما لا يسير كما يجب، غرفة ملابس باريس سان جيرمان لا تفتقد للقادة بعد رحيل زلاتان، فعقليته ما زالت موجودة معنا.