اخبار العراق الان

يوميات حلب74.. حلب الشرقية.. لولا موسكو لسقطت دمشق؟!

يوميات حلب74.. حلب الشرقية.. لولا موسكو لسقطت دمشق؟!
يوميات حلب74.. حلب الشرقية.. لولا موسكو لسقطت دمشق؟!

2017-01-17 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

"كانت دمشق ستسقط بأيدي الإرهابيين خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لو لم تتدخل روسيا"، هذا ما صرح به اليوم رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، فالرجل كان واثقاً مما يقول وأسارير وجهه تقول للمعارضة التي وصفها بالإرهبابية، إن مفتاح الحل والمغلاق بيدنا نحن الروس، وعليك أيتها المعارضة المنقسمة على نفسها أن تعلمي أن الحل العسكري قد عفا عليه الزمن، وما عليك أيتها المعارضة أن تعلمي أنه لا حل للقضية السورية سوى الرضوخ للاستراتيجية الروسية.
رئيس الدبلوماسية الروسية أكد للمعارضة المدجنة تركياً، أن المفاوضات السورية المرتقبة في الأستانة الكازاخية تهدف إلى تعزيز النظام في دمشق وتثبيت الهدنة في كل أنحاء سوريا، ليس هذا فقط بحسب لافروف، بل إن مؤتمر الأستانة يهدف إلى ضمان كامل الحقوق للقادة المشاركين في التسوية السياسية، وأكد الرجل أن الفصائل المسلحة التي لم تنضم حتى الآن إلى ركب الأستانة باستطاعتها الانضمام متى شاءت، ولها حسب قول لافروف الحقوق ذاتها، مضيفاً أن المشاركين في مؤتمر الأستانة يحق لهم وضع الدستور الجديد للبلاد.

ميدانياً استمر قصف الطيران الحربي على مواقع المعارضة في كل من ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي وريف حمص الغربي ووادي بردى، حيث بدأت حملة تعفيش كبرى من قبل القوات السورية وميليشيا حزب الله تجاه القرى والبلدات في وادي بردى، حيث ذكرت المصادر المحلية أن الجنود والمسلحين قد سرقوا حتى النوافذ والأبواب، في حين استطاع داعش أن يلحق كبريات الهزائم بالقوات الحكومية في دير الزور، حيث سيطر مقاتلو داعش على أغلب المواقع الحكومية في جبال الثردة ومحيط المطار العسكري وعدة أحياء كانت تحت سيطرة الحكومة في مدينة دير الزور، وبحسب المراقبين يبدو أن داعش قد حسم أمره في السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور ليتمكن من ربط المدينة بكامل أرياف المحافظة، ومن ثم ربط المناطق السورية التي يسيطر عليها بالمناطق التي يسيطر عليها في غرب العراق.

سياسياً اجتمعت القيادتان السياسيتان السورية والإيرانية في طهران، حيث يتباحث رئيس الوزراء السوري مع نظيره الإيراني بصدد مؤتمر الأستانة والأجندات المشتركة للحليفين الذين يختلفان إلى حد قريب حول الرؤية الروسية حيال التسوية للمعضلة السورية، فالقيادتان السورية والإيرانية تنظران إلى المعارضة من منظور الإرهاب الذي لا بد من استئصاله، بل إن الطرفين يتشاطران في قضية الحل العسكري  بالنسبة للمشكلة السورية.

من الجانب الدبلوماسي بصدد الأستانة فقد أكد الخبراء عدة أسباب بشأن اختيار العاصمة الكازاخية لأجل مؤتمر التسوية السوري، فكازاخستان دولة صديقة لتركيا وروسيا، لأنها لعبت الدور الرئيس في رأب الصدع بين الدولتين بعد إسقاط الأتراك للطائرة الروسية، ومن جانب آخر تمثل الأستانة الروحين العثمانية والقيصرية، هذان العاملان نافران للروح الغربية وجاذبان للروح الشرقية، تلك الروح الغربية التي فشلت منذ المؤتمرات الأولى للمشكلة السورية مروراً بجنيف وباريس وروما وفيينا ولندن وبرلين، تلك المؤتمرات التي فشلت في أي حل أو تقارب أو تسوية بين الأطراف السورية المتحاربة.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم