يوميات الموصل: اليوم 90 الساحل الأيسر تحت السيطرة
خلال عمليات اليوم السابع عشر والثامن عشر من كانون الثاني/ يناير، أصبح الساحل الأيسر للموصل شبه محرر بعد وصول قوات مكافحة الإرهاب إلى الجسرين الخامس والثالث لتصبح الجسور الخمسة الرابطة بين شطري الموصل تحت السيطرة الكاملة بالإضافة إلى كافة أحياء الساحل الأيسر عدا بضعة أحياء في المحور الشمالي.
أصبح الساحل الأيسر للموصل شبه محرر بعد وصول قوات مكافحة الإرهاب إلى الجسرين
تمكنّت قوات الفرقة السادسة عشر في المحور الشمالي من تحرير منشأة الكندي والمقر السابق للفرقة الثانية في اليوم الأول، وفي الثاني حررّت حي القاضية 2 ومنطقة القصور الرئاسية وهي أخر مقر للقيادة العسكرية كان يستخدمه داعش في الساحل الأيسر. تداوم القوات على تماسها المباشر شرقاً مع ما تبقي من أحياء خصوصاً حي العربي. أمّا في المحور الشرقي فقد حققّت قوات مكافحة الإرهاب تقدّماً كبير باتجاهين، الأول سيطرت فيه على أحياء الزراعة والمهندسين والوزراء والمهندسين الزراعيين والأندلس بجانب الجامع الكبير الذي تعرضت على أطرافه لهجوم بسيارة مفخخة.
وأصبحت القوات في هذا المحور على أطراف منطقة الغابات التي تفصل بينها وبين ضفة نهر دجلة، كما وصلت من خلال حي المهندسين إلى الجسر الثالث ومن خلال حي الوزراء إلى الجسر الخامس لتكتمل السيطرة على جسور الموصل الخمسة.
وفي الاتجاه الثاني نجحت القوات في السيطرة على مناطق عديدة في المنطقة الوسطى منها سوق الغنم والنعمانية والعطشانة وباب شمس وأحياء السويس والجزائر ونينوى الشرقية والدركزلية وسنحاريب في اليوم الأول، ثم سيطرت على ما تبقي من نقاط في المنطقة الأثرية وتل تركال ليتم تحرير كافة المناطق الموجودة في هذا المحور والمحور الأول وتنهي قوات مكافحة الإرهاب عملياتها بنجاح في قاطع مسئوليتها.
ولم تحدث تغيرات تذكر في الجبهتين الجنوبية والغربية، حيث استمرت مدفعية الشرطة الاتحادية في ضرب مواقع داعش في معسكر الغزلاني غرب مطار الموصل تمهيداً لتقدم قريب في هذا المحور، ويتوقع أيضا استئناف العمليات في محور سهل الحويجة جنوباً.
وفي الجبهة الغربية تستمر عمليات التجهيز لقوات الحشد الشعبي وقوات فرقة المشاة الخامسة عشر في الجيش العراقي لبدء المرحلة السادسة من عملياتها باتجاه تلعفر شمالا وقضاء البعاج جنوباً.
وفي حين أحبطت قوات الحشد خلال اليوم الثاني هجوم لداعش باتجاه قضاء الحضر أستخدم عناصر داعش فيه ثلاث سيارات مفخخة، نفّذ طيران الجيش وسلاح الجو طلعات إسناد وإغارة ضرب فيها قرية السحاجي وقرى أخرى شمال تلعفر في الجبهة الغربية وعدة مناطق في الساحل الأيمن للموصل منها الرشيدية والقبة وحي العامل، كما تم استخدام الطائرات دون طيار لضرب عناصر داعش الذين حاولوا العبور إلى الضفة اليمنى لنهر دجلة في منطقة الرشيدية.
