اخبار العراق الان

تنامي طموحات روسيا في الشرق الأوسط مع نجاحها في الميدان السوري

تنامي طموحات روسيا في الشرق الأوسط مع نجاحها في الميدان السوري
تنامي طموحات روسيا في الشرق الأوسط مع نجاحها في الميدان السوري

2017-01-19 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين


وبالرغم من نفوذها المتصاعد يعتقد المسؤولون الروس أن موسكو تحتاج في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة أيضاً لكي تلعب دوراً مهماً في المنطقة.

يعتقد المسؤولون الروس أن موسكو تحتاج إلى واشنطن لكي تلعب دوراً مهماً في المنطقة

عندما تجتمع الحكومة السورية والمتمردون في كازاخستان الأسبوع المقبلة ستكون فرص التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف المتحاربة ضئيلة لكن بالنسبة لموسكو الراعي الرئيسي للمحادثات فقد تمّ إنجاز أمر أساسي بالفعل هو رسالتها بأن روسيا عادت لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط.
يقول دبلوماسي روسي سابق حين فشلت سياسة أوباما في الشرق الأوسط تدخلنا. فيما يشير نيكولاي كوزهانوف الخبير في شؤون المنطقة في الجامعة الأوروبية في سان بطرسبوغ إلى أن شهية موسكو زادت مع تحقيقها إنجازات في الميدان السوري قائلاً إن سوريا هي إحدى الوسائل لتكريس النفوذ الإقليمي وليست هدفاً بحدّ ذاته.
استخدمت روسيا تدخلها في الصراع السوري لتتموضع كشريك هام للقوى الإقليمية بمعزل عن المصالح المتعارضة فيما بينها من السعودية إلى إيران والعراق وإسرائيل. 
كما أنها تجاول توسيع دورها كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كذلك وضعت روسيا عينها على ليبيا من خلال توثيق علاقاتها مع خليفة حفتر. خطوات تعكس بحسب الدبلوماسي الروسي السابق درساً مريراً من العراق وهو أن روسيا سوف تخسر في حال بقيت بمنأى عن المعارك الداخلية في بلد لها مصلحة فيه. 
وفق كوزهانوف الدبلوماسية الروسية وصلت إلى مستوى جديد حيث لم يعد الأمر مجرد ردّ فعل إنّما محاولة لهندسة الوضع ربما من خلال خلق أنظمة على غرار الجزائر ومصر بحيث يبقى الوضع الداخلي تحت السيطرة مع إقامة علاقات شخصية مع بوتين.  
وأضاف إن موسكو حققت الكثير من الأهداف في سوريا حتى الآن من خلال توسيع قاعدتها البحرية في طرطوس كما قاعدتها الجوية بالقرب من اللاذقية مما يمنح قوتها العسكرية موطئ قدم دائماً.
يقول العديد من السوريين إن بلادهم باتت تحت النفوذ الروسي. وفق المسؤول السوري السابق فراس طلاس فإن "أفضل ما يمكن أن يحققه الرئيس السوري بشار الأسد هو السيطرة على دمشق لأنه يدرك تماماً أنه لا يسيطر على الساحل، طرطوس واللاذقية، حيث تسيطر روسيا على نصف هذه المنطقة". 
يضاف إلى ذلك أن الشخصيات الليبرالية غير الإسلامية في المعارضة السورية تبدو أكثر انفتاحاً على الدور الروسي وتراه مفيداً ليس فقط من أجل مواجهة إيران إنما أيضاً المعارضين المتشددين المدعومين من تركيا.
وبالرغم من نفوذها المتصاعد يعتقد المسؤولون الروس أن موسكو تحتاج في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة أيضاً لكي تلعب دوراً مهماً في المنطقة. 
يقول الدبلوماسي الروسي السابق "ما نحتاجه للعمل على نحو صحيح في المنطقة هو أن نعمل جنباً إلى جنب مع الأميركيين".   

المصدر: فايننشال تايمز