اخبار العراق الان

الجيش اليمني يستعيد مناطق واسعة من سيطرة “الحوثيين” جنوب غربي البلاد.. ومقتل تسعة مدنيين في اطلاق قذائف على تعز ومقتل خامس جندي يمني خلال أسبوع في هجمات للقاعدة بأب

الجيش اليمني يستعيد مناطق واسعة من سيطرة “الحوثيين” جنوب غربي البلاد.. ومقتل تسعة مدنيين في اطلاق قذائف على تعز ومقتل خامس جندي يمني خلال أسبوع في هجمات للقاعدة بأب
الجيش اليمني يستعيد مناطق واسعة من سيطرة “الحوثيين” جنوب غربي البلاد.. ومقتل تسعة مدنيين في اطلاق قذائف على تعز ومقتل خامس جندي يمني خلال أسبوع في هجمات للقاعدة بأب

2017-01-19 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


عدن ـ (أ ف ب) – الاناضول:  استعادت قوات الجيش اليمني، اليوم الخميس، مناطق واسعة في الشريط الساحلي الغربي للبلاد، من سيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس، علي عبد الله صالح.
وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في تصريح نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، نقلا عن مصدر عسكري (لم يسمه)، أن “قوات الجيش حررت مناطق واسعة في اتجاه مدينة المخا، جنوب غربي محافظة تعز (جنوب غربي)، من سيطرة الحوثيين وقوات صالح، وباتوا على بعد حوالي خمسة كيلومترات من المدينة”.

وأشار المصدر أن المعارك، التي لا تزال متواصلة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من قوات “الحوثيين وصالح”، دون ذكر أرقام محددة، أو الإشارة لإحصائيات ضحايا الجيش.
وفي مديرية الوازعية، غربي تعز، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة، من تحرير قرية “الحرثة” من سيطرة “الحوثيين”، بحسب ذات المصدر.
وحققت العملية تقدما في عدة مناطق، غير أن مناطق محدودة لا تزال في قبضة “الحوثيين”.

وقتل تسعة مدنيين واصيب سبعة آخرون بجروح لدى سقوط قذائف أطلقت ليل الاربعاء الخميس على أحد أحياء مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غرب اليمن، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية الخميس.

وقال مصدر عسكري موال أن دفعة أولى من القذائف أطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون استهدفت حي النور بوسط تعز، موقعة عددا غير محدد من القتلى والجرحى.

وفيما كانت فرق الإغاثة تحاول مساعدة الضحايا، سقطت دفعة ثانية من القذائف في المنطقة ذاتها، بحسب المصدر.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى الروضة وكالة فرانس برس عن مقتل تسعة مدنيين واصابة سبعة بجروح جراء القصف الصاروخي.

وتسيطر القوات الحكومية على تعز غير ان المتمردين الحوثيين المتحالفين مع المسلحين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح يحاصرون المدينة منذ سنتين، وقد سيطروا في 2014-2015 على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من اليمن، ولا سيما في الشمال.

وفشلت حتى الان عدة محاولات قامت بها القوات الحكومية ولجان “المقاومة الشعبية” التي تقاتل الى جانبها، لكسر الحصار.

وتزامن اطلاق القذائف مع تجدد الاشتباكات بعد هدوء استمر عشرة ايام بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية عند اطراف المدينة الشمالية والغربية، بحسب سكان في المنطقة.

ومن جهة اخرى صعد تنظيم “القاعدة” من عملياته في أبين، جنوبي اليمن، بشكل لافت خلال الأسبوع الحالي، مستهدفا نقاطا أمنية ومقارا عسكرية، تحديدا في مديرتي ” لودر وزنجبار”.

وفي أحدث هجماته، اليوم الخميس، سقط جندي من الحزام الأمني، وأصيب آخر، في هجوم مسلح شنه عناصر التنظيم على ثكنة عسكرية ببلدة شقرة، (45 كيلو إلى الشرق من “زنجبار”)، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر، للأناضول، مفضلاً عدم عدم الكشف عن اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن عناصر من تنظيم القاعدة، شنت، فجر اليوم، هجوما على نقطة مثلث شقرة الساحلية بمحافظة أبين، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح آخر.

ومساء أمس الأول الثلاثاء، لقي جندي في الحزام الأمني مصرعه، وأصيب آخر في هجوم مسلح شنه عناصر التنظيم على النقطة الأمنية المقابلة لمقر الشرطة القديم، وسط “زنجبار”، عاصمة المحافظة.

ومطلع الأسبوع الحالي شهدت مديرية لودر هجومين لعناصر القاعدة، باستهداف قائد في الحزام الأمني، بسيارة مفخخة وضعت على جانب الطريق بين مدينتي “لودر والعين”، وأدى إلى مقتل أحد حراسه وإصابة 4 آخرين.

فيما لقي 3 مصرعهم وأصيب 3 آخرون، وأحرقت عربة مصفحة في هجوم للقاعدة على نقطة تابعة للحزام الأمني، قبالة كهرباء لودر.

وأعلنت الحكومة اليمنية السيطرة علي “أبين”، منتصف أغسطس/آب الماضي، وطرد عناصر القاعدة منها، إلا أن التنظيم يشن بين الحين والآخر هجمات متكررة على نقاط أمنية ومقار عسكرية، ذهب ضحيتها العشرات من الجنود.

ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهرا نزاعا مسلحا اوقع اكثر من 7400 قتيل ونحو 37 الف جريح منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية اواخر آذار/مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم، بحسب الامم المتحدة. غير أن منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية جامي ماغولدريك أعلن هذا الاسبوع عن حصيلة أعلى بكثير إذ قدر عدد المدنيين القتلى بعشرة آلاف.

وتسبب النزاع بتدهور الاوضاع الانسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم اكثر من ثلثي السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة.