اخبار العراق الان

القاهرة -(د ب أ)- بعد شهر من سقوطها مجددا في أيدي تنظيم ” الدولة الاسلامية “، تعرضت مدينة تدمر القديمة الواقعة في وسط سورية لهجوم جديد من قبل التنظيم.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الجمعة أن تنظيم ” الدولة الاسلامية ” دمر واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.

استخدم التنظيم في السابق المسرح الذي يرجع للقرن الثاني في تنفيذ الإعدامات الجماعية لجنود الحكومة السورية والموظفين الحكوميين الذين يتم أسرهم.

وأثارت عملية التدمير هذه المخاوف بشأن مدينة تدمر الأثرية .

وعلى مدار العامين الماضيين، خضعت مدينة تدمر، الواقعة في محافظة حمص وسط سورية، لسيطرة كل من ” الدولة الاسلامية ” والقوات الحكومة .

وانتزع تنظيم ” الدولة الاسلامية ” في الأصل تدمر من قوات الحكومة السورية في أيار/مايو .2015

وعقب الاستيلاء، فجر المسلحون كل من قوس النصر الشهير ومعبد بل وأغلب المدافن البرجية في المدينة.

وفي آذار/مارس 2016، انتزعت قوات الحكومة بدعم من القوة الجوية الروسية، السيطرة مجددا على تدمر.

ولكن تنظيم ” الدولة الاسلامية ” استعادها في كانون أول/ديسمبر .2016

وفي قمة ازدهارها كانت تدمر، وهي الآن مدينة صحراوية متربة، مركز تجارة كبير يمزج ثقافة الأنباط السورية بالعناصر اليونانية والرومانية.

وحكم الملكة الأسطورية لتدمر زنوبيا إمبراطورية قصيرة العمر في القرن الثالث الميلادي قبل أن تكون الهزيمة مصيرها لدى محاولتها لتحدي روما القوية .

يؤدي الشارع الرئيسي المزود بأعمدة على جانبيه في تدمر عبر قوس النصر إلى معبد بل الغني بالنقوش.

وعلى اليمين هناك أبراج من ثلاثة طوابق في المنظر الصحراوي.

وعندما كانت تدمر مركزا تجاريا ثريا قبل ألفين عام، كانت مقابر النبلاء تشيد هناك.

وبحسب التفسير الصارم لتنظيم” الدولة الاسلامية ” للإسلام، فأن التماثيل والآثار هي أصنام ويجب تدميرها.

وكانت الجماعة ، المنبثقة عن تنظيم القاعدة، قد دمرت في السابق عدة مواقع أثرية في سورية والعراق المجاورة.