اخبار العراق الان

أ.د. علي الهيل

ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الزعماء.  تاريخياًّ، أمريكا و روسيا خصمان (إِنْ لم نقل عدوين.) الصراع على المصالح واضح بينهما.  بَيْدَ أن مجيء رئيس جديد إنقلابي على النمطية الأمريكية الرئاسية و من خارج (العائلة الحاكمة الأمريكية الجمهورية و الديمقراطية) تربطه علاقات صداقة و ود و إعجاب متبادل بينه و بين نظيره الروسي.  لا يُستبعد أنْ يكون فعلاً الرئيس الروسي قد ساعد أو خدم الرئيس الأمريكي الجديد في الفوز عن طريق التدخل الإلكتروني.  روسيا متفوقة في هذا المجال كتفوقها في ملاحقة معارضيها في أوروبا و اغتيالهم.

أليكسي نافالين، معارض روسي إستثنائي، تحدث للبي بي سي مع مذيعها ستيفن ساكر، يبدو أن الرئيس الروسي يستخدمه مثالاً للمعارض الروسي الذي يمشي حراً طليقاً في موسكو و يمارس نشاطاته بحرية تامة، ليقول للغرب هاهمُ الذين يعارضوني يعيشون بيننا و لا يمسهم سوء و هذا دليل على ديمقراطية روسيا-الشاهد أنه صرح البي بي سي أن الإختلافات السياسية بين ترامب و بوتين هي ٪‏في ٪‏ بَيْدَ أن الرجلين يحبان بعضهما و يفرقان بين الشخصي و السياسي.  طاهرة كهذه لم تحدث قطُّ بين أمريكا و روسيا و لا بين أي دولتين بينهما مصالح متناقضة و صراع على اقتسام ثروات العالم.  فأي مرحلة سياسية ينتظرها العالم من وراء مثل هذه العلاقة ؟

أستاذ جامعي و كاتب قطري