اخبار العراق الان

وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون يبدأ عمله بجدول أعمال حافل وسط تقلبات إدارة ترامب

وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون يبدأ عمله بجدول أعمال حافل وسط تقلبات إدارة ترامب
وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون يبدأ عمله بجدول أعمال حافل وسط تقلبات إدارة ترامب

2017-02-03 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


واشنطن- (أ ف ب): بدأ وزير الخارجية الجديد ريكس تيلرسون الجمعة عمله على رأس الدبلوماسية الأمريكية بجدول أعمال حافل، بعد اسبوعين من انتقادات غير عادية صادرة عن البيت الأبيض استهدفت الصديق والعدو على حد سواء.

اختيار الرئيس دونالد ترامب تيلرسون لتولي هذا المنصب يتزامن مع مواقف مستاءة تجاه قرارات البيت الأبيض.

وفي تحد غير مسبوق وقع نحو الف دبلوماسي “مذكرة اعتراض” تدين تعليق ترامب دخول اللاجئين وحظر دخول موقت لرعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة.

وهناك ايضا قلق شديد حيال المواقف التي يتخذها ترامب في العلاقات الخارجية بتوجيه من كبير مخططيه الاستراتيجيين ستيف بانون.

فقد كشف ترامب انه وجه “تحذيرا” إلى إيران بعد تجربتها الصاروخية الاخيرة، كما ندد باتفاق سابق يقضي باستقبال الولايات المتحدة لاجئين تأويهم استراليا حاليا.

إلى هذه الاجواء المضطربة دخل تيلرسون البالغ من العمر 64 عاما ليدير سياسة ترامب الخارجية، تاركا عمله رئيسا لشركة اكسون موبيل النفطية.

وفي كلمة هي الاولى أمام نحو الفي دبلوماسي وموظف تجمعوا في قاعة الدخول الرئيسية في وزارة الخارجية، قال تيلرسون معرفا عن نفسه “مرحبا، أنا الرجل الجديد”.

وكان البيت الابيض رد بغضب على مذكرة الدبلوماسيين، وحذر المتحدث الرسمي شون سبايسر المعترضين بانهم “اما ان يلتزموا بالبرنامج أو يرحلوا”.

لكن تيلرسون سعى الى طمأنة موظفيه بالقول انه يحترم خبراتهم ووطنيتهم، وقوبلت كلمته مرار بالتصفيق الحار الذي عبر عن ارتياحهم.

وقال “اعرف ان هذه الانتخابات كانت حادة ولا نشعر جميعا ينفس الطريقة تجاه النتيجة (…) لكل منا الحق في التعبير عن معتقداته السياسية، لكن لا يمكننا السماح لقناعاتنا الشخصية بان تطغى على قدرتنا العمل كفريق واحد”.

وقال انه في الوقت الذي يبلغ فيه معدل متوسط الخبرة لدى خمسة وسبعين الف موظف في الخارجية 11 عاما لكل منهم، فانه بدأ نشاطه في منصبه الجديد منذ خمسة وعشرين دقيقة متعهدا العمل بشكل صارم.

ويتضمن جدول اجتماعاته في اليوم الاول لقاء مع ملك الاردن عبدالله الثاني، اضافة الى نظيره الالماني سيغمار غبريال الموجود في واشنطن الذي يتطلع الى بناء علاقة وثيقة مع الادارة الجديدة.

– ليس شيئا سيئا

وكان ترامب اشاد في وقت سابق اليوم بوزير خارجيته مصرحا بان صداقات رجل النفط مع الزعماء الاجانب كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستثبت انها ذات قيمة.

وقال ترامب “البعض لم يعجبهم ريكس لانه على صداقة مع زعماء في العالم”، مشيرا الى حالة القلق لان تيلرسون مقرب جدا من الرئيس الروسي.

وتابع “يجب أن تفهموا أن هذا امر جيد وليس سيئا. فهو يحظى بالاحترام في كل العالم وانا اعتقد انه سيكون احد اعظم وزراء خارجيتنا”.

واذا امسك تيلرسون الدفة بشكل سلس كما يتوقع مؤيدوه، فان الارتياح سيعم اوساط الدبلوماسيين الاميركيين وايضا اصدقاء الولايات المتحدة في الخارج.

ومنذ وصوله إلى السلطة اطلق ترامب سلسلة من المواقف والتغريدات التي تثير الهلع والغضب حول العالم.

ومؤخرا اختار ترامب ان يختلف مع استراليا التي تعتبر من اقرب حلفاء الولايات المتحدة واقدمهم من خلال مكالمة هاتفية تخللتها مواقف حادة مع رئيس وزرائها.

وسارعت واشنطن وكانبيرا الى التخفيف من التقليل من اهمية التقارير التي اشارت الى محادثة عنيفة الاسبوع الماضي، وان ترامب عبر عن استيائه باغلاق سماعة الهاتف خلال الحديث مع رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول.

لكن تيرنبول قال إن المحادثة كانت “وديا وفي الاتجاه الصحيح”، وهي لغة دبلوماسية عادة ما تكون مترافقة مع خلاف.

الا أن ترامب كان غاضبا بشكل واضح بسبب سؤاله عن الالتزام باتفاق ابرمه سابقا سلفه باراك اوباما يقضي باستقبال الولايات المتحدة 1600 لاجىء من مراكز الايواء في استراليا.

وكتب ترامب في احدى تغريداته “هل تصدقون هذا! إدارة أوباما وافقت على استقبال الاف المهاجرين غير الشرعيين من استراليا. لماذا! سوف ادرس هذه الصفقة الغبية!”.

وقد اثارت هذه التغريدة صدمة لدى منتقدي ترامب في واشنطن بسبب لهجته.

اما السيناتور جون ماكين احد الصقور الجمهوريين في السياسة الخارجية فقد وصف استراليا بانها احدى “اقوى الحلفاء”، واتصل بالسفير الاسترالي للاعتذار عن تصرف ترامب.