رابح بوكريش يكتب: الجائحة: تعمق معاناة الفقراء
قال رئيس الحكومة في اجتماع حكومي مع النقابات ومنظمات مهنية، إن الجزائر تعيش وضعا اقتصاديا صعبا غير مسبوق، لكنه شدد على أن هذا الوضع الحالي ناتج عن أزمة هيكلية للحكومات السابقة، إضافة إلى انهيار أسعار النفط وأزمة جائحة كورونا. بعد هذا التصريح الموضعي والشجاع أقول : والآن ، من يضيء الشموع على الذين يعيشون في ظلمات اليأس بسبب هذه الجائحة ؟ من يمسح دموع هؤلاء ةالفقراء الذين زادة من فقرهم الجائحة ؟ من يرشد الضالين الى طريق الصحيح في هذه الأيام الصعبة ؟ من يوفر للفقير الاستقرار النفسي من اجل أن تمر عليه هذه المصيبة ؟ من يعيد الابتسامة للفقير فقد عمله بسبب الجائحة ؟ . من يساعد الذين لم يسلهم المليون سنتيم والمشردين وذوي الاحتياجات الخاصة ...مما لا شك فيه أن استمرار الجائحة سيلتهم ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطن الفقير، و سينعكس سلبا أيضا على العديد من القطاعات، زيادة على القطاع الفلاحي.
ولا يجب أن يغيب عن الأذهان هنا أن غياب المختصين في علم النفس على قنواتنا سواء كانت خاصة أو عامة أدى الى تدهور الحالة النفسية للكثير من الجزائريين وخاصة منهم الفقراء . إننا لا نريد أن يتحول العامل الجزائري في هذه المرحلة الصعبة الى متسول . ماذا اقترفنا نحن العمال ، حتى نصاب بهذه الضربة ونتعرض لهذه المعاناة بسبب الجائحة .
ولكن يجب أن نعترف أننا شعب لا يؤمن بالقاعدة التي تقول أن العمل هو أساس ةالحياة وكلما كان العمل مثمرا كلما كانت الحياة جليلة ، والدليل على ذلك تقارير المنظمة الدولية للعمل ،تقول أن العامل العربي في حقيقة الأمر ةيعمل نصف ساعة في اليوم فقط.في كل الأحوال على الحكومة تقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة كورونا، وتقديم مساعدات الى كل متضرر وخاصة منهم الفقراء.
