اخبار العراق الان

قنوات دينية مقيته تدعو لكراهيتة الاخر

قنوات دينية مقيته تدعو لكراهيتة الاخر
قنوات دينية مقيته تدعو لكراهيتة الاخر

0000-00-00 00:00:00 - المصدر: سكاي برس


بغداد ابواب المرجعية الاخباري قنوات دينية مقيته: هل نحن بحاجة لمزيد من الكراهية؟ عن الإمام الصادق: «كونوا زين لنا ولا تكونوا شيناً علينا». لم تعد الأرض مكاناً كافياً لخوض الحروب الطائفية في الشرق الأوسط، فانطلقت إلى الفضاء. أثير يحمل خطباً نارية تقطر كراهية وتكفيراً. نُبشت الكتب القديمة التي كتبت في أوج الصراعات الطائفية - السياسية في العالم الإسلامي، وتحولت على أيدي محاربين بالوكالة إلى وقود لتغذية الحقد المذهبي في عالم هو أحوج ما يكون اليوم لنبذ الكراهية ووقف سفك الدماء. عمائم مجهولة ظهرت في غفلة من الزمن وتحولت في وقت قصير إلى شخصيات معروفة. تعيش على تزيف الحقائق اتخذت من وتر الخلاف المذهبي وسيلة للتكسب المادي تدعوا صراحة لكراهية الاخر وتصفيته فكريا ونفسيا وتزعم من خلال ماتبثه انها تقوم بمهمة رسالية نبيلة غرضها المحافظة على عقيدة المذهب والدفاع عنه امام خصومها من المذهب الاخر هذه القنوات مأزومة بنفسية الحرب وتتغذى على كتب تراثية قديمة كتبها اصحابها في ازمة الصراعات المذهبية أحد هؤلاء القادمين الجدد هو ياسر الحبيب، الوجه الأبرز على قناة فدك الشيعية التي تبث من بريطانيا. صاحب قناة فدك الذي رأى أن الهدف الأسمى للإعلام هو فضح النواصب ومتابعة الحرب المذهبية التي نشبت منذ أربعة عشر قرناً. يعد ياسر الحبيب أحد دعاة الشيعة المتطرفين الذين يؤججون صراعات سنية - شيعية بدعوى الدفاع عن مظلومية أهل البيت. يعيش ومن يتبعه في قوقعة تاريخية لا تعرف من الإسلام إلا ما نشب من خلافات بين خلفاء النبي، متوهماً أنه يدافع عن التشيع الأصيل. وصل به التطرف حداً هاجم فيه علماء شيعة بارزين هم في مرتبة المرجعية، مثل الراحل آية الله محمد حسين فضل الله والمرجع الأعلى الحالي آية الله علي السيستاني. أقام احتفالاً في قناته فدك عام 2010 بذكرى وفاة السيدة عائشة زوجة النبي محمد وابنة خليفته أبي بكر، لاعناً إياها لدورها في الخلافات السياسية التي نشبت بعد وفاة النبي. وكاد الأمر أن يتطور إلى فتنة كبرى ما استدعى ردود أفعال عاجلة من علماء دين وقادة شيعة، وصدرت حينها فتوى من آية الله علي الخامنئي بتحريم الإساءة لرموز السنة. وفي كتاب للسيد مقتدى الصدر بخصوص ياسر الحبيب جاء فيه ولكن مايدمي القلب اننا نرى في الاونة الاخيرة من لا يحسن من كتاب الله ايتين ولا يفقه من فقه اهل البيت روايتين يتحدث في قناة تبث من لندن يتطاول فيها على الاعلام والعلماء الاحياء منهم والاموات. ورغم الاستنكار الرسمي الشيعي لهذه الحادثة واعتبار آراء الحبيب لا تمثل إلا نفسه، فان بعض القنوات السنية الطائفية تلقفت الأمر واعتبرته موقفاً شيعياً عاماً. فقامت قناة صفا بتسليط الضوء على هذا الاحتفال الذي لم تحضره إلا ثلة قليلة من أتباع الحبيب، وليس له سوابق في التاريخ الشيعي لاعتباره ممثلاً لطائفة بأكملها. وانطلق المقدم المعروف في تلك القناة، محمد صابر، يصف الشيعة بنعوت تبعدهم عن ملة الإسلام وتعمق الكراهية وتثير اللغط حول عقائدهم. فهذا طه الدليمي من العراق يتحدث في قناة صفا عن أن التشيع والتسنن دينان لا يلتقيان ويرى أن تمزيق الوطن أهون من تمزيق الدين، وأن العيش مع مواطن من مذهب آخر أصبح مستحيلاً. رغم كل الأموال التي تجود بها جيوب المتشددين وخزائن الدول، فإن الأمر في النهاية بيد المتلقي. هو الذي يمكنه أن يسأل نفسه حين ينتقل إلى هذه القناة أو تلك: و المفارقة المذهبية - ظاهرة دينيةأخروية، فهي صراع على الدنيا باستخدام أدوات الدين وبالرعم من كل هذا فهناك ممولين لتجار عراقيين وشخصيات دينية تمول مشروع ياسر الحبيب وتجمع له التبرعات من اناس بسطاء بحجة اهل البيت والولاء لاهل البيت بمرما ومسمع من المراجع ورجال الدين الذي تهجم عليهم الحبيب طاعنا في اعلميتهم بل واصفا اياهم بالطواغيت .القنوات تحصل على دعم من جهات متعددة، سواءً من رجال أعمال أم تبرعات مقطوعة من المشاهدين. ولا ضابط لهذه الأموال التي تتدفق إلى جيوب القائمين عليها في شكل سري، ولا تصدر أي منها كشوفاً لمتابعيها حول دخلها ومصروفاتها السنوية. فياسر الحبيب مؤسس ومذيع قناة «فدك» اشترى كنيسة قديمة في بريطانيا قيمتها تزيد على مليون جنيه إسترليني، وجعلها مقراً لمؤسسته، التي تتلقى تبرعات شهرية أيضاً من المشاهدين، إضافة إلى دعم رجال أعمال. وأنتجت قناة الـ«بي بي سي» العربية أخيراً فيلماً استقصائياً بعنوان: «أثير الكراهية: قنوات التحريض المذهبي في العالم العربي»، إذ تتبع نور الدين زورقي والفريق المعاون له قنوات الكراهية الطائفية وتمويلها، وتحدث مع بعض القائمين عليها في العالم العربي. وكان التركيز على الصراع الطائفي السني - الشيعي، ربما بحكم أنه الانقسام الأبرز في المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية. وقد قال الإمام الصادق: «كونوا زين لنا ولا تكونوا شيناً علينا». فينبغي للخطاب الديني لمدرسة أهل البيت عليهم السلام ان يأخذ بالاعتبار هذا الجانب، حتى يقوم بدوره تجاه أهل بإيصال رسالته إلى كل المسلمين. فمن یبث علی من یحرض علی ال?راهية و العنف من خلال شتم مقدسات الناس و شتم عقائدهم و هذه التصرفات لا تقبل لا فی هذا الزمن و لا فی زمن نبی الرحمة و التسامح محمد صل الله عليه و اله و سلم الذی علمنا ?يف نتعایش و ننبذ العنصریه و الطائفیه و نحترم بعضنا بعضا و لا نسئ الی مقدسات بعضنا بعضا و لا نسئ الی مقدسات احد ف?لنا عباد الله و لا یمیزنا الا العمل الصالح فهل نحن حقاً في حاجة لمزيد من الكراهية؟.