اخبار العراق الان

داعش يتلاعب بأسعار صرف الدولار

داعش يتلاعب بأسعار صرف الدولار
داعش يتلاعب بأسعار صرف الدولار

2016-02-23 00:00:00 - المصدر: ان ار تي


اتجه تنظيم داعش في الموصل مؤخرا إلى استغلال سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي مستفيدا من السكان المحليين لتحقيق زيادة في دخله المتناقص، إثر مواصلة التحالف الدولي باستهداف موارده المالية في المدينة.

ونقلت وكالة "رويترز"، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، عن المتعاملين في العملات بالموصل، قولهم أن "التنظيم يحصل على العملة الصعبة من خلال بيع السلع الأساسية المنتجة في المصانع التي يسيطر عليها للموزعين المحليين بالدولار لكنه يدفع الأجور بالدينار لآلاف المقاتلين والموظفين العموميين".

وبحسب المتعاملين فأن التنظيم يربح ما يصل إلى 20 في المئة بموجب أسعار العملة التفضيلية التي فرضها الشهر الماضي والتي ترفع سعر الدولار عند مبادلته بفئات أصغر من الدينار.

ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن "ما تردد من تقارير عن خفض تنظيم داعش أجور المقاتلين بما يصل إلى النصف يمثل دليلا على أن التحالف يفرض ضغوطا على التنظيم"، وفقا لرويترز التي أشارت إلى أنه "تم خفض متوسط الأجور من 400 دولار إلى 200 دولار شهريا، ومع ذلك يبدو أن المتشددين الذين يسيطرون سيطرة شبه تامة على الاقتصاد المحلي يتكيفون مع هذه الانتكاسات في الموصل باستحداث مصادر دخل جديدة".

وأفاد تقرير وكالة (رويترز)، بأن موظفين بمكاتب الصرافة في الموصل قالوا أن"داعش تبيع (المنتجات) للتجار بالدولار لكنها تدفع المرتبات بالفئات الصغيرة من الدينار"، مؤكدين أن التعاملات محدودة للغاية خارج هذا النظام بأسعار أكثر تنافسية لأن التنظيم هدد بمصادرة أموال من يخالف القواعد. وإذا حدثت مثل هذه التعاملات فهي تتم في سرية كاملة".

وبحسب التقرير فإن التنظيم، الذي لا تربطه أي صلات بالمؤسسات المالية التقليدية بسبب العقوبات الدولية، يدير اقتصادا يقوم على التعاملات النقدية ويسيطر على أغلب وسائل الإنتاج بما في ذلك المصانع التي تنتج الأسمنت والمنسوجات والطحين.

وذكر التقرير أن مسؤولين أمريكيين وصفوا التنظيم بأنه "أغنى جماعة إرهابية في العالم"، مشيرا إلى أن "التنظيم قد نهب ما يقرب من نصف مليار دولار من البنوك في المناطق التي استولى عليها عام 2014 إلى جانب دخله من عمليات تهريب النفط والملايين التي حصل عليها من الضرائب والفدى".

وبدأ التحالف الدولي في تشرين الأول الماضي بدأ بشن ضربات جوية ضد المنشآت النفطية التابعة للتنظيم، وأكد التحالف أن "ضربات أخرى استهدفت البنية التحتية المالية للتنظيم وكانت لها آثار شديدة"، مشيرا إلى إنه "دمر منذ تشرين الأول ما لا يقل عن عشر نقاط لتجميع النقد يقدر أنها تحتوي على مئات الملايين من الدولارات".

 

وتخضع الموصل لسيطرة تنظيم داعش منذ حزيران عام 2014، وتستعد القوات الأمنية العراقية لاستعادتها قريبا.