اخبار العراق الان

جدل بسبب شركة تعرض الزواج من روسيات واوكرانيات بدون مهر

جدل بسبب شركة تعرض الزواج من روسيات واوكرانيات بدون مهر
جدل بسبب شركة تعرض الزواج من روسيات واوكرانيات بدون مهر

2016-04-05 00:00:00 - المصدر: القدس العربي


أثار نبأ إعلان شركة تقديم خدمات الزواج من نساء من أوكرانيا وروسيا وشرق أوروبا للمواطنين المصريين، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن طريق صفحة لها، وإعلانها لمتابعيها عن الاستعداد لفتح بوابة جديدة لتقديم الزوجات الأجنبيات لشباب المحروسة، والذي شهد تداولا بشكل واسع واهتمام كبيرا من قبل المستخدمين. وأكد الإعلان أن الشركة قد وضعت شروطا محددة للمتقدم، وأهمها أن يكون لديه عمل جاد ومهنة مثبتة ويجتاز المقابلة الشخصية وأن يكون جادا في الزواج وأعزب أو مطلقا أو أرمل فقط، ويستطيع إعاشة الزوجة في مصر أو أى دولة أو حتى في بلدها. كما يجب أن يكون خاليا من الأمراض، وذلك باجتياز كشف طبي محدد عن طريق السفارة. وقال إن جميع العقود سيتم توثيقها في السفارة المصرية في كييف والسفارة الأوكرانية بالقاهرة. وأضاف أن متطلبات الزوجة تتلخص في الجدية الشديدة في زواج مستقر ودائم، والتفاهم الشخصي وقدرة مادية مقبولة تكفي الطعام والملبس وضروريات الحياة فقط. ولا يشترط سكن معين أو مستقل ولا يشترط دفع مهر، ولا يشترط إحضار شبكة ولا يشترط إقامة حفل زواج ولا تشترط وظيفة معينة للزوج. وأكد الإعلان أن الشركة لا تتلقى عمولات أو أتعابا من الطرفين، الأمر الذي تداوله المستخدمون بشكل كبير وصل لـ15 ألف مشاركة في أقل من يوم واحد بعد نشر الإعلان. وزعمت الشركة ان الراغب في الزواج سيتعين عليه زيارة الدولة التي تنتمي لها الزوجة في إطار قانوني تماما والالتقاء بأهلها و أتمام أجراءات الزواج و تسجيل العقد في السفارة. وقال مسؤولون إنها في طور التجربة ولا تزال تسير في إجراءات الموافقات من وزارات التضامن الاجتماعي ووزارة الداخلية والهيئة العامة للاستثمار. وفور اكتمال الترخيص سيتم الإعلان عن موقعها على الإنترنت وعناوينها في القاهرة. والشركة موجودة بالفعل في اوكرانيا و تعمل منذ سنوات عديدة بشروط محددة ويمتلكها عدة مساهمين منهم جنسيات عربية. وبمجرد انتشار إعلان الشركة على صفحات التواصل الاجتماعي، شنت الفتيات والسيدات هجوما ضاريا عليها ووصفوها بأنها واحدة من شركات هدفها تدمير الشباب المصري وزيادة نسبه العنوسة في المجتمع، أو أنها تهدف إلى استغلال حاجة الشباب للزواج والنصب عليهم بعلاقات زواج وهمية. وفي المقابل طالب عدد من الشباب الشركة بسرعة اتمام اجراءات تأسيسها. وقال محمود عبده: «الإقبال هيكون تاريخي يافندم.. يعني عروسة جميلة بلا مهر أو شبكة أو حماه هنعوز إيه تاني من الدنيا»، وقامت فتاة أخرى بالرد عليه: «صحيح زي ما بتقول لكن البنت دي مش هتقف معاك لما فلوسك أو صحتك يخلصوا.. هتسيبك فورا ولو عندك منها أطفال مش هتعرف مصيرهم إيه ومفيش أحسن من بنت بلدك أو البنت العربية». وقالت هيام: «أبقوا خلوها تتحمل مسؤولية زي الأم المصرية تبقى أختا وبنتا وزوجة، تبقى شايلة هم بيتها وولادها وجوزها، تساعده وتقف جنبه وقت المحن تتحمل كل شيء عشان ولادها، وأهم من ده كله تبقى مخلصة ليك». وقال مصطفى: «أهل البنت المصرية هم السبب في ذلك بسبب مغالاتهم في الطلبات من المتقدم للفتاة من شبكة ومهر وشقة، متناسين الشرط الأهم وهو أن يكون رجلا يتحمل». وقال عزت : «هذا يُعتبر «عبث وإهانة لفتيات مصر». وأضافت رويدا فؤاد مشككة في نشاط الشركة قائلة: «وان شاء الله هتستفيدو أيه لما انتو مش هتخدوا عمولات ولا أي حاجة، وأيه الهدف من هذه الشركة». وحذر عضو آخر الشباب الذي بدأ المشاركة بالمئات في صفحة الشركة من الانسياق وراء دعوات تلك الشركة التي وصفها بالمريبة، وقال: «فعلا المجتمع به أزمة كبيرة والشباب مش عارف يتجوز لكن ده بسبب ارتفاع أسعار الشقق والمبالغة في متطلبات الزواج من أسر الفتيات لكن هذا لا يعني أن يكون الحل بالزواج من أجنبيات لأن مشاكلهم كبيرة واسألوا المجربين». وحذرت مصادر أمنية من الانسياق وراء تلك الشركات التي قد تكون فعلا موجودة بالخارج وتعمل على استقطاب الرجال الأغنياء من دول الخليج بدعوى توفير فرص زواج حلال لهم من اجنبيات. وأشاروا إلى أن الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي لا يخضع للرقابة ومن الممكن أن تكون تلك الشركة تعمل لاستطلاع تعميم نشاطها في دول كمصر وغيرها.