اخبار العراق الان

حوار مفتوح في باخرة الكورد حول لقاء الرئيس مسعود بارزاني مع قناة سكاي نيوز

حوار مفتوح في باخرة الكورد حول لقاء الرئيس مسعود بارزاني مع قناة سكاي نيوز
حوار مفتوح في باخرة الكورد حول لقاء الرئيس مسعود بارزاني مع قناة سكاي نيوز

2016-04-10 00:00:00 - المصدر: باخرة الكورد


نقاش مفتوح لإبداء الرأي حول لقاء الرئيس مسعود بارزاني مع قناة سكاي نيوز وتحليل وتفسير اللقاء بما يخص كردستان سوريا وعن المجلسين الكرديين وتقديم مقترح لإيجاد فرصة أخرى لتوافق الكرد.

وسوف ننشر الردود تباعاً اعتباراً من العاشر من نيسان 2016

موقع باخرة الكورد

مقابلة السيد الرئيس مسعود بارزاني المنشور على اليوتيوب

ردا على الأسئلة الموجهة اليه من قنال ( سكاي نيوز عربية ) في 16 – 3 – 2016 حول الوضع الراهن لكرد سوريا أجاب السيد مسعود بارزاني : هناك انشقاق في الصفوف مع خلافات حادة ” ” وهم لايعلمون الى اين ذاهبون فلا تفاهم لامع المعارضة ولا مع النظام ” ” وليس لديهم أهداف واضحة وغير مقبولين لامن النظام ولامن المعارضة ” ” وهم يستخدمون كمحاربين ضد داعش من دون أية آفاق من بعد داعش ولذلك أنا في غاية القلق ” كما أوضح ” أنه في البداية التقى مع كل التنظيمات الحزبية الكردية السورية كأخ وصديق وأوصيتهم بالاتحاد واقرار تحديد موقعهم مع النظام أو ضده ولكن من دون جدوى ” .

 

الأسئلة :

أولا – من الواضح أن كلام السيد رئيس اقليم كردستان عندما يبدي امتعاضه وقلقه وعدم رضاه من الوضع الكردي في سوريا موجه الى من أراد تقريبهم الى البعض الآخر وقام برعاية اجتماعاتهم في هولير ودهوك وهم أحزاب المجلسين والسؤال هو هل توصل السيد رئيس الاقليم وبعد سنوات من المحاولات الى قناعة بعدم جدوى هذه الأحزاب لقيادة العمل القومي الكردي ؟

ثانيا – كيف تقرأ كلام الرئيس حول فشل الطرفين في تحديد وتحقيق أهداف الشعب الكردي والاخفاق في الوقوف لامع الثورة ولا مع النظام ؟

ثالثا – ماذا يقصد بالقول : ” وهم يستخدمون ضد داعش من دون أية آفاق ” ؟

رابعا – ولكن اذا أخفقت أحزاب المجلسين فماهو البديل ؟

هل ترى الخيار الآخر كما طرحها السياسي الكردي السيد صلاح بدرالدين في مشروع برنامجه الذي عرضه على قيادة الاقليم والمعروض حتى الآن للنقاش منذ أكثر من عامين بعقد مؤتمر وطني كردي قوامه الحراك الشبابي والمستقلون ومنظمات المجتمع المدني وجزء من قواعد الأحزاب ؟ أم لديكم مقترحات أخرى بهذا الخصوص ؟

حاجي سليمان

ج1- اعتقد ان السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان قام بما يملي الضمير الكوردي ووجدانه في تقارب وجهات النظر الكوردية في كوردستان روج آفا في ظل التحولات والمستجدات التي تم حياكتها بين اروقة الدول العظمى وخاصة الروس والامريكان ومن ورائها الدولة الإسرائيلية التي تتحكم باقتصاد العالم اجمع … نعم دعا الرئيس مسعود البارزاني الكورد وقياداتهم في كوردستان روج آفا المتمثل بالمجلسين الكورديين ….المجلس الوطني الكورد ومجلس غرب كوردستان المتمثل بحزب ب ي د والأحزاب المنضوية تحت لوائه الى عاصمة اقليم كوردستان هولير ومن ثم الى دهوك الا انه انه تبين لديه بانه من شبه المستحيل توحيد مواقفهم وتوحيد مطاليبهم تجاه التحولات الجارية في المنطقة وسوريا بشكله الأساسي واعتقد انه فهم جيداً بانه لايمكن توحيد الطرفين الكورديين الا بتوحيد داعميهما وهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادته اي المناضل مسعود البارزاني وحزب العمال الكوردستاني بقيادة القائد عبدالله اوجلان المعتقل لدى السلطات التركية الفاشية .. ولايمكن توحيد الطرفين في هذه الظروف لأسباب ذاتية متعلقة بالحزبين الرئيسيين ومصالحهما المستقبلية وارتباطاتها وعلاقاتهما الإقليمية بالدرجة الاولى ،لذا تركهما وشأنهما ،الا انه بقي داعماً للمجلس الوطني الكوردي اكثر من الطرف الاخر ،لان الطرف الاخر يؤيدون سياسة الحزب العمال الكوردستاني إن لم نقل تابع لذك الحزب اي أنهما يمثلان نفس النهج والسياسة والفكر الأقرب الى الشمولي ،الذي لايقبل بأحد الا من يكون تابعاً له ، او اقل منهم قوة ، كما هو العادة لدى التابعين للحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة مسعود البارزاني ..

ج2- اعتقد تأكد لديه القناعة التامة اي لدى الرئيس مسعود البارزاني بان الشعب الكوردي وحركته السياسية لم تستفيد بعد من تجارب العالم ، رغم التطور المذهل في الحضارة الكونية وطرق الاتصالات والمواصلات والعلاقات بين الشعوب وتفاعلهم ، مع بعضهم البعض شاهد على ان لا احد يستطيع تحقيق مايريده الشعب بمفرده او بقوة سياساته الا اذا توحدت أغلبية الحركة التي تمثل اغلب شرائح المجتمع ، والشعب الكوردي هو احد شعوب العالم الذي لايمكن فصله من تجاربه حيث يتأثر ويؤثر وفق درجة تطوره ووعيه ، واعتقد بانه أخطئ في نظرته للمعارضة السورية التي لاتعترف حتى اللحظة بحقوق الكورد ولا باللامركزية السياسية في النظام المستقبلي لسوريا ، مثلها مثل النظام الفاشي الدموي في دمشق ، ولا فرق بينهما على الإطلاق ، الذي لايعترف بالحقوق الكوردية المسلوبة ، واعتقد بان الكورد الذين تمسكوا بالائتلاف العنصري الدعوم تركياً اخفقوا في إقناع الائتلاف بحقوق الشعب والكوردي ومطلبه القانوني ، بسبب تعنت القيادة التركية ،وفرض شروطه بالقوة على الائتلاف الوطني السوري ، كون الائتلاف يشرب من نبع القيادة التركية الأردوغانية التي تتحسس بكل ما يتعلق بالحقوق الكوردية ، فالمعارضة والنظام في سلة واحدة بالنسبة للقضية الكوردية لا بل ارى ان المعارضة أسوأ من النظام تجاه الشعب الكوردي ، لانه اذا قارنا بين النظام والمعارضة نرى بان المعارضة بضعفها وتشتتها تهاجم الشعب الكوردية وتصفه بأسوأ الاوصاف ،ولا تعترف بشيئ اسمه اللامركزية السياسية لسوريا المستقبل وإنما تريد اللامركزية الإدارية التي تشبه الى حد كبير الادارة المحلية في عهد الأسدين الأب والابن ، بينما النظام اعتقد أقوى من المعارضة حتى تاريخه ، ولا زالت لها سفارات في معظم دول العالم ، ولها جيش وسلاح ودعم دولي من الروس والايرانيين والكوريين والصين وغيرهم ، ولايهاجم الكورد بنفس الدرجة التي تهاجم فيها المعارضة وانصارها والارهابيين .. لذا اعتقد ان الوقوف في النصف لا مع المعارضة ولا مع النظام فاد الكورد اكثر بكثير من الوقوف الى جانب المعارضة السورية الضائعة ، التي ضيعت معها الشعب السوري عامة ، الذي يركض ورائه بعض كوردنا باحثاً لا بل لاهثاً وراء العظام ، وهذه الوقفة من الكورد حافظت على المدن الكوردية من الدمار والخراب مقارنة مع المدن السورية الاخرى كحلب وحمص ودرعا وغيرها من المدن السورية التي دمرت فوق رؤوس أصحابها…

ج3- الدفاع عن العرض والأرض يجبر الجميع في الوقوف صفاً واحداً ضد داعش والجماعات الارهابية الاخرى ، نعم قد يستفيد البعض من وقوف الكورد ضد داعش وكل الجماعات الارهابية ولكن في الوقت نفسه لو لا هذا الوقوف الشرس ضد هذه الجماعات الارهابية والراديكالية الاسلامية المتشددة لكانت كل المناطق والمدن الكوردية تحت سيطرة داعش والجماعات الارهابية ، وكانت نسائنا جميعا وخاصة الصبايا منهن، سبايا لدى الإرهابيين الدواعش كما فعلوها بأهلنا واخواتنا وبناتنا وأمهاتنا في شنكال الجريحة ، حيث يلعبون في اعراضنا ونحن الكورد ساكتين صامتين لهم دون ان نحرك ساكناً تجاه هذه القضية التي تعتبر من كبائر الجرائم الانسانية .. فعلى الكورد جمعاء وكل محبي الحرية وحقوق الانسان الوقوف صفاً واحداً ضد جريمة العصر والمطالبة بتحرير نسائنا من الدواعش والارهابيين ووضع العالم اجمع امام مسؤلياته التاريخية والإنسانية والأخلاقية لوضع حداً لهذه الجريمة النكراء، لان داعش وقياداته لايمتلكون اي ضمير انساني تجاه انسانية الانسان فمن هذه الناحية وحدها على الجميع محاربة كل من ليس له ضمير انساني ..

ج4- اعتقد ليس ممكناً ان يفشل الجميع امام هذه الحالة المتشابكة في المصالح والمواقف ، اقصد الطرفين الكورديين ، لان حزب الاتحاد الديمقراطي فرض نفسه بقوة على الشارع السوري والدولي بواسطة قواته المنظمة في الدفاع عن انسانية الانسان نيابة عن العالم اجمع في دحر قوى الظلام بإرادة فولاذية حيث انضم اليهم فيما بعد مكونات كوردستان روج آفا وهم في حالة دفاعية متمكنة ، لا بل في اكثر الأوقات هجومية قاهرة لكل من يقف في وجهها، وأعلنوا الفيدرالية التي تدعوا الى اللامركزية السياسية ، اي الاتحاد السوري المستقبلي ، وهم يَرَوْن بان هذه الخطوة هي نقطة الانطلاق نحو حل سوري عام لكل السوريين ،بحيث يتمتع السوريين جميعاً بحريتهم واستقلالهم الذاتي ،وان يكون الجميع متساويين امام القانون كل من وفق عمله ، ولكن الاسوأ في هذا الطرف لايقبل بالطرف الكوردي الاخر المتمثل بالمجلس الوطني الكوردي في الوقت الذي يقبل جميع القوى الاخرى من العرب والمغمورين والسريان والأثور والتركمان والشيشان وغيرهم ….. بينما الطرف الاخر المتمثل بالمجلس الوطني الكوردي الذي لايملك اية قوة على الارض ،وهو عضو في الائتلاف الوطني السوري الذي لايعترف حتى تاريخه بالحقوق الكوردية المطلوبة وما يؤسف عليه هو اننا نرى بين حينٍ وأخر يخرج البعض من قيادة المجلس الوطني يعارضون حزب ب ي د من الأساس ويتهمونه بأسوأ الاتهامات بغية ارضاء الطرف العربي من الائتلاف الوطني السوري ، بهذه المواقف والاساليب لاتحل القضية ، لابد من اتباع سياسة التسامح والقبول بالاخر المخالف،والتسلح بثقافة التضحية التي هي أساس النجاح في الوصول الى الأهداف المطلوبة، فترتيب البيت الكوردي واجب مقدس على الطرفين الكورديين ولا بد من الاثنين التراجع عن سياساتهما العدائية تجاه الاخر ، وتقديم الاعتذار عن كل الأخطاء التي ارتكبوها كل من وفق درجة خطئه ، فخروج المجلس الوطني الكوردي من الائتلاف واجب نضالي مقدس لان الائتلاف لايعترف بحقوق الكورد ،وتلعب قيادة الائتلاف بالمصطلحات وفق نواياها العنصريةلارضاء الطرف الكوردي شكلاً بعيداً عن المضمون والحقيقة التي باتت ساطعة ، وان الائتلاف تساعد القوى الظلامية في محاربة الكورد ،فمن جهة يساعدون الإرهابيين ضد الكورد، بحجة محاربة ب ي د وفق نوايا معلمهم التركي اردوغان المجرم ومن جهة الاخرى يلعبون على عقول الكورد الذين معهم في الائتلاف بمصطلحات انتهازية جائرة ، ومن الطرف الثاني لابد من ب ي د قبول المجلس الوطني الكوردي والوصول الى اتفاق مشترك معهم لقيادة كوردستان روج آفا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بما يلزم الجميع في الدفاع عن القضية الكوردية قولاً وفعلاً بعيداً عن الاقوال والتصريحات الرنانة ،وكل من لايلتزم بالدفاع والتضحية في سبيل القضية عليه الابتعاد وإفساح المجال لغيره الذي يريد المشاركة والدفاع بكل قوة ،هنا اعتقد بان حزب الاتحاد الديمقراطي سينتصر على الجميع كونهم متسلحين بثقافة التضحية والفداء …

ج – بخصوص ما طرح الاستاذ صلاح بدرالدين
اعتقد من الضروري عقد مؤتمر وطني كوردي يحضر فيه جميع القوى الموجودة على الارض من الأحزاب الكوردية والتنسيقيات والجمعيات والشخصيات المستقلة ،وللعلم لايمكن تقارب الحركة الكوردي في كوردستان روج آفا في المطلب والموقف الا بتقارب داعميهما من الطرفين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة الرئيس مسعود البارزاني ،وحزب العمال الكوردستاني بقيادة القائد عبدالله اوجلان المعتقل لدى الحكومة التركية التي تعتبر اوسخ العنصريين على الإطلاق …..

وما يؤسف عليه هو ان شعبنا الكوردي اصبح تيارين متباعدين تيار الاول يسمى البارزانيية والكثير من مؤيدي هذا التيار يتاجرون باسم البارزانية وهم في الأساس لايطبقون ما كان الراحل ملا مصطفى البارزاني يقوم به لخدمة شعبه الكوردي عملياً حيث كان قائداً في الجبال ومع البيشمركة ، وكان بلا منازع كبيراً مع الكبير وصغيراً مع الصغار ..
بينما الطرف الاخر اي الابوجية هم يقدمون كل شيئ ويقدمون الضحايا ويدعون ثمن نضالهم ولكن لايقبلون بأحد ان يشاركهم الا الذين يتابعونهم سياسة وفكراً ، والاسوأ في الامر ليس هناك نضال كوردي خارج هذين الإطارين وحتى المستقلين باتوا انتهازيين وانقسموا الى قسمين كل قسم يمدح بطرف ويهاجم الطرف الاخر …

الدكتور جواد ملا

ج1- اني أؤكد لكم وللسيد رئيس اقليم كوردستان ان مجلس غرب كوردستان اصدق قولا وفعلا من احزاب المجلس الوطني الكوردي لأن مجلس غرب كوردستان يقولوها علنا ويعلنون عن انتمائهم لقائدهم السجين عبد الله اوجلان بينما احزاب المجلس الوطني الكوردي فلا يعرفون غير الكذب على بعضهم وخداع وتضليل السيد رئيس اقليم كوردستان حيث ان هذه الاحزاب قامت على طول تاريخها على خداع وتضليل والد السيد رئيس اقليم كوردستان المرحوم الجنرال مصطفى البارزاني من قبل ولم يخجلوا ابدا من خداعه وتضليله حينما عقد لهم مؤتمرا في المناطق المحررة في جنوب كوردستان (كوردستان العراق) في العام 1970…. حيث طلب منهم الجنرال بارزاني ان يوحدوا احزابهم فما كان منهم إلا القبول في حضور سيادته وامام شخصيته المهابة عند الاعداء قبل الاصدقاء ولكن الاحزاب الكوردية لمجرد مغادرتهم قاعة المؤتمر ألقوا بقرارات المؤتمر بسلة المهملات وخانوا العهد الذي قطعوه على انفسهم امام الجنرال بارزاني ولو لم اكن ملتزما بآداب السياسة والصحافة البعيدة عن السفالة لوصفت خيانتهم تلك بأوصاف تليق بهم… (واني سأكتب بالتفصيل حول هذا الموضوع قريبا كجزء من مذكراتي لنصف قرن من النضال القومي الكوردي والتي تتجاوز الستة آلاف صفحة)

ج2- الاحزاب الكوردية كانت ولا تزال متخلفة عن السير جنبا الى جنب مع الشعب الكوردي في ثوراته وانتفاضاته العديدة وتفكيرها يتمارض لمجرد طرح مسألة استقلال كوردستان حيث استبدلوا حرية الشعب الكوردي واستقلال كوردستان بتوافه المكاسب الحزبية والمادية او بعض الكراسي في حكومات الدول التي تحتل كوردستان.
ان انسحاب قوات النظام من غرب كوردستان أوجد فراغا امنيا كبيرا… فالعشائر العربية وعرب الغمر في منطقة الحزام العربي مسلحون ولولا قوات ب ي د لتعرض شعبنا في غرب كوردستان لعمليات انفال ابشع بكثير من الانفالات التي تعرض لها شعبنا الكوردي في جنوب كوردستان في العام 1988، كما ان قوات ب ي د لم تسمح بإقتتال كوردي-كوردي… وكذلك ان اعلان قوات ب ي د عن مبدأ الدفاع المشروع وإلتزام الحياد لامع الثورة ولا مع النظام كان مبدأ صحيحا لأن الكورد اذا انضموا الى اي جهة متحاربة في سورية فسوف يتلقون ضربات من الجهة الاخرى ولهذا حاولت قوات ب ي د الابتعاد عن الانجرار في الحرب السورية التي قد تطول لسنوات عديدة… واني أؤيدهم في هذا لأننا نحن الكورد لنا تجارب عديدة في هذا… وحينما كنا نتلقى الضربات من اي جهة لم يقف احد الى جانبنا وتركونا دائما لوحدنا نلملم جراحنا بصمت ومرارة في كل مرة.

وهناك من يقول ان ب ي د قد فعلوا كذا وكذا وينتقدونه… ايها الاخوة ان ب ي د الآن هو الحاكم في غرب كوردستان ولا بد من وجود نواقص واخطاء وما علينا إلا مساندتهم ومساعدتهم وانضمام بيشمركه روج آفا لهم لكي يستطيع شعبنا الكوردي في غرب كوردستان من عبور هذه المرحلة العصيبة والحرجة بأقل الخسائر… والمهم في الامر ان صدام حسين انتهى وقواتنا الكوردية في جنوب كوردستان باقية… ومن الآن وحتى تنتهي الحرب بعد عشرات السنين فإن بقي بشار الاسد او جاء غيره فسوف يعترفون بالقوات الكوردية في غرب كوردستان كأمر واقع وهو مكسب قومي كوردي تاريخي… واني اطالب جماهير شعبنا حزبيين وغير حزبيين ان نتحلى بقليل من الصبر فقد كانت الاحزاب الكوردية تقود الشعب الكوردي في غرب كوردستان لأكثر من 50 عاما والآن جاء ب ي د ليقود الشعب الكوردي فلنصبر عليه 5 سنوات… اي قليلا من العدالة فكلهم ابناؤنا وعلينا اعطاء كل حزب فرصته…

ج3- كانت جميع الاحزاب الكوردية ولا تزال الى يومنا هذا يتم استخدامها في كل زمان ومكان ومن قبل العديد من القوى وخاصة الاقليمية… وليس ب ي د وحده المسيء في هذا المضمار.

لم تفكر الاحزاب الكوردية بالبديل… لأن كلمة البديل أصلا غير موجودة في قواميس الاحزاب الكوردية وحينما يتخذون اي قرار يتخذونه قرارا أحاديا حتميا وإلهيا منزلا من السماء السابعة وغير قابل للنقاش… حتى التفكير في البحث عن بديل فيما اذا فشلت قراراتهم يعتبرونه خيانة…
وفيما يلي بعض قرارات الحركة التحررية الكوردية في جنوب كوردستان والتي عشتها وتفاعلت معها شخصيا… اما قرارات الحركة التحررية الكوردية في بقية اجزاء كوردستان فكثرتها وتفاهتها ليس لها حدود ولا يستطيع اي عقل انساني من تحملها:

في العام 1972 زرت جنوب كردستان بناء على دعوة رسمية وجهها لي السيد عادل مراد رئيس اتحاد طلبة كردستان آنذاك، لحضور المؤتمر العام لطلبة جنوب كردستان وكنت حينذاك رئيسا للاتحاد القومي للطلبة الكرد في غرب كردستان إحدى تنظيمات KAJYK ولبيت دعوته وشاركت في اعمال المؤتمر الذي انعقد في مدينة السليمانية، وبعد أن انتهت اعمال المؤتمر وجه المرحوم مصطفى البارزاني دعوة لممثلي منظمات الطلبة الكرد وهم ضيوف المؤتمر للاجتماع به في مقره في قرية ديلمان على سفوح جبال قنديل الشمالية، فكنت أحدهم ممثلا للاتحاد القومي للطلبة الكرد في غرب كردستان وكان غازي فرحو ممثلا للطلبة الكرد في لبنان وطارق عقراوي ممثلا للطلبة الكرد في اوروبا، وتوجهنا من السليمانية الى هولير وحصلنا هناك على ورقة عدم تعرض من المرحوم المقدم الركن عزيز عقراوي مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في هولير وكذلك زودنا محافظ هولير عبد الوهاب الاتروشي بسيارة مليئة بحرس الحدود لمرافقتنا، واتخذنا طريق هاملتون للوصول الى منطقة ناوبردان حيث مقر قيادة الثورة الكوردية، ونزلنا ضيوف الثورة في قصر السلام وإلتقينا هناك مع عدد من القيادات واخيرا توجهنا الى قرية قسري حيث مقر المرحوم ادريس البارزاني وتناولنا معه الغذاء ومن ثم توجهنا الى قرية ديلمان حيث مقر الرئيس البارزاني، الذي رحب بنا واستمر لقاؤنا مع سيادته حتى الساعة 12 في منتصف الليل وردد لنا كلمته الشهيرة: “الطلبة هم رأس الرمح في كل نضال”، وسألته عن رأيه بالاحزاب الكردية في غرب كردستان فقال الرئيس بارزاني: “ان اليسار واليمين هم خونة بدون قيد ولا شرط”، وبعدها قلت للرئيس بارزاني: “سيدي (ئه ز به ني) حينما كنا في طريقنا نشاهد المقرات العراقية، كنا نعرفها من بعيد وذلك من العلم العراقي الذي يرفعونه، ولكن مقرات البيشمركه لا نعرفها حتى نقترب منها لأنهم لا يرفعون علم كردستان…” فقال الرئيس بارزاني: “تو راست دب?ژي = انت تقول الحق”، ولكن في اليوم التالي أخبرني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني: “ان مسألة الدولة الكردية ومن ضمنها علم كردستان لا تهمنا وليست هي قضيتنا بل اننا نطالب بالحكم الذاتي فقط”، لقد كنت طالبا في ذلك الوقت وظننت انهم يعلمون اكثر مني ولكن الايام اثبتت انهم لا يعلمون، فأي فريق لكرة القدم له علمه، فلماذا شعب بـ 50 مليون نسمة بدون علم؟ كما أخبروني بأن الدولة الكردية مستحيلة لأنه ليس لدينا منفذ وطريق للخارج فدول الجوار كلها تعادي الدولة الكردية وفي التسعينات تبين ان منفذ ابراهيم الخليل ليس منفذا لكردستان فقط بل كان منفذا لكثير من البلدان، أي ان كردستان هي نفسها الطريق، كما ان وزير الدفاع التركي تحدث عن هذا الموضوع وقال: “ان من يملك بترول كركوك يستطيع شراء الطريق أيضا”.

وقد اجابني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني آنذاك على سؤالي حول ما هي ضمانات استمرار الثورة؟ فأجاب اننا نعتمد على التناقضات فيما بين شاه ايران عميل الغرب وصدام حسين عميل الشرق ولايمكن ان يتفقا!! ولكن في أقل من عامين اجتمع شاه ايران وصدام حسين وعقدا اتفاقية الجزائر في آذار 1975 التي كان من نتائجها انهيار الثورة الكوردية العملاقة… لأن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يك عنده اي بديل.

ومن ناحية اخرى حينما كنت بيشمركه في جبال قنديل في الاعوام 1982-1984 وأتذكر أنه عندما اندلعت الحرب العراقية-الايرانية راهن الكورد مرة اخرى في اعتمادهم على التناقضات فيما بين صدام حسين السني وخميني الشيعي ولكن اتفقت الشيعة والسنة عام 1988 وبدون ان يكون لدى الاحزاب الكوردية اي بديل فانهارت الثورة ورافق الانهيار ما هو ابشع في ارتكاب العراق لعمليات الانفال وضرب الشعب الكوردي بالاسلحة الكيميائية بقصد ابادة وانهاء الوجود الكوردي… ولكن تم انقاذ ما بقي من الكورد في ارتكاب صدام حسين حماقته الكبرى في احتلاله الكويت التي تمثل احدى اهم المصالح الغربية في الشرق الاوسط وبذلك عادت القضية الكوردية الى الميدان وبدعم عالمي ولكن الكورد بقوا على سياستهم القديمة لذا فلم يستطيعوا الاستفادة منها… وما تصرفات المالكي والعبادي وعنترياتهم ما هي إلا صورة من صور عنتريات صدام حسين والتي ستكون ابشع فيما اذا امتلك المالكي او العبادي 10% من قوة صدام حسين… فهل يعرف الكورد الاستفادة من دروس التاريخ ويبحثوا عن البديل؟
ففي 2003 قبل تحرير العراق وكوردستان ارسلت رسالة بخمس لغات بتاريخ 25-2-2003 اي قبل بدء الحرب بثلاثة اسابيع ونشرتها جريدة ميديا لسان حال الاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني في هولير والتي اطلب فيها من البيشمركه تحرير كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية لمجرد دخول القوات الامريكية…. وقد استلمت جوابا من الاحزاب الكوردية بأن المناطق المتنازع عليها سيتم حل مشكلتها بالدستور والقانون!!! والى الآن لم يتم حل اي شئ وكأنهم لا يدرون ان معظم شعوب العالم قد حصلت على استقلالها في حالات الحروب والفوضى.
ولقد طلبت رسميا من القيادات الكوردية بأن يتكلموا بشفافية مع القوات الامريكية بأن الكورد موافقون على الفيدرالية ولكن ما العمل فيما اذا لم يوافق العراق… وما هو البديل؟ فقالت الاحزاب الكوردية بقرار إلهي مثل كل مرة بأن الامريكان لن يخرجوا من العراق على الاطلاق!!! واخيرا خرج الامريكان وبقي الكورد تحت رحمة المالكي والجعفري والعبادي…. فهل يعرف الكورد الاستفادة من دروس التاريخ ويقوموا في البحث عن البديل؟

س- هل ترى الخيار الآخر كما طرحها السياسي الكردي السيد صلاح بدرالدين في مشروع برنامجه الذي عرضه على قيادة الاقليم والمعروض حتى الآن للنقاش منذ أكثر من عامين بعقد مؤتمر وطني كردي قوامه الحراك الشبابي والمستقلون ومنظمات المجتمع المدني وجزء من قواعد الأحزاب ؟ أم لديكم مقترحات أخرى بهذا الخصوص ؟

ج- ان صلاح بدرالدين كتب بعض المقالات وذكر فيها حول مؤتمر وطني كردي ولكنه لم يقدم اي مشروع حول مؤتمر وطني كردي لقيادة الاقليم على الاطلاق.

بينما تقدمت بمشروع ومقترحات خلال جولتي في جنوب وغرب كوردستان في 2012 واجتماعي مع القيادات الكوردية الرئيسية من كافة الاقاليم الكوردستانية… فإجتمعت في سري رش مع الاخ مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان… واجتمعت في جبال قنديل مع الاخ زكي شنكالي عضو مجلس قيادة ب ك ك… واجتمعت في السليمانية مع الاخ ملا بختيار عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكوردستاني… وغيرهم كثيرون من القيادات الكوردية في كافة الاقاليم الكوردستانية وقدمت لهم مشروعي من اجل غرب كوردستان ومخاطر الاستمرار في السياسة الكوردية الحالية والتي تتلخص في محاولة كل حزب الانفراد بقيادة الحركة الكوردية في غرب كوردستان… ومع ان غرب كوردستان هو أصغر اقليم كوردستاني ولكنه سيكون في هذه الفرصة الدولية الحالية مفتاحا لحل مشاكل كافة الاقاليم الكوردستانية بل ولربما مفتاحا لحل معظم مشاكل الشرق الاوسط… وإلا فلن تكون غرب كوردستان مفتاحا لأي شئ فيما اذا لم نتعاون وخاصة ان اعداء الكورد كثيرون والفرصة المتوفرة لنا اليوم لربما ستكون غدا فرصة للاعداء للانقضاض علينا كما حصل سابقا… وفي السياسة كل شئ محتمل ولنا تجارب عديدة في تبدل وتلون السياسة الدولية.

وقد ابدت القيادات الكوردية حينما اجتمعت معها عن موافقتها على اقتراحي الذي سيجعل من وحدة جنوب وغرب كوردستان قوة ستأخذ كافة الاوراق من تركيا وغيرها من الدول الاقليمية… وانا انتظرهم ان يقوموا بتنفيذ الكلام الذي جرى بيننا… ففي غرب كوردستان لي قوة جماهيرية كبيرة واستطيع تنفيذ برنامجي لوحدي ولكني اريد التنفيذ برضى كافة الاحزاب لكي لا ندخل في دوامة الاقتتال الداخلي التي لا يستفيد منها سوى الدول التي تحتل كوردستان.

شكرا لباخرة الكورد وتحياتي للقراء الكرام

د. جواد ملا
رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني
29-3-2016

عبدالقادر عمر
ما ورد على لسان رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني في المقابلة التي اجريت معه على قناة سكاي نيوز كان توصيف حال لما آلت اليه تطورات الازمة السورية وحال الاحزاب والتجمعات الكردية التي فشلت الى الان في الاتفاق على خطاب كوردي موحد ولو في حده الادنى لجهة تامين الحقوق القومية المغتصبة للشعب الكردي ودرء المخاطر المحدقة به في خضم الانتفاضة السورية المستمرة منذ اكثر من خمس سنوات.والجهود التي بذلها سيادته في محاولة لردم الهوة بين المجلسين وتقريب وجهات النظر والخروج بخطاب موحد يحصن البيت الكردي من ناحية ويفعل دور الشعب الكردي كطرف مستقل له وزنه وملتزم باهداف الثورة السورية من ناحية اخرى ولكن جهوده لم تتكلل بالنجاح لاسباب كامنة في المجلسين وبنية تكوينهما وتركيبتهما وعدم الرغبة في ذلك ولكل منهما اسبابة المختلفة.

اولا- مجلس غربي كردستان كان له دور وظيفي لتطبيق الاتفاق المبرم بين حزب العمال الكردستاني ومحور طهران دمشق وتم بموجبها عملية استلام المناطق الكردية وادارتها ضمن رؤية العمال الكردستاني ومحوره الايراني وهذا الدور كان بالضد من مبادىء الثورة السورية وانتفاضته وبالتالي هو نقيض لطموحات و رغبات الشعب الكردي في تغيير النظام .وتبين خلال الفترة المنصرمة ان لا شيء يخص الشعب الكردي من ناحية الحقوق التي يطالب بها منذ عقود ضمن هذا الاتفاق في حال بقاء النظام لان النظام واجهزته الامنية ما زالوا يتحكمون بكل مفاصل المنطقة اما ادارة العمال الكردستاني فمهمتها إدارة الشعب الكردي وردعهم عن اي مشاركة او مظاهر مقاومة للنظام وهذا لا يشمل ادارة المنطقة وباقي المكونات من عرب الى السريان وغيرهم ونجح في ذلك الى حدما.

ثانيا – المجلس الوطني الكردي الذي تشكل من احدى عشر حزبا وبعض المستقلين وبعض الحركات الشبابية في حينها وكان هذا المجلس هو مطلب ملح للشعب الكردي لترتيب البيت الكردي وتوحيد صفوفه .ولكن ظهر ضمن المجلس اتجاهين اتجاه يدعوا الى الارتباط مع اقليم كردستان وبالاخص الحزب الديمقراطي الكردستاني والتموضع ضمن المحور الاقليمي الذي يمثله وكان هذا الاتجاه يقيادة السيد عبدالحكيم بشار وبعض الاحزاب الاخرى واتجاه آخر يدعوا الى الوقوف على مسافة واحدة بين هولير وقنديل وتمثل هذا الاتجاه بـ حزب الوحدة بقيادة (السيد محي الدين شيخ آلي ) الذي كان له دور فعال في اتفاقية دهوك بين المجلسين . وبين هذين الاتجاهين تارجح موقف السيد عبدالحميد درويش .وبانضمام المجلس الوطني الى الائتلاف السوري وحسب برنامج الائتلاف المعلن فان المجلس الوطني الكردي قد الزم نفسه في هذه المرحلة بذلك البرنامج المرحلي الذي من اولوياته اسقاط النظام وترحيل باقي القضايا سواء القومية او غيرها لمجلس شعب منتحب بعد النظام الحالي .

ثالثا – اما الاتجاه الآخر فقد اعلن عن تشكيل التحالف الوطني الكردي الذي لم يستطع الى الان لا التوافق بشكل كامل مع مجلس غرب كردستان رغم اعترافه بادارة الامر الواقع بسبب الاهداف التي يتبناها والتي لا تتوافق مع اهداف مجلس غربي كردستان .وكذلك لم يستطيع ان يتوافق مع المجلس الوطني الكردي بسبب رفضة لسياسة المحاور التي تبناها المجلس الوطني .

ومن هنا يتبين لنا ان مجلس غربي كردستان يعمل تحت مظلة محور اقليمي ليس من اولوياته الان قضية الشعب الكردي في سوريا وكذلك المجلس الوطني الكردي قد الزم نفسه بـ برنامج الائتلاف السوري الذي لديه اولوية اسقاط النظام قبل اي امر آخر.وما ينشرمن كلام عن تطبيق الفيدرالية او المطالبة بالفيدرالية من قبل المجلسين في هذه المرحلة هو ذر الرماد في العيون ليس إلا.ولذلك نستطيع القول ان المجلسين قد فشلا في تمثيل طموحات الشعب الكوري الذي يريد خطابا موحدا يجعل من إعادة حقوقة المغتصبة الاولوية في برامجهما.اما التحالف الوطني الكردي رغم ما يمثلة على الساحة الداخلية الكردية فانه لم يستطيع اثبات حضوره على الساحة الاقليمية والدولية الى الان رغم ان طرحة اكثر واقعية ومنفتح اكثر على وحدة الخطاب الكردي من المجلسين.
طالما لم يتفق المحور الايراني الشيعي مع المحور السني في المنطقة لا يمكن القول بوحدة الخطاب الكردي لانهما في هذه المرحلة على طرفي نقيض في الازمة السورية والبند الوحيد الذي يجمع هذين المحورين هو محاربة الطموح الكردي.

لذلك فان ممثلي الشعب الكردي مطالبون الان اكثر من اي وقت مضى تغيير قواعد اللعبة وجعل اهداف وطموحات الشعب الكردية هي الاولية وبناء او الدخول في اي تحالف على هذا الاساس.وغير ذلك كلها حلول ترقيعية لا تقدم ولا تؤخر شيءً من الواقع المفروض ويبقى الفشل يلازمنا..

اما بخصوص ما يطرحة السياسي الكردي الكبير الاستاذ صلاح بدرالدين في ظل الانفلات الحزبي المهيمن على الساحة الكردية فان طرحة لن يضيف إضافة نوعية بل ستكون إضافة عددية قد تضر ولا تنفع بغض النظر عن طبيعة المشروع وكان المأمول من الشخصيات الوطنية والسياسة الكبيرة والتي تقاعدت بعد عقود من العمل النضالي ولديها خبرات واسعة ان يكون دورهم ارشادي وتكوين رأي عام ضاغط على الاحزاب والتجمعات الكردية حتى لا تحيد عن اهداف الشعب الكردي وعدم تفويت هذه الفرصة على الشعب الكردي في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة كنت اتمنى من هذه الشخصيات الكبيرة مثله ومثل الاستاذ الياس رمكو وغيرهم ان يدعوا الى اجتماع عام للمثقفين والشباب والكتاب والشعراء وغيرهم وتشكيل لجنة لتحديد الاهداف المرحلية للشعب الكردي في هذا الوقت وفضح اي حزب او تجمع لا يلتزم بالاهداف التي اتفق عليها .وان لا يكونوا رقماً يضاف الى الارقام الموجودة والتي تجاوزت العشرات اي ان الساحة الكردية متخمة ولا اعرف اذا كانت تتحمل المزيد.وهذا لا يعني مصادرة حق او طموح اي شخص بتشكيل احزاب فهذا من حق الاستاذ الكبير صلاح بدر الدين وغيره ايضاً.
عبدالقادر عمر

عدنان بدرالدين

بخصوص ماورد في مقابلة الرئيس مسعود بارزاني مع قناة – سكاي نيوز العربية – حول الأوضاع في كردستان الغربية بودي الإشارة إلى مايلي:

أولا: ماصرح به الرئيس عن تشتت صفوف الحركة الكردية، وإفتقادها لإستراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع الأوضاع المستجدة في سورية والمنطقة، وفشلها في بناء تحالفات مع أطراف االنزاع في سورية بما يؤمن مصالح الشعب الكردي في المستقبل، وهدر طاقات شعبنا في معارك الآخرين هو توصيف دقيق للتحديات الوجودية التي نواجهها في كردستان الغربية والتي تنذر بأوخم العواقب إذا لم يتم معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها بسرعة.

ثانيا: لم يخف الرئيس إحباطه الشديد من أداء القوى السياسية الكردية في كردستان سورية، وقلقه على مصير شعبها، معبرا عن ذلك بنبرة تشاؤمية واضحة، ممايوحي بأنه فقد الأمل تماما من إمكانية توحيد صفوف الحركة الحالية، بعد الجهود المضنية التي بذلها على مدى سنوات لم تسفر عن تحقيق أي تقدم في هذا المضمار.

ثالثا: ألقى الرئيس باللائمة على طرفي المعادلة السياسية الرئيسيين، المجلس الوطني الكردي ومجلس غربي كردستان عما آلت إليه أوضاع شعبنا من سوء وتأزم، لكنه حمل/بتشديد الميم/ الحركة الأوجلانية المسؤولية الأكبر عن ما تتعرض كردستان الغربية من مخاطر بالقول أن الكرد يستخدمون من جانب الآخرين كأدوات لمحاربة داعش، وبأن سلطة الأمر الواقع الأوجلانية هي حالة مؤقتة ستنتهي مع إستتباب الأوضاع في سورية معبرا بذلك عن المزاج الشعبي السائد في هذا الجزء من وطننا.

رابعا: من الضروري هنا الإشارة إلى أن الإقليم الكردي يتحمل جزءا من مسؤولية الأزمة الوجودية التي يواجهها شعبنا في كردستان الغربية حتى وإن كانت هذه المسؤولية معنوية. فالإقليم، طبعا بحسن نية، إرتكب سلسلة من الأخطاء الإستراتيجية التي أدت في المحصلة إلى تعويم الحركة الأوجلانية كقوة مهيمنة، وظهور سلطة الأمر الواقع المتحالفة مع النظام بكل تبعات سياساتها الكارثية على المشروع القومي الكردي في سورية.

من الواضح أن تطورات الأوضاع في كردستان الغربية خلال السنوات الأخيرة أفرزت واقعا سياسيا وديمغرافيا جديدا أصبح معه من شبه المستحيل لما تبقى من شعب كردستان الغربية حل المعضلات الهائلة التي يواجهها بقواه الذاتية، وهنا بالذات تكمن المسؤولية التاريخية للإقليم الفدرالي الكردي، بإعتباره القوة الكردية الأكثر تنظيما من النواحي السياسية والإقتصادية والعسكرية والدبلوماسية.

المدخل إلى حل أزمة كردستان الغربية يكمن في كسر إحتكار الحركة الأوجلانية للحياة السياسية عبر توفير إجماع كردي واسع على قاعدة الثوابت القومية الكردية ومناهضة الإستبداد والإرهاب. لابديل عن ضمان عودة بيشمركة روجافا كخطوة على طريق تشكيل جيش كردي لحماية كردستان الغربية وشعبها من كل المخاطر المحتملة، ولايمكن للحركة الأوجلانية أن تكون جزءا من الإجماع المنشود إلا إذا فكت كل إرتباطاتها مع النظام ومع المحور الإيراني عموما، وتراجعت عن سياساتها العدمية، وقبلت بمبدأ المشاركة، وتخلت عن أوهامها في أنها تدير ثورة فريدة من نوعها في العالم، كما يتوجب على المجلس الوطني الكردي أن ينفتح على كل القوى الحية في المجتمع الكردي من شباب ونساء ومثقفين وأيضاعلى المبادرات العديدة التي ظهرت مؤخرا لتوحيد صفوف شعبنا بما يكفل التصدي الناجع لمهام المرحلة المصيرية التي نجتازها بما في ذلك مبادرة الأخ صلاح بدرالدين التي لاقت دعما لافتا من جانب شخصيات وشرائح ثقافية وإجتماعية واسعة. لكن ذلك لن يتحقق إلا بمساعدة فعالة من جانب كردستان العراق وقيادته ممثلة بالرئيس مسعود بارزاني الذي لانشك أبدا في أنه سيفعل كل مافي طاقته لنصرة شعبنا في كردستان الغربية، كما عودنا دوما.

G9sKeTUO1iQ

www.gemyakurdan.net/wp-content/uploads/2016/04/1408317753_526