اخبار العراق الان

اعتبر ذلك "تسوية حقيقية".. موفق الربيعي يطالب بعفو خاص لـ"البعثيين والإرهابيين"

اعتبر ذلك
اعتبر ذلك "تسوية حقيقية".. موفق الربيعي يطالب بعفو خاص لـ"البعثيين والإرهابيين"

2017-02-09 00:00:00 - المصدر: الزمان برس


طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي، اليوم الخميس، بعفو خاص عن أعوان النظام البعثي السابق والتنظيمات الإرهابية، معتبراً أن هذا العفو هو "التسوية الحقيقية".

وقال الربيعي في تصريح صحفي، إن "التسوية الحقيقية والشجاعة التي نتوقع أنها ستكون مفصلا مهما لو تحرك بها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تتمثل في إطلاق مبادرة تتضمن أن كل شخص من أبناء مدينة الموصل حتى وأن كان متورطا سابقا قبل أو بعد 2003 بأشياء غير قانونية وقام اليوم برفع السلاح بوجه داعش فإن هذا التصرف سينهي ويسقط جميع القضايا السابقة عنه".

وبتأكيد الربيعي على "كل شخص تورط بأشياء غير قانونية قبل أو بعد 2003" فهو يعني بما لا يقبل الشك أن العفو الخاص الذي يطالب به يجب أن يشمل كل من تعاون مع النظام البعثي السابق بأي طريقة كانت، وكذلك كل من انخرط في التنظيمات الإرهابية بعد العام 2003 التي قتلت وما زالت تقتل القوات الأمنية والمدنيين بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة واللاصقة والهجمات المسلحة.

ولم يكتفِ الربيعي بذلك، بل يرى أن "أبناء الموصل بين نار داعش والنار القادمة لهم من خارج المدينة"، ويقصد بذلك معالجة القوات الأمنية لتجمعات وأوكار تنظيم داعش في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، حيث يعتبر أن قيام القوات بواجباتها ما هي إلا "نيران تحرق أنباء الموصل"، على الرغم من دقة التصويب من قبل القوة الجوية وطيران الجيش والقصف المدفعي، والذي لغاية الآن لم يوقع قتلى أو جرحى بين صفوف المدنيين بحسب شهادة المسؤولين المحليين في محافظة نينوى والإشادة المتواصلة من قبل التحالف الدولي الذي أثنى على دقة القوات الأمنية في معالجة الأهداف وتجنبها المدنيين.

ويعتقد الربيعي أنه "إذا تم منح أبناء الموصل عهد وضمان بعدم استهدافهم خلال عودتهم إلى حضن الوطن، فإن هذا التصرف سيعطيهم فسحة لدعم القوات الأمنية بما يقلل الخسائر بين صفوف تلك القوات والحشد الشعبي، كما يبعد المدينة عن شبح التدمير كما حصل في مدينة الرمادي أو حلب السورية".

وبهذا الكلام ينفي الربيعي التعاون الكبير من قبل أهالي الموصل مع القوات الأمنية وذلك بشهادات من كبار القادة الأمنيين، حيث يؤكد هؤلاء القادة بين الحين والآخر أن تعاون أهالي الموصل معهم أسهم في استهداف الكثير من تجمعات داعش سواء بعمليات عسكرية أو الاعتقالات.

ويختتم الربيعي "رؤيته الأمنية الثاقبة" بالقول إن "المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي لم تحسم بشكل كامل وهناك قتال شرس ومعركة فاصلة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل"، مبينا أن "هذا الجانب يتضمن وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا على 2500 مقاتل منهم 500 مقاتل أجنبي، والبقية ممن تعاطفوا معهم وقاتلوا ضمن صفوفهم".