اخبار العراق الان

قراءة عراقية لمنافع بغداد من الصراع الاقليمي وستراتيجية "أمن الخليج"

قراءة عراقية لمنافع بغداد من الصراع الاقليمي وستراتيجية
قراءة عراقية لمنافع بغداد من الصراع الاقليمي وستراتيجية "أمن الخليج"

2024-04-20 14:18:05 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم -  بغداد

اكد الخبير في الشؤون النفطية حمزة الجواهري، اليوم السبت (20 نيسان 2024)، ان اغلب الدول تنظر منذ عقود الى امن الخليج العربي بانه جزء من امنها القومي، مشيرا الى انه مهما اشتد الصراعات في منطقة الشرق الاوسط لكن هناك مسارًا يوحد كل الدول العظمى رغم خلافاتها حول ضرورة ابقاء مياه الخليج امنه.

وقال الجواهري في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "اكثر من 20% من امدادات الطاقة من النفط و الغاز تنتج في الخليج العربي وتنقل من خلال مياهه عبر مضيق هرمز الى عشرات الدول يوميا سواء أمريكا او أوروبا او جنوب شرق اسيا وبقية المناطق"،مبينا ان "اغلب الدول تنظر منذ عقود الى امن الخليج العربي بانه جزء من امنها القومي وهذا ما يفسر اهتمام الدول ببقاء مياهه امنه رغم اشتداد الصراعات والحروب في العقود الماضية".

وأضاف الجواهري، انه "مهما اشتد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط في العراق او ايران وانتقالا الى احداث غزة المستمرة منذ 6 اشهر تقريبا، لكن هناك مسار يوحد كل الدول العظمى رغم خلافاتها حول ضرورة إبقاء مياه الخليج امنه دون اي تعرض لإمدادات الطاقة"، لافتا الى ان "أمريكا لديها أوراق ضغط في العراق ومنها الاقتصادية والمالية لكن بغداد تبقى عامل مؤثر ومهم في ديمومة امن الخليج".

وأشار الى ان "ايران وامريكا في صراع مستمر منذ 4 عقود لكن لم يسجل ولو لمرة ان سعت طهران الى اغلاق مضيق هرمز وشل امدادات الطاقة لان الامر يتعلق باستراتيجية دولية تتجاوز كل الخلافات وتتوحد حيال إبقاء تلك المياه امنة".

واكد الجواهري، انه "رغم قساوة ازمة غزة وتداعياتها وما تسببت به من صراعات لكنها لم تؤثر على أسواق الطاقة من ناحية دفعها الى سقوف اعلى لان هناك ضغط  باتجاه استقرارها من خلال قيام دول بضخ المزيد من النفط ولو بشكل غير معلن"، موضحا ان "هناك مسارات تقود الى إبقاء أسواق النفط مستقرة قدر الإمكان وابعادها عن اي صراعات إقليمية ودولية".

وتشهد منطقة الشرق الأوسط صراعات متشعبة ابتداءً من حرب غزة وطوفان الأقصى وما تلاها من مقاوم وردود لما يعرف بمحور المقاومة من في العراق وسوريا واليمن وأزمة البحر الأحمر في استهداف سفن الملاحة من قبل جماعة انصار الله الحوثية ثم تطورات الأوضاع في قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا والرد الإيراني بضرب اهداف داخل إسرائيل فيما يعرف بعملية الوعد الصادق واخرها الانفجارات التي ضربت مدينة أصفهان الإيرانية والاتهامات الى إسرائيل بانها من تقف خلف العملية رغم عدم وجود تأكيدات رسمية منها على ذلك.