اخبار العراق الان

بغداد - واع - محمد الطالبي

حقق مهرجان بابل الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون، نجاحاً كبيراً في استقطاب حضور كبير تضمن قامات فنية عربية وأجنبية، فيما أصبح ملتقى لتلاقح مختلف الثقافات.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان، علي الشلاه، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مهرجان بابل الدولي الحادي عشر للثقافة والفنون، نجح في استقطاب حضور عالمي وعربي كبير رغم الأحداث التي تحصل في المنطقة لاسيما في قطاع في غزة من عدوان صهيوني، ورغم أن الجميع راهن على أن يتعذر قيام المهرجان باعتذار أغلب ضيوفه لكن حصل العكس".

وأضاف الشلاه، أن "مؤسسات الدولة كافة تعاونت في تسهيل تأشيرة "الفيزا" ، فيما أوعز وزير الداخلية بنفسه، بالتعاون التام مع المهرجان، وبالتالي حضر ضيوف بارزون في الثقافة العربية والآثار، فضلاً عن ضيوف من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا وإيطاليا وتركيا وإيران والهند، لذلك كانت دورة استثنائية في النجاح".

وأكد أن "الروح الكبيرة التي بثها رئيس الوزراء في كتابه إلى الوزارات أسهمت في حث الوزارات على التعاون لوجستياً وبشكل ممتاز".

ولفت إلى أن "أكثر من 74 ضيفاً حضروا من خارج العراق، بجانب وفد مصري كبير على رأسه الأديبان الكبيران الشاعر الكبير حسن طلب، الحائز على نصف الجوائز العربية آخرها جائزة العويس، والروائية المصرية الكندية الكبيرة ميت المساني، التي حصلت على جائزة البوكر العالمية الروائية، فضلاً عن حضور العمانية جوخ الحارثي، لذلك الحضور هذه السنة كان استثنائياً".

وأكد أن "مهرجان بابل حصل على ما لم يحصل عليه مهرجان عربي"، مردفاً بالقول: "أنجزنا مهرجاناً بمقاييس عالمية، وستكون في السنوات القادمة وقفة في مراجعة ما يقدم لدعم الفن العراقي والأدب العراقي عبر الشهادات العالمية".

من جانبه، قال رئيس الوفد المشارك من إقليم كردستان العراق، سليم قادر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "شاركنا في فرقة فنون أربيل الشعبية التابعة لوزارة الثقافة، وهذه المرة الخامسة التي نشارك فيها".

وأضاف قادر، أن "‏المهرجان كان رائعاً  وشاركت فيه كل القوميات، ما يتيح التواصل فنياً بين ثقافات كل الشعوب".

بدورها، قالت الفنانة ميس كمر، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "يسعدني ويشرفنى أن أكون ضيفاً في بلدي تحديداً في مهرجان بابل العريق، وهو المهرجان الأول في العراق الذي اشتركت به عندما كان عمري 13 سنة في دار الأزياء العراقية، وكان في دورته الرابعة، بجانب أختي لبنى قمر، والتي كانت أصغر مشاركة".

ولفتت إلى أن "المهرجان ينقل جمال المعالم والحضارة والتاريخ  للعالم، وجميع المهرجانات حتى لو كانت بسيطة هدفها زيادة الوعي والاحتكاك مع الثقافات الأخرى، وتقرب العلاقات الإنسانية والأخوية العربية".

واختتمت فعاليات مهرجان بابل الدولي الحادي عشر لللثقافة والفنون في المدينة الأثرية، مساء أمس الأول الجمعة، بليلة تراثية عراقية مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو رؤوف عزيز.