ويكيليكس بغداد:
حين اعتنق أسطورة الملاكمة، محمد علي، الإسلام عام 1964، تخلى عن اسمه السابق، ليتحرر من ترسبات الماضي ويتخلص من لقب يجسد مرحلة سوداء من تاريخ بلاده، الولايات المتحدة.
وبعد أن تنازل الملاكم الأسود عن اسم كاسيوس مارسيلوس كلاي لصالح اسمه الجديد محمد علي، حرصت وسائل إعلام أميركية وغربية على احترام هذا القرار، عبر الالتزام بالتسمية الجديدة.
إلا أن وسائل إعلام عدة في دول عربية أصرت، عن جهل على ما يبدو، طيلة العقود التي أعقبت تغيير بطل العالم السابق للملاكمة لوزن الثقيل لاسمه، على استخدام لقب كلاي.
وبات الرجل يعرف في الإعلام العربي، وحتى الشارع العربي، بمحمد علي كلاي رغما عن إرادته حين كان حيا، وبعد وفاته أيضا، فقد عنوت صحف ووكالات أنباء عدة “وفاة محمد علي كلاي”.
ولا شك أن كثيرا من المحررين الذي وقعوا لعقود في فخ عدم احترام إرادة الرجل الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 74 عاما، لا يدركون أنه تخلى عن اسم العبودية وأن لقب كلاي يعني “الطين”.