بغداد / سامي عيسى
يرى الكثير من المتابعين للحدث الكروي العراقي أن مهمة منتخب اسود الرافدين في التصفيات الاسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا المقبل لن تكون سهلة في ظل تواجد منتخبات اسيوية تتمتع بالخبرة والتجربة، فضلا عن امتلاكها للاعبين ذوي قيمة فنية عليا بحكم تواجدهم في اقوى مسابقات الدوري الاوربية، ومن قبيل استراليا واليابان، وبغية الغوص في تحضيرات منتخب اسود الرافدين للتصفيات الاسيوية, وهل سيكون بمقدور العراق المنافسة على احدى بطاقات مونديال العالم المقبل في روسيا, وهل ان العراق يمتلك الادوات الفنية التي تساعده على القيام بدوره على افضل ما يكون, فقد التقينا المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي الكابتن راضي شنيشل، وأجرينا معه المقابلة الآتية:
الرؤيـــة
* اولا، ما رؤيتكم للفترة المقبلة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا؟
- في الحقيقة والواقع فأنا لا اريد ان أجد مبررات مسبقة او مسببات جاهزة لما سيأتي لاحقا من نتائج قد لا تعجب الكثيرين بسبب التداخل ما بين المنتخبين الاولمبي والوطني، الى جانب اعتزال او ابتعاد لاعبين مهمين عن المنتخب الوطني, فضلا عن دعوة لاعبين جدد لصفوف المنتخب الوطني, بخلاف قوة المجموعة الثانية, كل هذه الامور التي تكلمت عنها مع التفكير بشيء من الواقعية والمنطقية تجعلنا امام واقع فني يقول ان مهمتنا لن تكون سهلة، وطريقنا لن يكون مفروشا بالورود.
* هل هناك مكان للاعبين المغتربين خلال الفترة المقبلة؟
- حقيقة لقد وجهنا الدعوة لخمسة لاعبين ينشطون في مسابقات الدوري بقارة اوربا، وهم الحارس شوان جلال والحارس قيس العاني، واللاعبون آلان حيدر ونيل هادي وريبين اسعد, وربما سنفكر باللاعبين جوستن ميرام واحمد ياسين, المنتخب الوطني العراقي بحاجة لكل لاعب سواء أكان ينشط في الدوري العراقي او في سوح الاحتراف الخارجي, ولا فرق بين لاعب محلي واخر محترف إلا من خلال المستوى الفني ودرجة العطاء والتأثير وقوة الحضور.
* وماذا عن لاعبي المنتخب الاولمبي؟
- الكل يعلم ان المنتخب الوطني الاول لديه 6 او 7 لاعبين هم من ركائز المنتخب الاول، بالاضافة الى اللاعبين فوق السن، وهم احمد ابراهيم وسعد عبد الامير والمحترف ياسر قاسم, لكن ما يهمني في هذا الجانب هو خلق منافسة ما بين اللاعب المغترب واللاعب المحترف واللاعب المحلي لان المنافسة تخلق الابداع وتعمل على رفع الحالة المعنوية ودرجة الاندفاع البدني والتركيز الذهني.
التذكـــــرة
* هل تعتقد ان العراق قادر على منافسة منتخبات عالمية وليست اسيوية، ومن وزن استراليا واليابان، ومن ثم السعودية والامارات بدرجة اقل؟
- بصراحة العراق هو العراق مهما كانت ظروفه او احواله او مناخه العام, العراق منتخب كبير وقوي ويهابه الجميع, بدليل انه رابع بطولة امم اسيا التي جرت في استراليا اوائل العام الماضي, نعم، منتخبا استراليا واليابان يملكان لاعبين بقيمة فنية عليا بحكم تواجدهم مع افضل الاندية الرياضية في قارة اوربا, وايضا منتخب السعودية والامارات من المنتخبات العربية والاسيوية المتطورة جدا، ولا يمكن استبعادهما من الصراع على احدى بطاقات القارة الصفراء, ولهذا فنحن مصرون على ان نلعب ادوار البطولة ولن نكتفي بالتفرج على منتخبات المجموعة، وهي تتصارع فيما بينها من اجل اقتلاع تذاكر العبور لمونديال روسيا المقبل, لكن علينا ان نبذل أقصى ما نملك من جهد واندفاع وحرص كي نحصل على مكان داخل المربع الذهبي للقارة الصفراء.
* وهل يمتلك العراق لاعبين بقيمة وحجم واهمية بطولة كبرى مثل كأس العالم؟
- لا شك ان الدوري العراقي ضعيف فنيا بسبب سوء ارضيات الملاعب وغياب القاعات الرياضية ذات المواصفات العالمية, اضف الى ذلك عدم انتظام المسابقة وحالة الارتباك التي تغلف الجو العام, لكن لدينا ثقة كبيرة بلاعبينا على عكس صورة فنية تليق بسمعة وتاريخ ومكانة العراق على خارطة كرة القدم الاسيوية.
* كيف تعلل عدم دعوة يونس محمود للقائمة الدولية؟
- صدقني لا خلاف لي مع الكابتن يونس محمود الذي أكن له كل الاحترام والتقدير والثناء على مشواره الكبير مع المنتخب الوطني العراقي وهو يعلم هذا الشيء, لكنني اخترت اللاعبين بحسب مستواهم الفني ودرجة عطائهم وليس على وفق المشوار السابق او درجة النجومية ونوعية الاسم, يونس محمود لاعب كبير، وكلنا نفتخر بتاريخه وما قدمه من عطاء للمنتخبات الوطنية العراقية خلال الفترة الماضية.
* هل سيؤثر اعتزال اللاعبين من اصحاب الخبرة، ومن قبيل نور صبري وسلام شاكر وعلي حسين رحيمه ويونس محمود، في المنتخب الوطني مستقبلا؟
- بكل تأكيد لان هؤلاء اللاعبين يمتلكون الخبرة الدولية والرؤية والفكر الفني العالي المستوى، واعتزالهم خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، لكن أرجع لأقول ان قرار الاعتزال هو قرار شخصي بحت، ولا دخل لنا به.