مراد جلامده: احداث ذيبان وخروج البريطان

آخر تحديث 2016-06-26 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

مراد جلامده

عندما نتابع الاحداث العالمية نقوم بالربط بينها وبين بعض ما يحدث في بلداننا النامية التي تقترض المال ولديها عجز بالموازنات وتمتلك اقوى الاسلحة ولديها جيوش كبيرة ، عندما نتحدث عن قضية الاستفتاء الشعبي الذي حصل منذ ايام في المملكة المتحدة ( بريطانيا ) وكانت نتيجته الانفصال عن الاتحاد الاروبي بفارق بسيط عن التصويت لصالح الاستمرار بالاتحاد .

قضية الاستفتاء كنا نقرأ عنها بالكتب والكثير مما تعلمنا على ايديهم حدثونا عن تاريخها ولكنهم كانوا يقنعوننا بانها لن تحدث في وقتنا الحالي وان الاستفتاء هو اسمى انواع الديمقراطية حيث يشارك الشعب باكمله ويعبر عن رايه بما طرح للاستفتاء اما بالقبول او الرفض ، وما يحدث في بلداننا اننا نسمع بالقرارت عن طريق الصدفة او تسريب اخباري يحصل صاحبه على سبق صحفي كبير ويتم تتويجه بالسنة القادمة لانه اول من صرح بالقرار ضاربا بعرض الحائط كل القوانين التي تخص المطبوعات والنشر ، وان القرار يخص الشعب باكلمه ويمس كرامتهم ويخدش حياتهم اليومية ك ( رفع الاسعار ، التطبيع ، صفقة الغاز .. الخ ) .

في ظل ما يشهده العالم اجمع من اضطراب اقتصادي واضح متأثرا بقرارات سياسية تصنع تاريخا جديدا ،  وقف مجموعه من الشباب الاردني الواعي مطالبين باقل الحقوق لهم وهي العمل من اجل الحياة من اجل العداله وانهم يريدون العمل كي يقفوا ضد كل مخرب في هذا البلد ويذودوا عنه عند الشدائد لكن بعض القرارات تسربت وجاءت لتستفز مشاعرهم وتقض مضاجعهم وتقلق اهيلهم وتدمر المكان الهادئ الذي كان يجمعهم .

بالامس شهدنا كيف نال شباب بريطانيا شرف التعبير عن ارائهم في بقائهم بالاتحاد الاروبي ام لا ، وما زلنا نشهد ذلك بتوقيع عريضة تطالب باعادة الاستفتاء ولم تقف لهم الدولة ولم تضربهم ولم تمزق اوراقهم فانهم يؤمنون بحقوق الشباب وتمكينهم .

دعونا نتامل قليلا سياسات الدولة ، هي من انشئت جيل يعتمد بشكل كبير على الشهادات وان مصير الشباب يقف عند الدراسة الثانوية العامة هي من وضعت قانون الخدمة المدنية وتتجاوز عنه في كثير من الحالات وهي من صنعت الكثيرمن القرارات التي اثرت بشكل مباشر على المواطنين دون دراسة ، جاءت خيمة ذيبان لتعبر عن هموم ومطالب غالبية الشعب الذين لا يملكون القدرة للمطالبة باقل حقوقهم

وليست الحكومة مسؤولة عن تفاصيل حياتنا ، على الشباب التعمق اكثر في متاعب الحياة والدخول الى سوق العمل بابسط المهن ليصل الى هدفه وعلى الاهالي توعية الابناء نحو مستقبلهم وتحفيز ما بداخلهم من مهنية ليتجهوا الى الاعمال المهنية البسيطة والتي تمنحهم دخلا مناسبا بدلا من التوجه للتخصصات الاكاديمية التي لاتغني ولا تسمن من جوع وترتفع نسب البطالة بينهم .