نتنياهو بدأ في اوغندا جولة “تاريخية” في افريقيا جنوب الصحراء

آخر تحديث 2016-07-04 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

انتيبي- أ ف ب- وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إلى اوغندا حيث يستهل جولة نادرة تستغرق أربعة أيام في افريقيا جنوب الصحراء بهدف تحسين علاقات بلاده مع هذه المنطقة بالتزامن مع الذكرى الاربعين لمقتل شقيقه خلال عملية مطار انتيبي.

واطلقت 19 طلقة مدفعية تحية لنتنياهو فور وصوله إلى مطار انتيبي حيث كان في استقباله الرئيس يويري موسيفيني وزوجته. ويقع المطار على ضفاف بحيرة فيكتوريا على مسافة 40 كم جنوب العاصمة كمبالا.

واظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي ان نتنياهو وموسيفيني استعرضا بعدها حرس الشرف قبل الاستماع الى عزف النشيد الوطني للبلدين.

وكان نتنياهو قال قبل سفره “اغادر الآن في جولة تاريخية إلى افريقيا” مشيرا إلى انها الزيارة الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء اسرائيلي إلى افريقيا جنوب الصحراء “منذ عشرات السنين”.

وابان الستينات، نأى العديد من البلدان الافريقية في الواقع بأنفسهم عن اسرائيل بسبب حروبها مع جيرانها بين العامين 1967 و 1973 والروابط التي كانت بين تل ابيب ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وبعد اوغندا، يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يرافقه وفد يضم 80 من رجال الاعمال يمثلون نحو خمسين شركة الى كينيا ثم اثيوبيا فرواندا.

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة “ديلي مونيتر” الاوغندية إن اسرائيل “وضعت على اللائحة السوداء في افريقيا. تم استبعادنا بسبب الضغوط السياسية من جانب العديد من الدول التي كنا نقيم علاقات معها ابان الستينات والسبعينات. واستغرق هذا وقتا لتغييره”.

وتسعى إسرائيل ايضا إلى ضمان دعم البلدان الافريقية في المؤسسات الدولية حيث تتعرض لانتقادات حادة تتعلق باحتلال اراض فلسطينية أو بسبب انشطتها النووية.

وكان نتنياهو اعلن في شباط/ فبراير انه سيلبي دعوة قادة افارقة لزيارة القارة في الذكرى السنوية الاربعين لعملية قامت بها في الرابع من تموز/ يوليو 1976 قوات خاصة اسرائيلية للافراج عن ركاب طائرة كانت تقوم برحلة بين تل ابيب وباريس خطفت الى انتيبي قتل شقيقه خلالها.

وسيقوم جنود اسرائيليون بعرض وفي الخلفية طائرة من طراز لوكهيد سي 130 هيركوليز، مماثلة لتلك التي تم استخدامها العام 1976.

- الأمن الوطني

ووفقا للبرنامج الرسمي، سيشارك نتنياهو بعدها في قمة اقليمية مصغرة حول “الارهاب” تجمع رؤساء كينيا ورواندا واثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا ومالاوي.

وقد صرح نتنياهو قبل مغادرته أن “رحلة كهذه مهمة جدا من وجهة النظر الدبلوماسية والاقتصادية والامنية. اعرب عن سرروي لعودة اسرائيل الى افريقيا من الباب الواسع″.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا على اقتراح يقضي بفتح الوكالة الاسرائيلية للتنمية الدولية مكاتب في البلدان الاربعة التي يزورها رئيس الوزراء.

وتتقاسم هذه الوكالة مع البلدان النامية التكنولوجيا والخبرات الاسرائيلية.

ووفقا لمكتب نتنياهو، تم تخصيص ميزانية بقيمة 13 مليون دولار لـ”تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الافريقية”. وتتضمن خصوصا التدريب في مجالات “الامن الوطني” والصحة.

ولهذه الرحلة معنى شخصي لنتنياهو بعد 40 عاما على مقتل شقيقه يوناتان الذي قاد عملية تحرير الركاب وطاقم الرحلة التي خطفها فلسطينيون والمان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “هذه الزيارة تتضمن لقاء مؤثرا في انتيبي”.

وكان نتنياهو قام العام 2005، بزيارة اوغندا حيث اقيمت لوحة تذكارية تخليدا لذكرى شقيقه.

ويشارك نحو 500 شخص، ضمنهم جنود شاركوا في العملية، في احياء الذكرى وسط اجراءات امنية مشددة تشمل مراقبة جوية ودوريات على بحيرة فيكتوريا.