غزة ـ «القدس العربي» ـ من أشرف الهور: سربت إسرائيل معلومات عن اتصالات غير مباشرة مع حركة حماس لإطلاق مفاوضات حول تبادل الأسرى. غير أن حركة «حماس لم تؤكد أو تنفي، ولكنها أعلنت وعلى لسان أكثر من مسؤول كبير فيها، رفضها القاطع الدخول في أي مفاوضات أو إعطاء أي معلومات حول الأسرى الموجودين لديها قبل ان تفرج دولة الاحتلال عن 50 اسيرا حرروا في صفقة شاليط عام 2011، أعادت اعتقالهم في العامين الماضيين. وجاء التسريب الإسرائيلي الجديد، على لسان مسؤول في الحكومة. وأكد المسؤول حسب ما نقلت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حماس أصرت عبر اتصالات غير مباشرة، على إفراج إسرائيل عن الأسرى المحررين قبل الدخول في مفاوضات حول صفقة جديدة.
يذكر أن بحوزة «كتائب القسام» أربعة إسرائيليين منهم جنديان لا يعرف إن كان أي منهما على قيد الحياة وآخران أحدهما من أصول أثيوبية والثاني عربي.
ووفقا للصحيفة فإن المسؤول الإسرائيلي قال إن حماس تريد «صفقة شاليط 2»، وتشمل إطلاق سراح آلاف الأسرى، وأن إسرائيل أكدت عبر الوسطاء أنها ليست مستعدة لدفع أثمان عالية في صفقات تبادل، حيث أنه في حالة الجنديين فإن الحديث يدور بشكل مؤكد عن جثتين. وتعرض إسرائيل في المقابل منح 1500 أسير من حماس تسهيلات حياتية، وهو ما ترفضه حماس.
وتقترح إسرائيل أيضا الإفراج عن نحو 20 أسيرا اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة وإعادة جثث 20 مقاتلا فلسطينيا سقطوا خلال عدوان صيف 2014. ورغم أن المسؤول الإسرائيلي لم يفصح عن هوية الوسيط، لكن هناك توقعات أن تكون تركيا، خاصة وأن مصر لم تبادر كما المرة السابقة بالتوسط بين الطرفين.
وأمس طالب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، والقيادي في حركة حماس، المقاومة الفلسطينية بالإسراع بتنفيذ صفقة تبادل أسرى، من أجل «تبييض السجون».
ودعا للإفراج عن الأسير الفلسطيني فؤاد الشوبكي، وهو من قيادات حركة فتح، ويعد أكبر الأسرى سنا في سجون الاحتلال. وقال في وقفة تضامنية مع الأسرى أمام الصليب الأحمر في غزة « مقاومة شعبنا بكافة فصائله قادرة على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال». وأضاف موجها حديثه لعوائل الأسرى «الإفراج عن أبنائكم سيكون قريبا».
تسريبات إسرائيلية حول اتصالات غير مباشرة مع «حماس» لتبادل الأسرى