رئيسة ليتوانيا: على ألمانيا الأخذ بزمام القيادة العسكرية في أوروبا

آخر تحديث 2016-07-07 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايتي

فيلنيوس 7 تموز/يوليو (د ب أ)- قالت رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايتي إنه يتعين على ألمانيا التوقف عن التركيز على “الحساسيات التاريخية”، والأخذ بزمام القيادة العسكرية في أوروبا.

جاء ذلك في حوار خاص أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مع جريبوسكايتي قبل قمة حلف شمال الأطلسي التي تنطلق غدا الجمعة في وارسو وتستمر ليومين، حيث من المتوقع أن يوافق الحلف على نشر مئات من القوات التي تقودها ألمانيا في بلادها.

وقالت ليتوانيا وغيرها من الدول الأعضاء على الحدود الشرقية للناتو إنها تشعر بأنها مهددة من قبل روسيا، بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا بعد استفتاء شعبي، وتقديمها الدعم إلى الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وأضافت جريبوسكايتي “نحن بحاجة لحماية أنفسنا وللردع، هذه هي الحقيقة- ليس هناك خيار في هذه المرحلة، فقط أن نشاهد من الخارج كيف تحشد روسيا قواتها العسكرية على الحدود، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بهذا الترف”.

ومن المتوقع أن يمهد قادة الناتو في وارسو الطريق أمام نشر أربع كتائب يصل قوام كل منها إلى 1000 جندي، على أن يتم نشرها في ليتوانيا وجارتيها في البلطيق إستونيا ولاتفيا، وكذلك في بولندا.

وعرضت بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة قيادة الكتائب، التي سيتم نشرها بالتناوب مع جنود من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى. ومن المتوقع أن تأخذ ألمانيا زمام المبادرة في ليتوانيا.

وقالت جريبوسكايتي”نحن سعداء جدا بموافقة ألمانياعلى أن تكون (دولة اطارية) في ليتوانيا”.

وكانت المانيا قد تقدمت الى حلف الناتو فى عام 2013 بفكرة الدولة الاطارية(FRAMEWORK NATION(، بهدف الجمع بين الدول الصغيرة فى أوروبا ودول كبيرة بعينها فى اطار مجموعات يمكن ان تعمل معا من أجل المحافظة على نظام تعاون دفاعى فعال داخل حلف الناتو ويحفظ القدرات العسكرية الاساسية له، ومن الناحية السياسية تمثل فكرة الدولة الاطارية خطوة نحو المشاركة فى الاعباء عبر الاطلسي.

ولكنها أضافت أيضا أن برلين لديها دور خاص في الدفاع الأوروبي ويجب عليها بذل المزيد من الجهد.

وذكرت رئيسة ليتوانيا أن “ألمانيا هنا هي البلد الأكثر جاهزية لأخذ زمام القيادة في توفير الأمن بأوروبا، لا يمكن سوى لبلد كبير وقوي اقتصاديا فقط حمل عبء المسؤولية السياسية والعسكرية الإضافية على أكتافه”.

وتابعت “بالنسبة لألمانيا، فقد حان الوقت لتكون أكثر ثقة في نفسها وليس التحول طوال الوقت إلى الوراء والبحث عن الحساسيات التاريخية، إنه عهد جديد، حقبة جديدة مع مسؤوليات جديدة لأوروبا في الدفاع عن نفسها”.

وكانت ألمانيا في المعتاد تلتزم الحذر من التدخل العسكري والتوسع بسبب تاريخها خلال الحرب العالمية الثانية. وقد بدأ هذا بالتغير، لكن، عقب تعرض برلين للضغط خصوصا من جانب الولايات المتحدة للقيام بدورأكبر.

وقالت جريبوسكايتي إنها تتفهم الحساسيات في ألمانيا، لكنها أضافت أن البلاد عليها أن تنظر أيضا إلى “حساسيات” ليتوانيا.

واستطردت “نحن لا نريد أن نتعرض للاحتلال مرة أخرى من قبل نفس الجار”، مضيفة أن القناعة أن روسيا تشكل خطرا هي “موقف مشترك، ورأي مشترك من حلف شمال الأطلسي”.

وقالت جريبوسكايتي التي تقود ليتوانيا منذ تموز/يوليو 2009، وكانت واحدة من أشد منتقدي روسيا خلال الأزمة الأوكرانية “اليوم نحن نطلب من جميع الشركاء، بما في ذلك ألمانيا، مساعدتنا في الدفاع عن أنفسنا”.

ولكنها توقعت، مع ذلك، ألا تدوم المواجهة بين موسكو والغرب “لفترة طويلة، لأنه لا معنى لذلك”. وأضافت “ولكن لا يمكن أن يكون هناك عمل كالمعتاد مع روسيا في الوقت الذي تواصل أنشطتها في أوكرانيا”.