الحرة حدث/ص.أ..
رفضت الصين رفضاً باتاً اتفاق سول وواشنطن الجمعة على نشر درع صاروخية أميركية في كوريا الجنوبية، في وقت أعربت موسكو عن قلقها من هذه الخطوة المشتركة.
وفي الوقت الذي حذرت فيه الصين من أن تنفيذ هذا المشروع "سيلحق ضررا بالغا" بالأمن الإقليمي، قالت الخارجية الروسية في بيان إن نشر الدرع سيؤثر سلبا على الاستقرار الإستراتيجي العالمي ويخلق صعوبات لحل مشاكل شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان اطلعت عليه "الحرة حدث" إن نشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ "سيلحق ضررا بالغا بالمصالح الأمنية الإستراتيجية لدول المنطقة بما فيها الصين".
وأضافت أن الصين "تعرب عن معارضتها الشديدة ورفضها التام" لهذا المشروع.
وجاء رد الفعل الصيني بُعيد إعلان واشنطن وسول في بيان مشترك الجمعة أنهما توصلتا إلى اتفاق تنشر بموجبه الولايات المتحدة درعا متطورة مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديدات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن اختيار موقع نشر النظام قد يتم "في غضون أسابيع"، وإن البلدين الحليفين يعملان من أجل أن يكون النظام جاهزا للتشغيل بحلول نهاية 2017.
وقال البيان المشترك "اتخذت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قرارا تحالفيا بنشر نظام ثاد للقوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية كإجراء دفاعي لضمان أمن الجنوب وشعبه وحماية القوات المسلحة المتحالفة من تهديدات أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية".
وتتألف القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية من 28500 جندي.
وتعترض الصين -التي أيدت أحدث عقوبات فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في مارس/آذار الماضي- على النشر المقترح لنظام ثاد في كوريا الجنوبية لأن نطاق الرادار الخاص بالنظام يمكن أن يصل إلى داخل أراضيها.
غير أن كلاً من سول وواشنطن حاولت تبديد مخاوف دول أخرى مثل الصين وروسيا اللتين تنظران إلى الاتفاق بعين الريبة وتضعانه في خانة استعراض الولايات المتحدة عضلاتها العسكرية في المنطقة.
وقال البيان الأميركي الكوري الجنوبي إنه "عندما ستنشر منظومة ثاد في شبه الجزيرة الكورية سيكون تركيزها محصورا فقط بالتهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية ولن توجه باتجاه أي دولة ثالثة".