أنقرة: التطبيع مع روسيا فاجأ الكثيرين

آخر تحديث 2016-07-10 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

مُضيفاً أنه سيأتي بآثار إيجابية تخدم السلم والاستقرار في المنطقة

 

اعتبر إبراهيم كالين المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي أن تطبيع العلاقات بين بلاده وكل من إسرائيل وروسيا مؤخرا سوف يأتي بآثار إيجابية تخدم السلم والاستقرار في المنطقة.

وأشار كالين في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، إلى احتمال أن يساعد التطبيع الحاصل في حل المشاكل "المزمنة في فلسطين وسوريا، فضلا خدمة مسار مكافحة ممارسات الأرهاب".

وأعاد المتحدث التركي إلى الأذهان في مقاله، إطلاق أنقرة مؤخرا "مبادرتين دبلوماسيتين تاريخيتين" من شأنهما تحسين علاقات تركيا مع إسرائيل وروسيا، معتبرا أن الأيام ستثبت "التأثير الإيجابي" على المنطقة لهاتين المبادرتين.

وقال كالين إن تطبيع العلاقات مع روسيا "فاجأ الكثيرين"، مؤكدا أن المساعي الرامية لتجاوز أزمة إسقاط القاذفة الروسية استمرت لبضعة أشهر.

وتطرق كالين في هذا الصدد إلى الرسالة التي بعثها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب فيها عن "أسفه وحزنه" على مقتل الطيار الروسي، مضيفا أن الزعيمين اتخذا "خطوة شجاعة" لتطبيع العلاقات.

وأوضح كالين أن العلاقات التركية الروسية ستشهد "فصلا جديدا" على صعيد مستقبل الحرب السورية ومكافحة "الإرهاب".

وبين المتحدث الرئاسي التركي أن ذلك يعتبر "تطورا هاما سيكون له أثره الكبير في الوضع المتدهور في سوريا" حيث يتعثر هناك تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شامل.

وفي التعليق على التفجيرات التي استهدفت مطار "أتاتورك" مؤخرا، أشار كالين إلى أن الهجوم المذكور "جاء بعد يوم على الإعلان عن التطبيع مع إسرائيل وروسيا"، مما يؤكد أن توقيت الاعتداء لم يكن من قبيل الصدفة.

وجدد التأكيد في هذه المناسبة على استمرار تركيا في اتخاذ التدابير الحازمة ضد "هذه المنظمة الإرهابية /"داعش"/، ومواصلة تنسق الجهود مع الولايات المتحدة، والآن مع روسيا" في هذا الاتجاه.

وحول الدعم التركي المقدم للفلسطينيين، أوضح المتحدث التركي أن فريقا من الفنيين الأتراك سوف يتوجه إلى غزة لدراسة البنية التحتية للمياه والكهرباء هناك، مشيرا إلى أن الفريق سيبدأ نشاطه على هذا المسار في القريب.

وأضاف أن تركيا ستفرغ من تنفيذ المشاريع القائمة، ومن بينها مستشفى غزة والسكن الاجتماعي للأسر التي تعرضت منازلها للتدمير إبان الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة.

وتعهد كالين لأهالي غزة بأنهم سيشهدون "نتائج ملموسة" في حياتهم اليومية بفضل الاتفاق التركي الإسرائيلي.