ليس من وسيلة أكثر أهمية من تعزيز قيمة العملاء لاستمرار نمو أعمالك التجارية. كما أن الاستراتيجيات التي تتخذها لزيادة مبيعات عملائك الحاليين، لا تقل أهمية عما تفعله للحصول على عملاء جدد. وفي الواقع، قد تكون تلك الاستراتيجيات أكثر أهمية لنجاحك على المدى الطويل.
إضفاء الطابع الشخصي على تجربة العملاء
“معيارية تجربة العملاء” مفهوم قديم ولا وجود له اليوم، لأن الشركات أدركت أنها لا تجدي نفعاً. والحقيقة هي أن 94٪ من الشركات تعتقد أن إضفاء طابعها الخاص هو مفتاح النجاح في المستقبل.
كما أن التميز بطابع خاص مع العملاء الحاليين أكثر أهمية من العملاء الجدد، لأنه يعمل على تعزيز ترابط العلاقات معهم، ويثبت لهم أنك تفهم احتياجاتهم.
ولا تعني هذه الاستراتيجية تخصيص التطبيقات أو رسائل التسويق فقط، بل عليك معرفة كيفية الوصول إلى الزبائن أيضاً. فضلاً عن أهمية استخدام قنوات رقمية متعددة؛ لأن الأفراد لديهم أساليب مختلفة يفضلون التواصل من خلالها، كالبريد الإلكتروني أو تطبيقات الهواتف المحمولة أو الرسائل النصية أو فيسبوك.
لا تحاسب على كل شيء
إذا كنت تبيع المنتجات المادية لعملائك، فمن الطبيعي أن تكون لديك مرتجعات أحياناً. ويلاحظ أن نظام الشحن أو التوصيل المجاني أصبح قاعدة معروفة اليوم، بل متوقعة من قبل العملاء، فإذا لم توفرها لهم فإنهم سيبحثون عن جهات أخرى. وفيما يتعلق بالمرتجعات، يتوقع العملاء أيضاً أن يكون باستطاعتهم إرجاع مشترياتهم من دون رسوم إضافية. صحيح أن هذه الخدمة ستضيف تكاليف على الشركة لكنها ستزيد من احتمالات استبقاء العميل.
الالتزام في المواعيد
إيصال المنتج في وقت مناسب لا ينطبق على الأمور المادية فقط، بل على نواحٍ أخرى أيضاً، كالاجتماعات والمكالمات وخدمة العملاء. وإذا حددت موعداً مع أحد عملائك، عليك الالتزام به وإلا خيبت ظنه وخسرت ثقته.
تلبية توقعات العميل
يحاول رواد الأعمال الشباب تلبية توقعات العملاء باستمرار. لكن للقيام بذلك، عليك معرفة ما يريدون في المقام الأول. وعن طريق إجراء بحوث سوقية، يمكنك الحصول على أفكار حول من هو عميلك المثالي. كذلك تحديد جمهورك المستهدف باستمرار.
فرص الترقية
إحدى الطرق لتحسين قيمة عملائك تكون من خلال تشجيعهم على ترقية مشترياتهم. فإذا كان شخص ما يشتري منتجاتك الرخيصة، عليك إقناعه بطريقة ما على تجربة شراء المنتجات الأكثر قيمة.
متابعة شؤون العملاء أولاً بأول
تابع أحد عملائك الأكثر ولاء، واعرف منه متوسط ما ينفقه خلال الشهر وطوال العام. ومن خلال تتبع هذا المقياس، يمكنك الحصول على فكرة جيدة حول ما يسير على نحو جيد، وما يسير باتجاه خاطئ.