قبلت الملكة إليزابيث استقالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأربعاء، وكلفت تيريزا ماي زعيمة حزب المحافظين بتشكيل الحكومة الجديدة. وقدم كاميرون استقالته إلى الملكة بعد جلسته الأخيرة أمام البرلمان، وقال، في كلمة للصحفيين أمام مقر الحكومة: "لم تكن رحلة سهلة وبالطبع لم نتخذ كل القرارات الصحيحة، ولكن أعتقد أن بلادنا اليوم أكثر قوة". وأوصى كاميرون خليفته بالحفاظ على علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي، قائلا: "نصيحتي لخليفتي المفاوضة البارعة هي محاولة الإبقاء على أوثق صلة ممكنة بالاتحاد الأوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والأمن"، وكان كاميرون أعلن قرار استقالته بعد نتيجة استفتاء بريطانيا التي جاءت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. من جانبها، قالت تيريزا ماي إنها تخطط لاستمرار العمل على الإرث الحقيقي لخلفها كاميرون وهو "العدالة الاجتماعية"، ووجهت ماي حديثها إلى الفقراء والسود والبيض والطبقة العاملة والشباب والنساء، قائلة: "الحكومة التي سأقودها لن تحركها مصالح قلة ثرية بل مصالحكم أنتم".