اعربت دول الخليج عن تضامنها مع الحكومة التركية، وإدانتها محاولة الإنقلاب الفاشلة التي نفذت مساء الجمعة في تركيا. وأجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً، السبت، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ "هنأه فيه على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة". وأعرب الشيخ تميم عن "إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة، ووقوف دولة قطر قيادةً وشعباً مع الجمهورية التركية في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية، وتطبيق القانون، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وحماية مكتسبات شعبها". وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أكدت، في بيان لها، "تضامن دولة قطر مع جمهورية تركيا في كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها الحكومة الشرعية للحفاظ على أمن تركيا وشعبها الشقيق واستقرارهما". من جهته بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هنأه فيها "بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية وإرادة الشعب التركي الصديق بالمحافظة على مكتسباته الدستورية، والتي مكنت الشعب التركي من تجنب معاناة ومآس كثيرة وحقن دماء الأبرياء". وأشار أمير الكويت، إلى "تأكيد العديد من دول العالم وقوفهم إلى جانب الشرعية، واحترامهم لإرادة الشعب التركي الصديق تعبيراً وتضامناً مع هذه الإرادة". بدورها رحبت المملكة العربية السعودية، "بانتهاء محاولة الإنقلاب على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومته، وعودة الأمور إلى نصابها، مؤكدة أنها تابعت ما جرى بقلق بالغ". ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أن "المملكة تابعت بقلقٍ بالغٍ تطورات الأوضاع التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار تركيا، والمساس برخاء شعبها". وأضاف، "ورحبت المملكة بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي". إلى ذلك أعلنت وزارة خارجية مملكة البحرين ترحيب المملكة "بعودة الأوضاع إلى طبيعتها في الجمهورية التركية الصديقة"، مؤكدة رفضها المساس بالشرعية الدستورية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، ولأي محاولة من شأنها زعزعة الأمن والسلم في الجمهورية التركية. وأكدت وزارة الخارجية، "تضامن مملكة البحرين ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الجمهورية التركية لتعزيز استقرارها وحماية مؤسساتها، والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة جهود التنمية والرخاء للشعب التركي الصديق". بدورها أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد، خلال اتصال هاتفي بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، حرص الإمارات على استقرار تركيا، مرحباً بعودة الأمور لمسارها الشرعي. وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن "دولة الإمارات تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا، مؤكداً حرص دولة الإمارات على أمن تركيا واستقرارها". ورحب وزير خارجية الإمارات بعودة الأمور إلى مسارها الشرعي والدستوري، وبما يعبر عن إرادة الشعب التركي، متمنياً دوام الاستقرار والازدهار لتركيا وشعبها. وقام بعض الجنود في الجيش التركي مساء يوم الجمعة 15/7/2016 بانقلاب عسكري واستولوا على قناة TRT الرسمية، وأعلنوا من خلالها "انتصار الإنقلاب"، ولكن بعد ذلك طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان تلفزيوني من مؤيديه "الخروج إلى الشارع ضد الإنقلابيين".