أنقرة- الأناضول- أظهرت تسجيلات جديدة لكاميرات مراقبة مثبتة بأحد مباني جهاز المخابرات التركية، لحظات استهداف مروحية يقودها انقلابيون موالون لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، مقر الجهاز في العاصمة التركية أنقرة، مساء الجمعة الماضي.
ويظهر في تسجيلات الفيديو، التي التقطتها الكاميرات، وحصلت عليها الأناضول، قيام المروحية بإطلاق النار على المدخل الرئيسي للمبنى، فضلاً عن استهداف السيارات التي كانت تمر من أمامه في تلك الأثناء.
كما تظهر المشاهد، لحظات توافد مواطنين إلى المكان بواسطة سياراتهم، حاملين أعلام بلدهم، دعما لعناصر المخابرات، أثناء مواصلة المروحية استهدافهم، إلى جانب تعرض المواطنين أنفسهم لإطلاق نار أيضا.
ورصدت تسجيلات أخرى لإحدى كاميرات المراقبة، رد عناصر الاستخبارات على الهجوم، بإطلاق النار على المروحية بالأسلحة الرشاشة، كما تظهر لقطات استهداف سيارة خرجت من داخل المبنى.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع “منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، التي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن” – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ”الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.