موجود في السليمانية لضمان دعم الوطني الكوردستاني وحركة التغيير لإزاحة العبادي
بسبب الاحتجاجات الشعبية عليها،الغى رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس ائتلاف دولة القانون،نوري المالكي،زيارة كانت مقررة له اليوم الى نصب الشهداء في محافظة حلبجة(شرق السليمانية).
المالكي الذي وصل امس الاثنين الى مدينة السليمانية في زيارة مثيرة للجدل،كان من المقرر ان يزور مدينة حلبجة ونصب شهداء القصف الكيمياوي فيها،الا انه وعلى الرغم من التحضيرات للزيارة من قبل الوحدات الادارية المعنية والاجراءات الامنية المشددة التي تم اتخاذها على طول الطريق الواصل بين السليمانية وحلبجة وداخل المدينة نفسها ، فقد تم الغاء الزيارة التي كانت ستؤدي الى اندلاع احتجاجات شعبية داخل المدينة بسبب مواقف المالكي السياسية السلبية من اقليم كوردستان و قطع حصة الاقليم من الميزانية الفيدرالية وميزانية قوات البيشمركة زمن ولايته.
وقد اعتقلت القوات الامنية في مدينة حلبجة اثنين من منظمي التظاهرة التي كان من المنتظر خروجها حال وصول المالكي الى المدينة.
وكان قد نُظم استقبال رسمي من قبل مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني للمالكي الذي وصل امس الاثنين الى السليمانية حيث اجتمع بمسؤولي الحزب وكذلك بمنسق حركة التغيير (كوران) نوشيروان مصطفى .
هذا فيما كان مصدر مطلع قد أفاد لـ(باسنيوز) ان من أحد أهداف زيارة المالكي إلى السليمانية هو ضمان دعم حزبي الوطني الكوردستاني وحركة التغيير لإزاحة رئيس الوزراء العراقي الحالي , حيدر العبادي عن السلطة مقابل دعم المالكي لفكرة أقلمة السليمانية .
المصدر أفاد أيضاً بأن زيارة المالكي تهدف إلى الأتفاق مع مسؤولي الوطني الكوردستاني وحركة التغيير على العمل المشترك والتنسيق بينهما وبين أئتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الذي يرأسه المالكي في العمل السياسي وكذلك محاولة جذب أطراف كوردستانية أخرى إلى هذا التنسيق ومنها الجماعة الإسلامية التي يقودها علي بابير , بإعتبار أن مواقف الجماعة قريبة من موقف الطرفين الكورديين .
كما كشف المصدر عن أن المالكي عرض على مسؤولي الوطني الكوردستاني ومنسق حركة التغيير مساندته لفكرة أقلمة السليمانية ودعمها مالياً. ومن المعروف أن منسق حركة التغيير , نوشيروان مصطفى من المؤيدين والمخططين لهذه الفكرة .
وكان المالكي قد اجتمع امس مع الامين العام للأتحاد الوطني الكوردستاني , جلال طالباني (معتزل الحياة السياسية بسبب المرض) ومنسق حركة التغيير , نوشيروان مصطفى .