إخلاص خضر ناجية ايزيدية أخرى من قبضة داعش تروي قصتها وتطالب باهتمام اكبر بمثيلاتها

آخر تحديث 2016-07-19 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

من المقرر ان تحضر جلسة لمجلس النواب الامريكي قريبا للحديث عن قضيتها الانسانية

 

 

احتلال تنظيم داعش لشنكال(سنجار) في الـ 3 من اغسطس/آب 2014 تسبب بكارثة للطائفة الكوردية الايزيدية،فقد اختطف مسلحو التنظيم أكثر من خمسة الآف امرأة وطفل ورجل مسن مصير اغلبهم مازال مجهولا.

 

 لقد تعرضت شنكال عبر التاريخ إلى عشرات الحملات العسكرية ، وما سماها داعش بـ"غزوة شنكال" الهمجية الإرهابية أكدت بأن العقلية و الثقافة التي وقفت خلف تلك الحملات لا تزال سائدة وهي التي فعلت فعلتها في استباحة المحرمات ومحاولة إبادة الايزيديين وسبي نسائهم وأطفالهم في عودة خطيرة لبدائية العصور الغابرة.

 

الكثير من الفتيات الايزيديات اللواتي تم خطفهن من قبل ارهابيي داعش وتمكنّ من النجاة بطريقة او اخرى،خرجن عن صمتهن ليروين للعالم حقيقة ما حصل لهن من انتهاكات فظيعة جسديا ونفسيا ، إخلاص خضر باجو،واحدة من هؤلاء.

 

اخلاص من قرية تل قصب -مقيمة حاليا بالمانيا- روت قصتها بعد تمكنها من الهرب من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وكشفت الفتاة خلال مقابلاتها مع وسائل الاعلام المختلفة و حضورها في البرلمان الروسي و البرلمانين البريطاني و البلجيكي ، كيف تم قتل الرجال الايزيديين، وكيف بدأ الفصل بين الفتيات المختطفات وفق فئات عمرية، صغيرات السن والشابات والمسنّات، ليتم انتقاء الفتيات الصغيرات والشابات وعرضهن للبيع و او تبادلهن بين ارهابيي التنظيم كهدايا، حيث تباع الواحدة منهن بسعر بخس، وحتى اللواتي يتم نقلهن إلى سوق النخاسة، لم يسلمن من التحرش الجنسي من قبل الحراس المرافقين لهن من دون أن يجرؤن على الاحتجاج، فالأمر سواء به أو بدونه.  

 

الناجية الايزيدية إخلاص خضر باجو روت في اتصال هاتفي انه " عندما قتل داعش، إمام عينيّ والدي و اثنان من أشقائي ( سعيد و بابير) كان احدهم طالب معهد ،و جميع أقربائي الآخرين بوحشية وبدم بارد، كانت أصعب أيام ولحظات حياتي". مضيفة "من المستحيل ان انسى هذه الجريمة"  .

 

كما روت اخلاص معاناتها طوال فترة اسرها وما عاشته من اضطهاد وعبودية جنسية تشبه ما عاشته البشرية في الحقب المظلمة من التأريخ .

 

و أشارت الفتاة الايزيدية الناجية بالقول " كل يوم كانوا يأتون(ارهابيي داعش) وينقلن الجميلات من الاسيرات إلى أماكن ما كنا نعرفها ، لكن كنت أتصور انها في الموصل أو تلعفر .تعاملهم كان سيئا جيدا .منتهى القسوة والوحشية،كانوا يغتصبون البنات ..و يتفاخرون بهذه الجرائم التي كانوا يرتكبونها باسم الدين الإسلامي".

 

وتتابع اخلاص سرد قصتها المأساوية " كانوا يقولون ان الايزيدين كفار و يستحقون كل أنواع التعذيب و القتل  .. كنا نتمنى إن تقصفنا الطائرات كي نتخلص من ما كنّا فيها من اوضاع مزرية..مأساوية " .

 

إخلاص اضافت " حاولنا أكثر من مرة الفرار من قبضة هؤلاء الوحوش لكن محالاتنا كانت تبوء بالفشل . لتبدأ معها عمليات تعذيب الجميع بلا شفقة او رحمة .. و في المحاولة الأخيرة تمكنت من النجاة من قبضة هؤلاء الوحوش بعد إن قضيت في سجونهم بحدود الستة اشهر .. ".

 

إخلاص قالت " ابذل كل جهدي ان يتعرف العالم على قضيتي ..هي قضية إنسانية تُعبر عن معاناة وآلام كل مظلوم في هذا العالم .هدفي الوحيد إن اقدم خدمة ولو بسيطة لأخواني وأخواتي الايزيديين الباقين في اسر داعش وكذلك  للمظلومين حول العالم وللقضية التي فقد الآلاف من الايزيديين حياتهم في سبيلها، وان افضح جرائم هذا تنظيم داعش الارهابي".

 

اخلاص طالبت الخيرين والشرفاء في العالم بأن يدعموا قضية الكورد الايزيديين التي هي قضية انسانية وان "لا ينسوا الاسيرات في قبضة التنظيم" مستدركة بالقول ان " الناجيات من قبضة التنظيم تعرضن لابشع الانتهاكات النفسية والجسدية وعلى الجهات المعنية توفير رعاية واهتمام اكبر بهن عبر برنامج اعادة تأهيل نفسي وصحي " .

 

اما دعوة اخلاص خضر في ختام حديثها فكانت  موجهة لابناء ديانتها داعية اياهم للتوحد لان لهم قضية انسانية وهدف واحد وامامهم الكثير من العمل لخدمة قضيتهم وايصال صوتهم الى العالم.

 واخيرا فمن المقرر ان تشارك إخلاص خضر باجو قريبا في جلسة لمجلس النواب الامريكي،وبحسب ما قالت اخلاص فستلقي كلمة خلال الجلسة تروي فيها قصتها كما تعبر فيها عن معاناة الفتيات الايزيديات الاسيرات وما يتعرضن لها من انتهاكات على يد ارهابيي تنظيم داعش .