قال السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز الخميس خلال تصريحات لوسائل إعلام عراقية، إن مذكرة التفاهم للتعاون العسكري التي وقعتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مع وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، تمت بموافقة الحكومة المركزية العراقية وبالتنسيق معها قبل إبرامها في أربيل.
وفي نفس التصريحات، نفى جونز نية الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية في إقليم كردستان، وأكد أن إرسال 650 مستشارا أميركيا كان استجابة لطلب بغداد، مضيفا أن المستشارين هم مهندسون وتقنيون سيقدمون المساعدة للقوات العراقية في عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وجاءت تصريحات جونز بعد أخرى صدرت عن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الخميس خلال لقاء خاص له مع قناة "الحرة"، نفى فيها علمه بالمذكرة وانتقد توقيعها دون التشاور مع الحكومة المركزية وأخذ موافقتها على ذلك، فيما اعتبره "انتهاكا للسيادة الوطنية".
التفاصيل في تقرير أخبار الحرة عراق:
تحديث: 18:50تغ
قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الحكومة العراقية لم تبلغ مسبقا بتفاصيل مذكرة تفاهم عسكرية وقعتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مع وزارة البيشمركة في إقليم كردستان الأسبوع الماضي.
وأوضح الجعفري في لقاء مع برنامج "لقاء خاص" الذي تبثه "الحرة"، أن توقيع المذكرة تم من دون علم بغداد أو التشاور معها وأخذ موافقتها بشأنها، حسب علمه.
ووصف الوزير الذي يزور الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع دولي يعقد في هذه الأثناء لبحث الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية داعش وسبل دعم الحكومة العراقية، الاتفاق بين الجانبين بأنه انتهاك للسيادة الوطنية.
وحسب هذه المذكرة التي وقعت في 12 تموز/يوليو الماضي، تقوم وزارة الدفاع الأميركية بتقديم الدعم المادي لقوات البيشمركة في إطار التعاون والتنسيق بين القوات لاستعادة مدينة الموصل من داعش. وقالت حكومة الإقليم إن الدعم والتنسيق بين الجانبين سيستمر حتى بعد انتهاء معركة الموصل.
الجعفري يرد على الصدر
وفي سياق آخر، رد الجعفري على تعليق منسوب إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتبر فيه القوات الأميركية في العراق هدفا لأتباعه، وقال إن الدستور يضمن لأي مواطن عراقي أن يعبر عن رأيه ويصرح بما يشاء، لكن الأمن في العراق هو أحد مهام الحكومة الاتحادية حصرا.
وأضاف الوزير أن أمن السفارات والبعثات الأجنبية، وأي أجنبي موجود على الأراضي العراقية وبموافقة الحكومة الاتحادية، هو جزء من الأمن الداخلي للعراق.
وقال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر قبل أيام إن القوات الأميركية التي تقدم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية التي تحارب داعش ستكون "هدفا".
وجاء ذلك في معرض رد الصدر على رسالة من أحد مؤيديه الذي طلب معرفة موقفه من قرار الولايات المتحدة إرسال قوات إضافية إلى العراق قبيل معركة استعادة الموصل من قبضة داعش. وكتب الصدر وفق نسخة للرسالة نشرت على الإنترنت "إنهم هدف لنا".
المصدر: قناة الحرة