نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق في مجريات الحرب الأخيرة على غزة

آخر تحديث 2016-07-25 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

القدس- الأناضول- رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب أهالي إسرائيليين قتلوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجرياتها، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وقالت الإذاعة العبرية مساء اليوم الاثنين “رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجريات حرب صيف العام 2014، بناء على طلب أهالي قتلى الحرب الإسرائيليين”.  وأضافت: “قال نتنياهو في تصريحات له مساء اليوم إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) اجتمع 8 مرات وناقش خطر مسألة الأنفاق التي استخدمتها حركة “حماس″ (خلال الحرب)، كما قام بتوجيه الجيش الإسرائيلي لمواجهة هذا التهديد”. 

وذكر نتنياهو، بحسب الإذاعة، “إن هذا الأمر قد عولج، كما أن الجيش استعد للقتال في غزة، ولمواجهة التهديدات الناجمة عن الأنفاق”.  وأكد أنه “لا يوجد معنى لإقامة لجنة تحقيق في ذلك، بسبب عدم وجود حديث عن فشل الجيش الإسرائيلي أو المستوى السياسي”.

 وفي وقت سابق اليوم، طالبت عائلات القتلى الإسرائيليين، الذين سقطوا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014، نتنياهو، ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في مجريات الحرب، بحسب الإذاعة الرسمية. 

وذكرت الإذاعة أن العائلات أكدت على ضرورة “تشكيل لجنة مستقلة محايدة، لتدارس كيفية اتخاذ القرارات خلال العملية العسكرية (الهجوم على غزة) والأحداث التي واكبتها”.  وأشارت إلى أن العائلات أرسلت رسالة بهذا الصدد إلى كل من رئاسة الدولة، والكنيست (البرلمان)، ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست”.  وسبق أن وجه وزراء في الحكومة اتهامات لنتنياهو ووزير الدفاع السابق، موشيه يعالون، بـ”الضعف والتفرد في إدارة الحرب على غزة”. 

وخلصت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي، آنذاك، إلى أن “مواطن الضعف في الحرب على غزة، تتلخص في القصور المعلوماتي حول الأنفاق التي استخدمتها “حماس″، وعدم وضوح أهداف الحرب، والإرباك في إدارة القوات الراجلة (المشاة) على الأرض”.  وأودت الحرب الأخيرة بحياة أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، بحسب إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.  فيما قتل في الحرب ذاتها 68 عسكرياً و4 مدنيين إسرائيليين، وأصيب 2522 آخرين، بينهم 740 عسكرياً، بحسب حصيلة رسمية.