هل التقارب التركي - الروسي يبعد أنقرة عن الغرب؟

آخر تحديث 2016-08-10 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

الصحف التركية تواكب القمة التي جمعت رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وترصد انعكاساتها على علاقات أنقرة مع الغرب.

زيارة أردوغان إلى روسيا تصدرت صحف بلاده

صحيفة "يني شفق" كتبت أن "وسائل الإعلام الأميركية تابعت لقاء أردوغان – بوتين، وكان سؤالها المركزي عن تأثير ذلك في علاقات تركيا بالغرب". وقالت الصحيفة "ما سمعناه من أردوغان بعد الانقلاب أنه غاضب من مواقف الادارة الأميركية والدول الأوروبية، فيما أغدق المديح على بوتين، الذي كان من أوائل الذين اتصلوا بأردوغان ودانوا الانقلاب، لكن بموازاة ذلك، سمعنا من المحيطين بأردوغان أن تفسير الزيارة إلى بطرسبرغ على أنها توجه نحو محور شنغهاي، والانقطاع عن المحور الغربي، هو كلام خاطئ، في هذه المرحلة على الأقل".
الزيارة أعطت العلاقات الاقتصادية مركز الثقل في المحادثات. لكن سوريا تحتل موقعاً مهماً في البحث مع روسيا وإيران، بعدما سدت سبل الحل بالتعاون مع أميركا. كما أن تركيا تريد أن تكون مراقباً في منظمة شنغهاي. أميركا والغرب لو كان بيدهما لأبقيا القطيعة بين تركيا وروسيا لتبقى تركيا مرتبطة بهما. إن التطبيع التركي - الروسي، سيضاعف من قيمة تركيا لدى الغرب، بعد الخوف من خسارتها.


قراءة العصر

بدورها اعتبرت صحيفة "حرييات" أن تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا شيء مفرح، مشيرة إلى أن "الزعيمين تصرفا بواقعية تاركين وراءهما الخطاب التصعيدي".
وتابعت أن "العلاقات التركية الروسية كانت درساً من زاوية كيفية قراءة العصر. روسيا قوة كبرى اقتصادياً وعسكرياً وحاجة لتركيا من كل الزوايا. في مطلع العام الحالي، استضاف "الإمبريالي" بوتين أمير قطر في موسكو. نحن في عصر تشعر فيه دولة عظمى بالحاجة إلى تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مشيخة غنية بالنفط. عنوان العصر ليس الإمبريالية، بل الاندماج".ورأت "حرييات" أن "روسيا سوق كبير لتركيا ومنتجاتها وأن استمرار العلاقات مع الغرب اقتصادياً وفكرياً، وتطويرها مع روسيا، هما عين العقل".


عامل غولين في السياسة الخارجية

صحيفة "ميللييات" قالت إن عامل فتح الله غولين تقدم مؤخراً ليكون معياراً في سياسات تركيا الخارجية بعد انقلاب 15 تموز/ يوليو، مشيرة إلى أنه لطالما "كانت لتركيا في فترات مختلفة قضية قومية تمثل ميزان حركتها الديبلوماسية. على سبيل المثال، كانت القضية القبرصية عاملاً محدداً لبوصلة السياسة الخارجية التركية تجاه الدول الأخرى. كذلك الأمر في مرحلة أخرى بالنسبة لعامل الموقف من المسألة الأرمنية، وقضية "الإبادة". بعد ذلك برزت قضية حزب العمال الكردستاني، والموقف منها". 
وأضافت الصحيفة "غضب تركي تجاه الغرب، ومديح تجاه الشرق. الآن تغلق دول كثيرة المؤسسات التابعة لفتح الله غولين لإظهار صداقتها لتركيا وآخرها كازاخستان التي كان رئيسها أول مسؤول اجنبي يزور تركيا بعد الانقلاب".

المصدر: صحف تركية