وقال غالب قنديل في حوار خاص مع مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول لقاء الرئيس التركي الاخير بالرئيس الروسي "ان هذه الزيارة حتي الآن لم تسفر عن نتائج ملموسة تشير الى تغيير في السلوك التركي في ما يخص دعم العدوان علي سوريا ولاتزال تركيا في موقعها المتقدم في حلف العدوان علي سوريا".
نتيجة زيارة اردوغان لروسيا
وحول موقف الرئيس التركي خلال لقائه ببوتين حول محاربة الإرهاب قال قنديل "ان ما حصل في قمة بطرزبورغ هو محاوله للعوده الي قبل اسقاط الطائره الروسيه من قبل حكومه اردوغان" للحفاظ على "العلاقات والشراكه التجاريه و كذلك الاقتصاديه بين تركيا و روسيا التي ظلت قائمه و مستمره طيلة خمس سنوات من العدوان علي سوريا".
كلام معسول دون نتيجة
وفي ما يخص مزاعم القادة الاتراك في الآونة الاخيرة بان المرحلة القادمة ستشهد تغييرات جدية في مجال العلاقات السورية التركية، اوضح قنديل: دائما ما يلقي القاده و الزعماء الاتراك كثيرا من الكلام المعسول، حول محاربه الإرهاب لكن سرعان ما نشهد بعد مثل هذا الكلام تصعيدا للدعم التركي الذي يقدم الي العصابات الارهابيه مثل داعش وجبهه النصرة و سائر التشكيلات الإرهابيه الاخرى التي تحارب ضد سوريا.
مناورات بالكلام فقط حول محاربة الإرهاب
واضاف مدير مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام "هناك مناورات يقوم بها قاده الاخوان المسلمين الذين يحكمون في تركيا حول إدعاء محاربة الإرهاب، اردوغان و معاونوه معروفون بمثل هذا الكلام".
واستردف قنديل كلامه قائلا "لكن هذا لا يعني ان احتمال حدوث تغييرات في السياسة التركية أمرا غير وارد. هو وارد، وذلك يمكن أن يكون من خلال قوة الميدان وصمود سوريا و حلفائها الصادقين".
صمود سوريا ودعم الحلفاء هو سر الانتصار وليس شيء آخر
وأكد أن "دعم ايران و حزب الله و روسيا لسوريا سيجعل القيادة التركية تشعر بانه لا افق للرهان علي العصابات الارهابيه وهذا هو السبيل الوحيد الذي سيجعل القياده التركيه تعيد النظر في حساباتها تجاه سوريا والجماعات الإرهابية".
الحرب ضد الإرهاب في حلب
وفي ما يخص عمليات الجيش السوري وحلافئه في حلب قال قنديل: أن القتال من قبل الجيش السوري وحلفائه ضد الفصائل الإرهابية في حلب التي تدعمها المخابرات التركيه والتي زودتها بالسلاح و دربتها و ترتبط بشبكات اتصالات مركزها في داخل الاراضي التركيه و يديرها ضباط امريكيون و اتراك، لازال مستمرا والجيش والحلفاء يحققون انجازات.
محاولات إيران لإبعاد تركيا عن المحور المعادي لسوريا
واوضح "بانه كانت هنالك دائما جهود روسية إيرانية مستمر منذ خمس سنوات لثني تركيا عن مواصلة دعم الجماعات الإرهابية، حيث تستند هذه الجهود من قبل روسيا وإيران الى متانه العلاقات التجاريه و الاقتصاديه المشتركه لهاتين الدولتين مع تركيا، لكن من المؤسف فان هذه الجهود دائما اصطدمت بمتانه الارتباط التركي بالناتو وبالولايات المتحده الامريكيه و بخططها علي مستوي المنطقه".
مستقبل العلاقات التركية الغربية
وحول احتمال حدوث تغيير في العلاقات التركية الغربية تجاه المنظقة قال قنديل: لا اظن ان القياده التركيه الحالية بزعامة الرئيس اردوغان هي في وارد مراجعة هذه العلاقات التي لها تاريخ و تشعبات كبيره اقتصاديه و سياسيه و عسكريه و امنيه . لكن هناك تلميح للغرب بمثل هذا الخيار من اجل ممارسه نوع من الابتزاز وتحصيل المزيد من المكاسب من الولايات المتحده الامريكيه و الاتحاد الاوروبي".
إغلاق الحدود التركية أمام الجماعات الإرهابية
وحول تصريحات بعض المسؤولين الاتراك في ما يخص نيتهم إغلاق حدود تركيا أمام الجماعات الإرهابية أكد السيد قنديل أنه "حتي هذه اللحظة فان الحدود مفتوحه. ولم يتخذ اي اجراء من قبل تركيا من اجل اغلاق الحدود. وبالتالي قبل ان يحصل مثل هذا التطور لانستطيع ان نتحدث عن حصول تغير في الموقف التركي". واوضح قنديل أنه "لانستطيع ان نضع رهانا كبيرا على تصريحات اردوغان بانه غدا سيغلق الحدود و سيفكك المعسكرات الإرهابية التي تحارب ضد سوريا وذلك بسبب أن هناك منظومه حربيه كامله انشأت في تركيا من اجل العدوان علي سوريا".
هل ستستجيب تركيا لدعوات إيران ام لا؟
وحول مساعي إيران لتغيير الموقف التركي ضد سوريا أكد مدير مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام "ان العلاقات التركيه الايرانيه مهمة لإيران ولتركيا، وأصبحت ايران اليوم مقصد لكل دول العالم على الصعيد الاقتصادي والتجاري والمالي خاصة بعد الاتفاق النووي، و بالتالي التركي يبحث عن مصالحه في هذا المجال. لكن هل يمكن ان يستجيب الجانب التركي للإلحاح الايراني المتواصل الذي يدعوهم للانسحاب من الحلف المعادي لسوريا ام لا؟، هذه مساله يرسمها المستقبل".
العصابات الإرهابية تواجه الافلاس
واكد قنديل "أن الحرب علي سوريا تعيش حاله الافلاس و العصابات عجزت طيلة اكثر من خمس سنوات عن تغيير المعادلة نتيجه صمود الدولة السورية و حلفائها الاقوياء لاسيما في محور المقاومه
الحصيلة النهائية ستكون إنتصار سوريا وحلفائها
وفي اجابته على سؤال آخر حول مستقبل الحرب على الإرهاب من قبل سوريا وحلفائها قال قنديل: اعتقد ان الحصيله ستكون انتصار سوريا و حلفائها في الحرب على الإرهاب و ان العصابات الارهابيه ستندحر حتى في حال طال الوقت الى حد ما وتطلب الامر المزيد من الدماء و التضحيات. لكن نحن بلغنا مراحل متقدمه في الاقتراب من عمليه حسم هذا الصراع. الحقيقه التي اشار اليها الرئيس بشار الاسد مررا هو ان استمرار الدعم المالي و التسليحي الذي تقدمه السعوديه وقطر من خلال تركيا و من خلال الاردن للجماعات الارهابيه، هو الشئ الوحيد الذي يطيل من امد الحرب.
دعم الجماعات الإرهابية يتعرض للاهتزاز
واضاف: طبعا هذا الدعم ياتي باشراف امريكي وبتخطيط امريكي و اطلسي وتشارك فيه فرانسا وبريطانيا وسائر دول الغرب، وعندما يتعرض هذا الدعم للاهتزاز او يتراجع او يضرب بشكل نهائي نتيجه تحولات معينه في توازن القوى الدوليه و الاقليمية، عندها سيكون حسم الصراع يسيرا.
مستقبل العلاقات السورية التركية
وفي نهاية حديثة مع تسنيم قال مدير مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام غالب قنديل "ان تركيا ارتكبت جرائم كبرى بحق الشعب السوري و الدوله السوريه و الجيش السوري. قيادة سوريا كانت دائما تقول نحن نريد حسن الجوار وعلاقتنا بالشعب التركي علاقه اخوة و جوار و شراكة اقليميه. لذلك مستقبل العلاقات متوقف علي ما سيحصل في تركيا و ما ستصل اليه القيادة التركيه في حركتها السياسيه. شخصيا اتوقع ان تكون لدى القياده السوريه مجموعه من الشروط التي يبنا عليها مستقبل العلاقات في اي مرحله قادمه .
/ انتهى /