صحف مصرية: سكرتير مبارك الشهير: قلاع العروبة والإسلام تغازل إسرائيل من طرف خفي.. ألتراس الأهلي يقتحم الملعب خلال التدريب ويعتدي على اللاعبين وغالي يرد بإشارات خارجة

آخر تحديث 2016-08-17 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

ما بين أزمات الاقتصاد، وألاعيب السياسة، جاءت ” مانشيتات ” صحف الأربعاء متعددة المضامين، ملتهبة العناوين، وكان اللافت فيها غض الطرف عن جريمة اقتحام المحتلين الاسرائيليين المسجد الأقصى، فتجاهلته صحف، ونشرته أخرى على استحياء، وإلى التفاصيل: البداية من الاقتصاد ( حديث الساعة )، حيث كتبت “الشروق” في “مانشيتها الرئيسي” بالبنط الأحمر “مفاوضات لدعم الاقتصاد بـ 5 مليارات دولار إضافية “ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها “خطة للحصول على وديعة سعودية ومليار دولار من البنك الدولي ” .

“الأهرام” أبرزت تصريحات رئيس الوزراء خلال لقائه رؤساء الهيئات البرلمانية واللجان بمجلس النواب والتي أكد فيها عدم اتخاذ أي قرارات يكون لها تأثير سلبي على محدودي الدخل، مشيرا الى أن الحكومة تعمل بشفافية ولا تخفي شيئا وحريصة على تنفيذ الاصلاحات ومكافحة الفساد .

ألاعيب السياسة

ومن أزمات الاقتصاد، الى ألاعيب السياسة، ومقال د. مصطفي الفقي سكرتير مبارك الشهير للمعلومات، في “المصري اليوم” “تاريخ ما أهمله التاريخ : التطبيع الرياضي والتصرف التلقائي” والذي استهله قائلا: “نتوهم نحن العرب أن مسألة التطبيع مع «إسرائيل» مازالت تمثل هاجساً تاريخياً لديها، والأمر لم يعد كذلك، إذ إن وضعى «إسرائيل».

الدولى والإقليمى مستقران إلى حد كبير، ولم تعد- للأسف- بحاجة إلى شهادة عربية لإثبات وجودها وتأكيد أمنها، فلقد تغيرت الأحوال وتبدلت الصورة إلى حد كبير، وأصبح كثير من الدول العربية تهرول إليها سراً وإن استحت أن تفعل ذلك علناً وأصبح سلاح التطبيع فى خبر كان! .

وتابع الفقي :”ولأن «إسرائيل» دولة عنصرية عدوانية توسعية فإن الأجيال المتتالية قد تربت على مجموعة من المخاوف السياسية والثقافية والدينية التى تحول دون التعامل الطبيعى معها، وأصبحت لدى الأجيال العربية صورة مبالغ فيها لشخصية الإسرائيلى، وكأنما هو يملك قدرات هائلة ومخيفة تستوجب الابتعاد عنه، وتلك ظاهرة مرضية صنعت ذلك (التابو)، أى مجموعة المخاوف والمحاذير التى تحيط بالأمر كله، لقد ثارت القضية من جديد بعدما رفض لاعب الجودو المصرى مصافحة خصمه الإسرائيلى بعد مباراة فى الدورة الأوليمبية بـ«البرازيل»، وظهرت صورته وهو يعطى ظهره للإسرائيلى الذى يمد يده للمصافحة بعد فوزه على اللاعب المصرى، وهى صورة موحية ومؤذية فى ذات الوقت، لأنها تمثل رسالة سلبية تجسد الصورة الذهنية للعرب فى العقل الجمعى للرأى العام الدولى، فالعربى المهزوم يرفض مصافحة غريمه الإسرائيلى أو حتى النظر إليه فى مخالفة صارخة للروح الرياضية ومبادئها المعروفة وتقاليدها الراسخة ” .

وتابع: “كنت أتمنى لو أن اللاعب المصرى قد رفض من البداية المواجهة مع خصمه الإسرائيلى، وكان ذلك سوف يعد تصرفاً سلبياً وموقفاً انسحابياً، ولكنه أقل ضرراً من المشهد السخيف الذى نشرته الصحف ووكالات الأنباء على امتداد قارات العالم كله فى شهادة دامغة تسىء إلى صورتنا أكثر مما هى سيئة- كعرب ومسلمين- أمام غيرنا من أمم الأرض وشعوب الدنيا، لقد استثمرت «إسرائيل» ذلك الحدث الرياضى العابر، حتى إن رئيس وزرائها الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين وقف يعلمنا مبادئ”.

الإسلام قائلاً: «إن دينكم يدعو إلى إفشاء السلام ومصافحة الغير»، وسوف يقول الكثيرون ممن يستحسنون تصرف اللاعب المصرى إن ما قام به هو تصرف تلقائى وطبيعى فى مواجهة من ينتمى إلى دولة تقتل الأطفال وتهدم البيوت وتدنس الأقصى وتقهر الفلسطينيين على مدار الساعة، وهذا صحيح، ولكن رد الفعل العربى يفتقد إلى الكياسة والحصافة ولا يخلو من سذاجة وحماقة، فـ«إسرائيل» استفادت بما حدث وخسر العرب بما جرى، خصوصاً أن مجال الرياضة هو آخر ما يجب أن يتعرض لمثل هذه المواقف السياسية غير المبررة، ولعلنا نتذكر أن هناك ما يسمى «دبلوماسية الرياضة»، التى فتحت آفاقاً واسعة وأحدثت اختراقاً فى العلاقات الساكنة، بل والمتجمدة، بين الدول فى العقود الأخيرة، ومازالت مباراة تنس الطاولة بين الفريقين الأمريكى والصينى، فى مطلع سبعينيات القرن الماضى، تمثل علامة فارقة فى التطبيع السياسى والتمهيد الدبلوماسى للعلاقة بين الدولتين الكبيرتين، والتى مهدت لحكومة «بكين» أن تحصل على مقعدها الدائم فى «مجلس الأمن”

وتابع سكرتير مبارك الشهير:

“إننى أظن أن ما جرى فى الدورة الأوليمبية بـ«البرازيل»، من جانب اللاعب المصرى، هو أمر يثير التساؤل حول جدوى تكرار مثل هذه التصرفات التى لم تعد متماشية مع روح العصر، بل وغير مدركة للمفهوم الصحيح للتطبيع، إذ إن مصافحة اللاعب المصرى الشاب لخصمه الإسرائيلى لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لنا، ولكن الامتناع عنها بالصورة التى رأيناها هو إساءة بالغة لنا وتصرف غير موفق يحسب علينا، واللاعب المصرى مظلوم لأنه قد جرى شحن ذهنه عبر سنوات عمره بمفاهيم تحتاج إلى مراجعة فى ظل ظروف جديدة لم تعد فيها «إسرائيل» تتسول نعمة «التطبيع» مع العرب، إذ إن كثيراً من العواصم التى تعتبر قلاعاً للعروبة والإسلام تغازل «إسرائيل» من طرف خفى وتسعى سراً لما قام به الرئيس المصرى الراحل «أنور السادات» علناً دون مواربة أو تمويه أو إخفاء”.

واختتم قائلا:

“إننا نحن العرب لابد أن نفكر بأسلوب مختلف وبفكر رشيد ووعى كامل بالمتغيرات والتحولات حتى لا نكرر ذلك المشهد الذى تناقلته وكالات الأنباء مؤخراً، ولنعترف جميعاً بأن التطبيع مع «إسرائيل» لم يعد سلاحاً فى يدنا له قوة ما كان عليه فى القرن الماضى، ولنحترم تقاليد الرياضة وآدابها وروحها السامية، وألا نقحم السياسة فى غير موضعها فلا يتحقق مكسب لنا، بل تكون الخسارة علينا، وفى النهاية فإن قلبى مع لاعب «الجودو» المصرى، الذى فرضت عليه الثقافة العربية والإعلام القومى أن يتصرف على النحو الذى رأيناه!” .

محتلون يقتحمون الأقصى

ونبقى مع اليهود، ولكن في سياق مغاير، حيث كتبت ” الجمهورية ” في صفحتها الأولى ” إسرائيل تجهز لبناء الهيكل على أنقاض الأقصى ” ونقلت الصحيفة عن قاضي القدس استغاثته بالجامعة العربية والأزهر، فهل يغيثونه ؟! نشك .

ونشرت ” الجمهورية ” صورة صغيرة جدا لمحتلين وهم يقتحمون الأقصى، وهي الصورة التي تجاهلتها الصحف تماما .

الألتراس

ومن السياسة، الى الرياضة، حيث قالت ” المساء ” إن ألتراس أهلاوي اقتحم مقر النادي الأهلي بمدينة نصر تعبيرا عن غضبهم من خسارة النادي لبطولة كأس مصر، والبطولة الافريقية، وقاموا بالهتاف ضد اللاعبين وضد الجهاز الفني، وكان من بين الهتافات :

“ارحل بقي يا عم خلي عندك دم”، و ” يا شاويش يا شاويش حسام غالي بقى درويش” .

وجاء في الخبر أن حسام غالي- أكثر اللاعبين الذين نالوا سبابا – رد على الهتافات بإشارات خارجة وألفاظ خادشة، وأمسك عصا للدفاع عن نفسه، فاقتحم الألتراس الملعب وحاولوا ضربه وضرب من حاول حمايته ( حسام عاشور، اكرامي ومتعب، أحمد فتحي، محمد هاني ) .

العبارة التي أغضبت الشعب اللبناني من أحلام

ونختم بأحلام، حيث قالت “الوطن” إن هناك أنباء عن زيارة أحلام الى بيروت الشهر المقبل لتصوير حلقات  “أرب أيدول” مع وائل كافوري ونانسي عجرم وحسن الشافعي، وذلك ردا على الأخبار التي تم تداولها، وقيل إن هناك مطالبات بمنعها من دخول لبنان، بعد تغريدة لها اعتبرها البعض إهانة للشعب اللبناني، قالت فيها:

“وأنا بقول للشحاتين بدل ما يتكلموا عن رأسهم # الملكة خل يلموا الزبالة اللي ملت الشوارع كنوع من الوطنية”.