تعرف على ابن السياسي العراقي المعتقل في بولندا لحيازته مواد متفجرة

آخر تحديث 2016-08-21 00:00:00 - المصدر: الحرة الحدث

 

 

 

الحرة حدث...

قبل شهر من زيارة البابا فرانسيس لبولندا، اتخذت السلطات هناك اجراءات امنية مشددة، اعتقلت على إثرها رجل عراقي بتهمة حيازته ”كميات ضئيلة“ من مواد متفجرة، وفقاً لإدعاء السلطات.

بعد شهر واحد من اعتقال الرجل العراقي الذي لايزال حتى الآن في السجن، ناشد والده السياسي العراقي والمحامي المعروف أحمد الحبوبي عبر وكالة الاسوشيتدبرس السلطات البولندية بإطلاق سراح ولده الذي قال عنه ” ابني بريء والمواد المشبوهة التي تعتقد السلطات انها متفجرة هي مواد يستخدمها للرسم“، مضيفاً أن ولده ” رجل جيد ورياضي وليس متدين حتى، ولا يعسى لايذاء اي شخص“.

وأكد السياسي العراقي من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة أن ابنه ”مسالم ومتعاون“.

وألقي القبض على سنان الحبوبي 48 عاماً في 21 تموز بمدينة بولندية تدعى لودز، بتهمة حيازة المتفجرات، وهذه ­ إن صحت ­ جريمة يُعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر الى ثمانية أعوام.

المتحدثة بإسم النيابة العامة، إيوا بياليك قالت لوكالة الاسوشيتد برس إن ”الحبوبي كان يمتلك كميات ضئيلة من المركبات الكيمياوية العضوية“.

ويعتبر جهاز الأمن الداخلي في البلاد هذه المواد، مسائل متعلقة بالارهاب ويجب التحقيق فيها، بينما رفضت السلطات إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن هذه القضية.

وقال الأب الحبوبي، الذي كان وزيراً قبل استيلاء صدام حسين على السلطة في العراق بسبعينات القرن الماضي، إن ” المواد الكيمياوية شوهدت بعد اصطباغها بأمتعة سنان، مما اثارت شكوك السلطات في المطار“.

هذه الحقيقة،ُضربت عرض الحائط، اذ قام باحثون بتحليل المواد واعتقدوا انها مواد لا يمكن التعامل بها، لكنها لم تكن دليلاً قاطعاً على ان حاملها لا ينوي استخدامها للتفجير.

وجاء اعتقال الحبوبي حينما كان المسؤولون الامنيون في بولندا بحالة تأهب قصوى بعد سلسلة الهجمات المتطرفة التي ضربت اوربا، لاسيما ان البلاد فرضت اجراءات امنية مشددة بعد زيارة البابا فرانسيس الى مدينة كراكوف بين 27 ­ 30 من تموز الماضي.

وأعلن وزير العدل زبيغنو زابرو، اعتقال شخصين تونسي وجرائري في تلك الفترة بعد معلومات استخبارية تفيد، بإنهما كانا ينويان تنفيذ هجمات ارهابية محتملة، لكنهما افرج عنهما.

وذكر الأب الحبوبي، أن أبنه مهندس في الالكترونيات، ويعيش منذ 16 عاماً في سويسرا، وحاصل على اللجوء وله الحق ان يسافر الى اي وجهة في العالم، لكنه فضل بولندا ليبدأ تجارته فيها.

وأشار السياسي والدبلوماسي الأسبق، الى أن ابنه ” يريد فتح مشروع تجاري خاص فيه، شيء شبيه لمحل بيع البيتزا“، مبدياً أسفه بالقوت نفسه من معاملة السلطات البولندية لأبنه بطريقة تنم عنه انه متهم فعلاً، وذلك بسبب مخاوفها من الاسلام ونشاط المتشددين في اوربا مؤخراً، بحسب الحبوبي.

وأرسل الحبوبي رسالةً الى السلطات البولندية يقول فيها ” ابني من عائلة شيعية، ولا يمكن له أن يكون على اتصال مع الجماعات المتشددة او المنظمات المتطرفة التي تتحدث باسم المذهب السني“.

وينتمي المعتقل سنان الى عائلة شيعية بارزة، معروفة بأنشطتها الفكرية والثقافية وليس لديه اي صلة بالتطرف، وفقاً لرسالة الأب احمد الحبوبي التي وجهها شخصياً الى الرئيس البولندي ووزير الخارجية.

وقال محامي الحبوبي، لوكاس باناثكوايز، انه يسعى لاطلاق سراحه رغم تشديد السلطات عليه ووضعه بالحبس الاحتياطي، مضيفاً الى ان المتهم غير مذنب والادلة الموجهة ضده غير كافية لإدانته، لكن رغم ذلك هو رهن الاعتقال.